لهذه الأسباب سعت إسرائيل لإفشال الاتفاق النووي مع إيران

11 سبتمبر 2022آخر تحديث :
مواقع نووية في إيران
مواقع نووية في إيران

صدى الإعلام: كشف الموساد الإسرائيلي قبل عدة سنوات عن أربعة مواقع نووية في إيران لم تكن معروفة من قبل من بينها موقع “غولاب داره” السري الذي يتمحور حوله الخلاف الأساسي بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في المحادثات النووية.

وذكر موقع “إسرائيل ديفينس” أن الموقع النووي معروف لإسرائيل منذ 2018، بعد الكشف عنه في تسريبات الأرشيف النووي الإيراني التي بدأها الموساد الإسرائيلي في إيران عام 2018.

يعد الموقع النووي جزءًا من أربعة مواقع نووية سوداء (عليها خلاف) معروفة في إيران، وقد تم استخدامه كجزء من خطة لبناء مصفوفة نووية عسكرية إيرانية تسمى خطة Amad التي تم الكشف عنها جزئيًا بفضل عملية الأرشيف النووي.

وبحسب الموقع، “عمل البرنامج في التسعينيات حتى بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ثم تم إيقافه بمبادرة من إيران، وما حدث بالضبط في هذا البرنامج في العشرين عامًا الماضية لا يزال مخفيًا عن عامة الناس”.

ويأتي تعطل الاتفاق النووي الحالي بين أمريكا والقوى الكبرى وإيران على خلفية جهود إسرائيل لإحباط العودة إلى الاتفاقية النووية الأصلية لعام 2015، وفق “إسرائيل ديفينس”.

تدور إحدى الخلافات الرئيسية بين إسرائيل والولايات المتحدة حول رغبة إسرائيل في أن يقوم مفتشو الأمم المتحدة بتفتيش هذه المواقع الأربعة، لكن إيران تعارض بينما يتزامن ذلك مع زيارة رئيس الموساد ديدي برنيع لواشنطن.

يعد “غولاب داره” موقع اختبار تم تحديده في الأرشيف النووي، وهو واحد من عدة مواقع مرتبطة باختبار مكونات الأسلحة النووية وتطوير معدات تشخيص متكاملة عالية السرعة.

ووفقا للموقع: “بناء على المعلومات المتاحة، نستنتج أن تجارب اليورانيوم ربما أجريت في غولاب داره، وهذا مؤشر آخر على أن عدد المواقع التي تحتوي على مواد نووية غير معلن عنها قد يكون أكبر من مجرد أربعة نوقشت علنًا من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

يشتمل الموقع على مخبأ كبير محصن بمظلة أرضية، ومخبأ آخر أصغر حجمًا، ومبنى مستطيل محاط بجدار، وأجرى البرنامج النووي العسكري الإيراني ما لا يقل عن 41 تجربة في هذا الموقع بين سبتمبر 2002 وأبريل 2003.

وأوضح الموقع العبري أنه تم إجراء ما مجموعه 189 تجربة في أربعة مواقع للبرنامج النووي خلال فترة السبعة أشهر، منها حوالي 20٪ في الموقع المذكور.

ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين كبار على دراية بالأرشيف النووي، شارك هذا الموقع في تجارب الديناميكا الحرارية على المواد، بما في ذلك تجارب الألواح المعدنية والسرعة، كما شارك في اختبار الثنائيات الضوئية، واستخدام الغازات أو الوقود الدافع وخلق درجات حرارة وضغوط عالية، مما يسمح بقياسات السلوك الهيدروديناميكي للمواد عند الاصطدام.

وبحسبهم: “ستكون مثل هذه التجارب ضرورية في تصميم الأسلحة النووية، وإنتاج سلاح يعتمد على اليورانيوم الطبيعي.

وتؤكد المعلومات بأن الموقع النووي مُحاط بمنشآت عسكرية أخرى في الجزء الجنوبي من مجمع بيرشين، ولا يبدو أن له محيط أمني خاص به ولا يبدو أنه قد تم تدميره أو تفكيكه، على الأقل اعتبارًا من أغسطس 2022.

وخضع الموقع لتغييرات جوهرية بين أول صورة متاحة له عبر Google Earth، في يوليو 2002، وحدثت له تغييرات أكثر وضوحًا في حوالي عام 2009، عندما تمت إضافة تعدين الأرض بشكل عمودي على القبو الرئيسي، كما لوحظت تغييرات طفيفة أخرى بين عامي 2011 و 2012.

الاخبار العاجلة