ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن البريجادير جنرال مهدي فرحي نائب وزير الدفاع قوله إن معدات الدفاع المدني ستمكن إيران من “تحديد ومراقبة التهديدات باستخدام برامج تعمل على مدار الساعة وفقا لنوع التهديد والخطر”.

وقال فرحي “في هذه الأيام، بناء على قوة الدول، أصبح شكل المعارك أكثر تعقيدا”، مضيفا أن الأشكال الهجينة للحرب، مثل الهجمات الإلكترونية والبيولوجية والإشعاعية، حلت مكان الحروب الكلاسيكية. ولم يشر إلى أسماء الدول التي يمكن أن تهدد إيران.

في غضون ذلك، قال البريجادير جنرال قادر رحيم زادة، قائد مقر الدفاع الجوي الإيراني، إن جاهزية قواته في أعلى مستوياتها.

ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن رحيم زادة قوله “المجال الجوي للبلاد اليوم هو الأكثر أمانا للرحلات المرخصة والأقل أمانا للمعتدين المحتملين”.

وتتهم إيران إسرائيل والولايات المتحدة منذ سنوات بشن هجمات إلكترونية أضرت بالبنية التحتية للبلاد. كما تتهم إسرائيل بتخريب منشآتها النووية، وهو ما لم تؤكده إسرائيل أو تنفه.

ويعصف التوتر العسكري بين الولايات المتحدة وإيران أيضا بالمنطقة منذ وقت طويل. وفي أحدث واقعة، احتجزت إيران زورقين مسيرين للجيش الأميركي في البحر الأحمر يوم الخميس، حتى في الوقت الذي يواصل فيه البلدان المحادثات النووية.

وقالت البحرية الأميركية يوم الثلاثاء إنها أحبطت محاولة للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني لاحتجاز زورق مسير تابع للأسطول الخامس الأميركي في الخليج. وقالت إيران إن الزورق كان يشكل خطرا على حركة الملاحة.

قائد قوات الدفاع الجوي للجيش الإيراني: لا نعتمد على أحد في تصنيع المعدات الدفاعية

وكان قائد قوات الدفاع الجوي للجيش الإيراني علي رضا صباحي فرد، قد أكد في وقت سابق أن بلاده تبحث عن سلام وصداقة دائمين في المنطقة والعالم، وإن الدفاع الجوي في تقدم دائم في مواجهة جميع أنواع التهديدات.

جاءت كلمة العميد علي رضا صباحي فرد، قائد قوة الدفاع الجوي للجيش، في لقاء مع المستشارين العسكريين الأجانب المقيمين في إيران، حيث اعتبر ان التعاطي البناء والفعال والمثمر وتبادل المعرفة مع الدول الصديقة والحليفة، أمر ضروري على جميع المستويات، وقال إن “قوة الدفاع الجوي للجيش اليوم، معتمدة على المعرفة المحلية والإبداع والابتكار، وإن القوى العاملة الذكية واليقظة، تمكنت أن تصبح قوة نموذجية على المستوى الإقليمي من خلال اجتياز جميع العقوبات والقيود”.

وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تبحث عن سلام وصداقة دائمين في المنطقة والعالم، والدفاع الجوي للجيش يتقدم دائما في مجال علوم الدفاع وفي إطار مواجهة جميع أنواع التهديدات.

وفي إشارة إلى إقامة معرض قدرات سلاح الدفاع الجوي في مجال علوم الدفاع، بما في ذلك الرادارات والصواريخ في جامعة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، خاطب العميد أمير صباحي فرد المستشارين العسكريين الأجانب المقيمين في طهران وقال “أنتم ترون جزء بسيط من قدرات الدفاع الجوي في الدفاع عن الجمهورية الإسلامية، وهو نتاج تماسك وتكامل وتآزر القوات المسلحة الإيرانية إلى جانب براعة وإبداع ووطنية شباب هذا البلد”.

وفي معرض إشارته الى بعض الإنجازات الأخيرة لقوة الدفاع في مجال أنظمة الرادار والصواريخ، أكد: أن قوات الدفاع الجوي، التي تمتلك أحدث المعدات المواكبة للتكنولوجيا العالمية، تراقب آلاف الكيلومترات وراء الحدود وترصد التحركات لاتخاذ الاجراء الحاسم”.

وأشار العميد صباحي فرد إلى أن “القوة الدفاعية في إيران لا تعتمد على أي دولة في مجال المعدات الدفاعية، وقد بلغت مستوى من التقدم تمكنها من تصدير معداتها لتبادل المعرفة والتعاطي وتحقيق السلام والصداقة الدائمة”.