الافراج عن رهينة أمريكي مقابل زعيم أفغاني مرتبط بطالبان متهم بتهريب المخدرات في الولايات المتحدة

20 سبتمبر 2022آخر تحديث :
مارك فريريتش
مارك فريريتش

صدى الاعلام – أفرجت حركة طالبان عن مهندس أمريكي، احتجزته كرهينة منذ عام 2020، مقابل زعيم قبلي أفغاني محتجز لدى الولايات المتحدة منذ عام 2005.

وقالت الحركة إن مارك فريريتش سُلم في مطار كابول امس الاثنين. وفي المقابل، استقبلت طالبان، بشير نورزاي، حليف الحركة، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة بتهمة تهريب المخدرات.

ولم ترد أنباء من حكومة الولايات المتحدة بشأن عملية المقايضة. وقد كان تأمين حرية فريريتش تعهداً انتخابياً قطعه الرئيس جو بايدن على نفسه.

بشير نورزاي
بشير نورزاي

من جهته قال وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي، “اليوم تم تسليم مارك فريريتش للولايات المتحدة وفي المقابل سُلم حاجي بشير إلينا في مطار كابول”.

وكانت حركة طالبان قد اختطفت فريريتش (60 عاماً) قبل عام من عودة الجماعة إلى السلطة في أفغانستان وانهيار حكومتها المدعومة من الغرب في 2021.

فريريتش كان يعيش ويعمل في كابول كمهندس مدني منذ 10 سنوات. وقالت شقيقته، شارلين كاكورا، إن الأسرة لم تتخل قط عن الأمل في استعادته.

وأضافت في بيان: “أنا سعيدة للغاية لسماع أن أخي بخير وفي طريقه إلى منزلنا. تصلي أسرتنا من أجل هذا كل يوم منذ أكثر من 31 شهراً كان رهينة فيها”.

وكان الرئيس بايدن قد قال في يناير/ كانون الثاني: “على طالبان الإفراج عن مارك على الفور قبل أن تتوقع أي اعتبار للنظر في تطلعاتها للشرعية. وهذا الأمر غير قابل للتفاوض”.

ولا يزال هناك مواطن أمريكي آخر على الأقل في أيدي طالبان. فقد اعتُقل المخرج إيفور شيرر ومنتجه الأفغاني فايز الله فايزبخش في كابول في أغسطس/ آب.

واستُقبل بشير نورزاي استقبال الأبطال لدى عودته إلى العاصمة الأفغانية، وكان في استقباله مقاتلو طالبان الذين يحملون أكاليل من الزهور.

وقال في مؤتمر صحفي: “إطلاق سراحي مع إطلاق سراح أمريكي سيحقق السلام بين البلدين”.

وكان نورزاي حليفاً وثيقاً وصديقاً لمؤسس الحركة الملا عمر وساعد في تمويل حكومة طالبان الأولى في التسعينيات.

وصرح المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، لوكالة فرانس برس إن نورزاي لم يكن يشغل منصباً رسمياً لكنه “قدم دعماً قوياً بما في ذلك الأسلحة”.

وكان نورزاي قد أمضى 17 عاماً محتجزاً في الولايات المتحدة بتهمة تهريب الهيروين. وقال ممثلو الادعاء إنه أدار عملية واسعة لزراعة الأفيون في إقليم قندهار، أحد المعاقل التقليدية لطالبان في جنوب البلاد.

وكان يُعتبر أحد أكبر تجار المخدرات في العالم، عندما ألقي القبض عليه في عام 2005، إذ كان يتحكم في أكثر من نصف صادرات المخدرات الأفغانية، والتي تمثل معظم محصول العالم.

وفي عام 2008، أدانته محكمة في نيويورك بالتآمر لتهريب أكثر من 50 مليون دولار من الهيروين إلى الولايات المتحدة.

المصدر – بي بي سي نيوز

الاخبار العاجلة