أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الاربعاء 22 يونيو/حزيران أن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل رهن بموقف تل أبيب خلال المحادثات الثنائية المقبلة. ورجح الوزير التركي خلال مؤتمر صحافي في أنقرة إن يتم إبرام اتفاق مع إسرائيل خلال الاجتماع المقبل عملا بالإجراءات التي تتخذها تل أبيب. وأفادت الصحافة التركية بأن لقاء سيعقد الأحد 27 يونيو/حزيران بين البلدين اللذين تشهد علاقاتهما الدبلوماسية توترا منذ 2010. وجرى تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مع سحب السفراء وتجميد التعاون العسكري لكن لم يتم قطعها وذلك بعد الهجوم الذي شنته فرقة كوماندوس إسرائيلية على السفينة “مرمرة” التي كانت تنقل مساعدات إنسانية تركية في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة، ما أدى الى مقتل 10 أتراك. وكانت السفينة ضمن أسطول دولي من 6 سفن محملة بمساعدة إنسانية لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. هذا ووضعت أنقرة ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات هي تقديم اعتذارات علنية عن الهجوم ودفع تعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، علما بأنه قد تمت تلبية الطلبين الأولين جزئيا. وفي الصدد ذاته، قال الوزير التركي “إن شروطنا ليست معقدة كثيرا”، مضيفا “يجب أن تتم تلبيتها كما حصل بالنسبة لطلبنا اعتذارات”. وفي سياق متصل، أفاد أوغلو بأن العلاقة مع حماس ليس عقبة أمام تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدا مواصلة الاجتماعات مع الحركة الفلسطينية من أجل إحلال سلام دائم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الاجتماعات ليست سرا على إسرائيل ولن تشكل عقبة أمام تطبيع العلاقات. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده ترغب في بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن استخدام قضية عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي في مسألة خروج بريطانيا منه أمر لا يصح.