ليبيا وتركيا توقعان اتفاقيتين في المجال الدفاعي والأمني

26 أكتوبر 2022آخر تحديث :
ليبيا وتركيا توقعان اتفاقيتين في المجال الدفاعي والأمني

صدى الإعلام _ وقع رئيس الوزراء الليبي المقيم في طرابلس عبد الحميد الدبيبة اتفاقيتين  في المجال الدفاعي مع وزير الدفاع التركي الثلاثاء، بناءً على اتفاق وُقع عام 2019 وأغضب الدول الأوروبية حينها.

ونشرت إدارة حكومة الدبيبة بيانا قالت فيه إن الاتفاقيتين تضمنتا “بروتوكولات تنفيذ الاتفاقية الأمنية” التي وقعتها في ذلك العام السلطات في طرابلس، والتي بموجبها تم التصدي لهجوم عنيف شنه قائد الجيش في شرق ليبيا خليفة حفتر على العاصمة.

ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل.

شهد اتفاق 2019 مطالبة تركيا بمناطق كبيرة وغنية بالغاز في شرق البحر المتوسط، مما أثار غضب اليونان وفرنسا والاتحاد الأوروبي.

بعد ذلك بوقت قصير، أدى تسليم طائرات تركية بدون طيار إلى القوات المتمركزة في طرابلس إلى تغيير مسار المعركة ومن ثم تغلبها على قوات حفتر المدعومة من روسيا والإمارات العربية المتحدة.

وجاء في البيان الذي أرفق بصور مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن صفقة أخرى وقعها دبيبة الثلاثاء تهدف إلى “تعزيز قدرة القوات الجوية الليبية باستخدام الخبرة التركية”، علمًا أن الدبيبة كان في تركيا لزيارة معرض دفاعي.

وتأتي الاتفاقيتان بعد ثلاثة أسابيع من توقيع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اتفاقًا في طرابلس يسمح بالتنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر الأبيض المتوسط الليبية.

وقد بُني ذلك أيضًا على اتفاق 2019، الذي رسم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين لكنه أثار غضبًا في اليونان وقبرص.

وتم رفض الصفقة من قبل إدارة منافسة في شرق البلاد التي مزقتها الحرب، وكذلك مصر المجاورة ، وكلاهما يجادل بأن ولاية الدبيبة كرئيس وزراء ليبي قد انتهت.

وصل الدبيبة إلى السلطة في إطار عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة في أعقاب المعركة التي اندلعت بعد هجوم حفتر على طرابلس.

منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، عانت ليبيا من الانقسامات والصراع السياسي. إذ تتنافس فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) بقيادة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، والأخرى بقيادة فتحي باشاغا عينها مجلس النواب في آذار/مارس الماضي ويدعمها المشير خليفة حفتر.

الاخبار العاجلة