لندن …خطة أمنية استعداداً لجنازة الملكة

11 سبتمبر 2022آخر تحديث :
لندن …خطة أمنية استعداداً لجنازة الملكة

صدى الإعلام _ يخطط مسؤولو الأمن البريطانيون لـ«أكبر عملية لضبط الأمن والحماية» في تاريخ المملكة المتحدة، التي تستعد لتنظيم أول جنازة دولة منذ نحو ستة عقود في 19 سبتمبر (أيلول).

وتستعين الشرطة بخطط وضعت قبل وقت طويل للحفاظ على سلامة المشاركين في جنازة الملكة إليزابيث الثانية التاريخية، التي ستحضرها شخصيات سياسية وملكية رفيعة من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن ملايين الأشخاص الذين يتوقع أن يتوجهوا إلى لندن تزامناً مع المناسبة.

وأعلن قصر باكنغهام، السبت، أن مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية ستقام في كنيسة ويستمنستر في قلب لندن بتاريخ 19 سبتمبر، وستكون الأولى منذ جنازة ونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية. ويتوقع قبل ذلك أن يسجى جثمان الملكة في قاعة ويستمنستر، أقدم مبنى في مقر البرلمان البريطاني، بعد موكب رسمي في شوارع لندن.

وستستدعي الفعاليات، خصوصاً الجنازة، مجموعة إجراءات أمنية واسعة النطاق، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وسيصل مئات قادة العالم والشخصيات البارزة، إضافة إلى ملايين الأشخاص إلى لندن.

من بين هؤلاء الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وقادة الدول المنضوية في منظمة الكومونولث التي تضم 56 بلداً. ومن بين الشخصيات الملكية التي ستحضر الجنازة إمبراطور اليابان ناروهيتو، حسب تقارير، في أول رحلة له إلى الخارج منذ اعتلائه العرش عام 2019 خلفاً لوالده.

وقال المنسق السابق لشرطة مكافحة الإرهاب الوطنية نك ألدوورث، لـ«ذي إندبندنت»، «ستكون هذه على الأرجح أكبر عملية لضبط الأمن والحماية تطلقها المملكة المتحدة في تاريخها». وأضاف: «يحتاج الأمر إلى سيارة أو شخص واحد يقوم بأمر مشين، ولن يؤدي ذلك إلى اضطراب مناسبة دستورية فحسب، بل سيتسبب بسقوط قتلى وجرحى أيضاً».

خطة شاملة

لفت ألدوورث إلى أن الفعاليات الرسمية ستنظم في «عالم مختلف جداً من ناحية التهديدات»، مقارنة بجنازات ملكية سابقة كتلك التي أقيمت لوالدة الملكة عام 2002، وللأميرة ديانا في عام 1997.

شهدت بريطانيا هجمات إرهابية عديدة خلال العقد الأخير، وقع بعضها في مدن بينها لندن ومانشستر. وحدد جهاز الأمن الداخلي (إم آي 5» مستوى التهديد الوطني الحالي عند متوسط، ضمن نظام للتصنيف من خمس درجات يتراوح بين «منخفض» و«خطير».

وأعلنت شرطة لندن الكبرى، الجمعة، أنها بدأت بالفعل وضع خطط «تم التدرب عليها بشكل جيد» لفترة الحداد الرسمية التي تستمر عشرة أيام، وستبلغ ذروتها مع جنازة الملكة الأطول عهداً في البلاد. وقالت الشرطة: «سنبقي الناس في أمان، ونسير دوريات يمكن ملاحظتها بوضوح في أنحاء لندن». وتابعت: «سيرى السكان عدداً إضافياً من العناصر خارج مواقع رئيسية، بما في ذلك شبكات النقل العام والحدائق الملكية وخارج مقار الإقامة الملكية في لندن».

وتنسق شرطة لندن الكبرى خطتها لضبط الأمن بالتعاون مع شرطة النقل البريطانية المسؤولة عن شبكة النقل الوطنية، وشرطة مدينة لندن التي تتولى تأمين حي المال.

وقال نائب مساعد مفوض شرطة لندن الكبرى، ستيوارت كاندي، إن «خطة ضبط الأمن الشاملة» ستكون أكثر وضوحاً في ويستمنستر ومحيطها، حيث مقر البرلمان والكنيسة وقصر باكنغهام.

الاخبار العاجلة