إسرائيل تصف إحياء الاتفاق النووي بأنه “كارثة إستراتيجية”

23 أغسطس 2022آخر تحديث :
الاتفاق النووي

صدى الاعلام – يصف رئيس الموساد، دافيد برنياع، إحياء الاتفاق النووي بين الدول العظمى وإيران، في أعقاب تقديرات في إسرائيل أن التوقيع عليه بات قريبا، بأنه “كارثة إستراتيجية”، واعتبر أنه يجب أن تبذل إسرائيل كل ما باستطاعتها من أجل إقناع الولايات المتحدة بألا توقع على الاتفاق، وفق ما ذكرت صحيفة “معاريف” اليوم، الثلاثاء.

وأصبح موقف برنياع مهيمنا في جهاز الأمن الإسرائيلي، وفقا للصحيفة التي نقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم، إن “الاتفاق النووي الآخذ بالتبلور بين إيران والدول العظمى بقيادة الولايات المتحدة هو اتفاق سيئ. وإسرائيل ليست ملتزمة به وستستمر في العمل من أجل أمنها ولجم الجهود النووية الإيرانية”.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع للصحيفة إن “قيادة جهاز الأمن كلها تقريبا تتفق الآن مع موقف برنياع. ورؤية الموساد انتصرت، خاصة إثر حقيقة أن الغرب، بقيادة الأميركيين، استسلمت مؤخرا للإيرانيين في كافة المجالات تقريبا، وأن الأمر المهم هو التوقيع على الاتفاق وإزالة هذا الموضوع عن الأجندة”.

وأضاف المصدر نفسه أن “الذين سيبقون هذا الموضوع على الأجندة هم نحن، لأن إيران ستحصل على ’رخصة للقتل’ وعلى مئات مليارات الدولارات التي ستستثمر في الإرهاب والتوسع الإقليمي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف يؤثر على المستوى السياسي الإسرائيلي، وأن هذا هو السبب الحقيق لإيفاد رئيس مجلس الأمن القومي، إيال حولاتا، بشكل سريع إلى واشنطن، حيث سيلتقي مسؤولين في الإدارة الأميركية، اليوم.

ويعتبر مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي أن ما يصفونه بتنازل الغرب لصالح إيران عن “الملفات المفتوحة” في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو دليل على عجز الذين يفاوضون إيران.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن “الاتفاق سيتيح لإيران نقطة خروج أولى من الاتفاق بعد سنتين ونصف السنة. وجلّ ما يحققه الاتفاق الآن هو تمديد سنتين ونصف السنة حتى الموعد الذي تتمكن فيه إيران من استئناف تسريع خطواتها نحو النووي، وهذه المرة برعاية دولية. وهذا اتفاق كارثي وسيلحق ضررا بالغا وليس بإسرائيل فقط وإنما بالمنطقة كلها”.

رغم ذلك، فإن إسرائيل لا تؤثر على الموقف الأميركي بشأن إحياء الاتفاق النووي، مثلما لم تكن قادرة على التأثير على موقف إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوما، عندما جرى التوقيع على الاتفاق الأصلي في العام 2015.

والتقديرات الإسرائيلية الحالية هي أنه يتوقع التوقيع على الاتفاق النووي الجديد “في غضون أسابيع معدودة”، إثر “القرار الإستراتيجي في العاصمتين، واشنطن وطهران، بالتوجه إليه بكل القوة”.

واعتبر مسؤول أمني إسرائيلي أن “كافة الكوابح والتوقفات والأخطاء التي كانت في الطريق نحو الاتفاق، كانت في المستوى التكتيكي، لكنها لم تؤثر على القرار الإستراتيجي. وسيلحق هذا الاتفاق ضررا إستراتيجيا لأجيال في الشرق الأوسط، وسيجعل الكثير من الدول تستجدي إيران، ونحن نرى بداية هذه العملية منذ الآن”.


الاحتلال يعتقل 9 مواطنين من الضفة


 

الاخبار العاجلة