“يديعوت”: عملية نابلس معقدة وغير عادية

26 أكتوبر 2022آخر تحديث :
يديعوت

صدى الاعلام – ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح الأربعاء، أن العملية التي نفذت في نابلس فجر أمس، كان الهدف منها تصفية قادة مجموعة “عرين الأسود”، وليس اعتقالهم، وأنه استخدمت أدوات تجسس مهمة للوصول إليهم منها برنامج “بيغاسوس”.

وادعت الصحيفة، أن العملية كانت ناجحة للغاية بعد المعلومات الاستخباراتية التي وفرها جهاز الأمن العام “الشاباك”، ووحدة 8200، ليس فقط في جمع المعلومات الاستخباراتية، ولكن أيضًا في العمليات الالكترونية، ومع العمل الميداني لقوات اليمام والشاباك والوحدات الخاصة وقناصة وحدة هيئة الأركان العامة.

والذين نفذوا جميعهم عملية مهمة ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية لمجموعة “عرين الأسود” وخرجوا من نابلس بدون إصابات. بحسب زعمها.

وزعمت الصحيفة، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حققت اختراق استخباراتي للبنية التحتية لـ “عرين الأسود”، باستخدام عدة طرق منها باستخدام أدوات الكترونية متقدمة مثل برنامج “بيغاسوس” والذي ساعد على جلب معلومات استخباراتية دقيقة، وإحباط هجمات، يضاف ذلك إلى العملية التي اغتيل فيها الناشط الآخر تامر الكيلاني والذي كانت عملية اغتياله مثيرة للإعجاب، وفق وصف الصحيفة.

وتقدر الصحيفة أن عملية أمس واغتيال الكيلاني، لن تكون الأخيرة في المستقبل القريب، والهدف هو تفكيك “عرين الأسود” والتخطيط لزيادة الضغط عليها بعمليات هجومية إضافية.

وانتقدت الصحيفة، استخدام قوات خاصة من هيئة الأركان العامة وغيرها من الوحدات المركزية بدلًا من وحدات الجيش الإسرائيلي التي تخدم في الضفة الغربية، إلى جانب متابعة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك رونين بار العملية ضد منظمة صغيرة، معتبرةً أن ذلك لا يبشر بالخير عندما تتحول عملية روتينية إلى معقدة للغاية، وأن هذا لا يخدم الردع الإسرائيلي، ويمجد “عرين الأسود”.

ولفتت الصحيفة إلى أن عملية ملاحقة نشطاء “عرين الأسود” ستستمر، ويريد الجيش الإسرائيلي تصفية الحسابات مع الناشط الذي قتل جنديًا قرب شافي شمرون منذ أسابيع.

وفي السياق، هناك قلق كبير في الجهاز الأمني الإسرائيلي من تصريحات كبار المسؤولين بالسلطة الفلسطينية الذين أشادوا بجماعة “عرين الأسود” – كما تذكر الصحيفة – التي أشارت لتصريحات وزيرة الصحة مي الكيلة التي أثنت على المجموعة، وهي أول مرة يثني وزيرًا في الحكومة الفلسطينية على مجموعة مسلحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يضاف لتصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الذي زار مخيم جنين والتقى مع فتحي خازم، وألقى بكلمات تمجد الشهداء، مشيرةً إلى أن زيارته فاجأت كبار المسؤولين الإسرائيليين.

الاخبار العاجلة