محكمة الاحتلال تسمح للمستوطنين النفخ بالبوق في الأقصى

20 سبتمبر 2022آخر تحديث :
محكمة الاحتلال تسمح للمستوطنين النفخ بالبوق في الأقصى

صدى الإعلام _ صادقت محكمة إسرائيلية بالقدس، على السماح للمستوطنين المتطرفين بالنفخ بالبوق وإقامة الطقوس اليهودية عند حائط البراق بالمسجد الأقصى.

وذكرت صحيفة “معاريف” أن المصادقة جاءت بموافقة ما تسمى “المحكمة العليا الإسرائيلية”، وبعد اعتقال شرطة الاحتلال الإسرائيلية لمستوطنين من جماعة ما تسمى “نشطاء جبل الهيكل” بعد نفخهم بالبوق.

وعقب القرار سحبت شرطة الاحتلال استئنافها اليوم الثلاثاء، ضد المتطرف يهودا غليك بعد أن تم اعتقاله أمس أثناء قيامه بالنفخ بالبوق بالقرب من المقبرة الإسلامية في البلدة القديمة بالقدس.

وفي إطار تحضيراتها لموسم الأعياد اليهودية الأطول، أعلنت المؤسسة الحاخامية المركزية لجماعات الهيكل المتطرفة “السنهدرين الجديد” عزمها نفخ البوق داخل المسجد الأقصى ضمن احتفالها برأس السنة العبرية.

وكشف أحد قياديي هذه المؤسسة الحاخامية، هيليل فايس، عن الانتهاء من تصنيع بوق من قرن ذكر الماعز بما يطابق الشروط التوراتية للنفخ به يومي 26 و27 سبتمبر/أيلول الجاري داخل الأقصى.

وتزامن هذا الإعلان مع تقديم التماس للمحكمة على يد محامي المؤسسة، أفيعاد فيسولي، للمطالبة بنفخ البوق داخل الأقصى بمرافقة وحماية أمنية، مستندا إلى أحكام قضائية (إسرائيلية) سابقة صنفت طقس نفخ البوق بالأقصى في خانة الأعمال غير المستفزة.

رأس السنة العبرية

هو إعلان بداية مرحلة جديدة من الزمان الإنساني اليهودي وينفخ في البـوق لإعلان هذه البداية مطلع كل سنة عبرية إيذانا بالاقتراب خطوة إضافية من مجيء المخلص، إذ يرتبط البوق بالفكرة الخلاصية المسيحانية، وبالتالي فإن الحرص على نفخه في المسجد الأقـصى، هو حرص على تأجيل مجيء المخلص وفقا لمفهوم هذه الجماعات.

ولا يقتصر الخطر في رأس السنة العبرية على نية جماعات الهيكل النفـخ في البوق بداخله، بل يمتد لتكريس فكرة اقتحام الأقصى بالثياب البيضاء وهي رداء طبقة الكهنة التي تقود الصلوات في الهيكل.

“في يوم رأس السنة، تبدأ ما تسمى أيام التوبة العشرة التوراتية التي يدخل فيها المقتحمون بثياب التوبة البيضاء للأقصى، وهدفهم أن يصبح مقبولا للعقل الفلسطيني والعربي وجود الكهنة في الأقصى كما الأئمة، لأن هناك من يجب أن يقود العبادات في جبل الهيكل”.

وقد لا تنجح هذه الجماعات بتحقيق هذا الحد من الانتهاكات لكن للاقتحام بهذه الثياب رمزية لها مسعى خطير يجب إدراكه وإفشاله، وفقا للباحث المقيم في الأردن.

الاخبار العاجلة