اشتية: يجب إنهاء الاحتلال ولن نقبل بالعقوبات الجماعية بحق شعبنا

العالول : لا يمكن لشعبنا القبول باستمرار هذا الواقع

3 نوفمبر 2022آخر تحديث :
اشتية

صدى الإعلام: قال رئيس الوزراء محمد اشتية، “نحن في نابلس وبرفقة 30 سفيرا من دول العالم؛ للتأكيد على إنهاء الاحتلال وزواله، ورفض العقاب الجماعي بحق أبناء شعبنا، وزيارة الوفد الدبلوماسي جاءت دعما وتأييدا لأهلنا في نابلس”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، في البلدة القديمة بمدينة نابلس، بحضور نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، ومحافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، وعدد من السفراء والقناصل الأوروبيين من الولايات المتحدة الأميركية، وأميركا اللاتينية، والدول العربية.

وأضاف اشتية: “أحيي أهلي في نابلس وحاراتها وشوارعها ومخيماتها وقراها، وهذه رسالة بحضور نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وكوكبة من الدبلوماسيين الأوروبيين والأميركان والعرب، ورجال الاعمال والمجتمع المدني، بان هذه المدينة علمت على مدار التاريخ الاستعمار ماذا تعني حرية وكرامة الانسان، وان يعيش الانسان في دولة حرة ذات سيادة مستقلة، وماذا تعني لنا القدس ونحن ننظر اليها كعاصمة الدولة الفلسطينية، والى غزة من اجل تحقيق الوحدة الوطنية”.

وقال اشتية “إن الرئيس محمود عباس طالب في القمة العربية المنعقدة في الجزائر برفع الحصار عن نابلس”.

وأضاف: ” كان لنا لقاء مع أهالي جنين التي ارتقى فيها شهيدان اليوم، بسبب هذا الاحتلال الذي مول حملته الانتخابية بعذابات الفلسطيني من قتل وتدمير، ومستمر في سياسته، وأن الايام المقبلة كما يبدو ستأتي بحكومة متطرفين، لم تأت الانتخابات الاسرائيلية بشريك للسلام، ونحن نريد إنهاء الاحتلال استنادا الى الشرعية الدولية والقانون الدولي، والمجتمع الدولي اليوم في نابلس رسالته واضحة لإنهاء الاحتلال وعدم شرعية الاستيطان، ويجب أن يزول الاحتلال، وهذا المجتمع الدولي يرسل رسالة من اجل وقف القتل لأولادنا، ورسالة شعبنا رسالة سلام وأنه يبحث عن غد أفضل وهذا لن يكون إلا بإنهاء الاحتلال”.

وأوضح أن هناك لقاءات عقدت مع عدد من المؤسسات في نابلس، ومفاصل العمل الوطني والاهالي، والتي كانت رسائلهم تؤكد على الصمود، مؤكدا العمل من أجل انجاز الوحدة الوطنية وانهاء الحصار على غزة مثل غيرها من مدن الضفة وكل المواقع التي يحاصرنا فيها الاحتلال.

وقال: “كنا أرسلنا وفدا من الوزراء واستمعنا لمطالب اهالي نابلس، وكلها تهون، ولكن الهم الأكبر هو زوال الاحتلال، وأن يشعر الإنسان بعزة نفسه وكرامته”، مؤكدا أن “الاحتلال لن ينال من عزيمتنا”.

واضاف اشتية: “أهل نابلس يسطرون ملاحم جديدة في الصبر والعزيمة، وديمومة الحياة، والاحتلال لن ينال من عزيمتنا ولن يرجعنا الى الخلف، نحن دائما ننظر الى الأمام وإلى غد أفضل”.

وشكر اشتية الوفد الدبلوماسي وما يحمله من رسالة من أجل إنهاء الاحتلال، وانهاء معاناة الفلسطينيين، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حسب القانون الدولي، وقال “نرحب دائما بكم باسم الحكومة وباسم نابلس وأهلها ومؤسساتها، هذه المدينة التاريخية التي عمرها أكبر من الاحتلال بآلاف السنوات، وهي تستحق الافضل، الفلسطينيون يستحقون الاستقلال”.

واكد اشتية أن على المجتمع الدولي ان يوفر حماية للشعب الفلسطيني الأعزل، وتطبيق قرارات الامم المتحدة، ووقف الاحتلال وجرائمه، مشددا على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، الذي يشكل الهم الأكبر الذي يحمله الرئيس محمود عباس.

بدوره، رحب العالول برئيس الوزراء محمد اشتية وبالوفد الدبلوماسي الأجنبي، وقال “نقدر زيارة الوفد ونقدر تفاعلكم دائما بشكل كبير جدا، وزيارتكم لتفقد الأوضاع في مدينة نابلس بعد هذا الحصار، وإزالة الحواجز، ونأمل ان تكون بشكل دائم، ونقدر تفاعلكم في كل فلسطين وكل المناطق التي تتعرض لعدوان الاحتلال”.

وأضاف العالول: “شاهدتم كيف تستباح القرى الفلسطينية يوميا من قبل المستوطنين، وشاهدتم عمليات القتل على الحواجز وفي كل مكان في هذه الظروف، ولا يمكن لشعبنا القبول باستمرار هذا الواقع، وإذا لم يتوقف هذا العدوان ستتغير المعادلة في فلسطين بسبب القسوة غير المسبوقة التي يمارسها الاحتلال، ونحن بحاجة أكثر لتفاعلكم في المرحلة القادمة، في ظل مؤشرات الانتخابات الاسرائيلية، التي تنذر بمرحلة ستزداد بها القسوة”.

وكان رئيس الوزراء زار برفقة الوفد الدبلوماسي بلدة حوارة جنوب نابلس، واستمع لهموم أهالي البلدة، كما التقى عددا من ممثلي المؤسسات والهيئات في مدينة نابلس، وقام بجولة في البلدة القديمة في المدينة.

المصدر: (وكالة وفا)

الاخبار العاجلة