فلسطين ليست عبئاً ثقيلاً.. بل أمل مبهر بأن تستعيد الأمة مكانتها التي تستحق

7 نوفمبر 2022آخر تحديث :
ترفض إسرائيل
يحيى رباح

صدى الإعلام / الكاتب: يحيى رباح 

حاولت الولايات المتحدة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب، أن توحي لكل من يستجيبون لأكاذيبها الساقطة الملونة، أن فلسطين القضية والوطن والحقيقة قد تحولت إلى عبء ثقيل، وحق مستحيل، وراحت تفتش بكل تفشٍ، وبكل كيدية مفرطة عن الحالات المرضية المزروعة في جسد أمتنا العربية، التي اختار الله سبحانه وتعالى بحكمته الشاملة، أن يعطيها الامتياز الأكبر، بأن تنطلق البشارة المشرقية الثالثة، بشارة الإسلام ورسالة الإسلام من هذه الأمة، عبر اختيار رسولنا العظيم محمد “صلى الله عليه وسلم” من أصلابها الشريفة ومن قلب شرقها العريق، فكان ذلك خيراً عميقاً لهذه الأمة، وللعالم أجمع، وهكذا كانت الثورة الإسلامية والبشارة الإسلامية التي أضاءت العالم كله من أقصاه إلى أقصاه.

القوى الهزيلة التي تتستر بالعروبة في لحظات صعودها والتي تنهشها بأنياب سامة حادة لحظات ضعفها، تحاول دائماً التشفي من أمتنا لحظات وجعها، فوجئت خلال القمة العربية في الجزائر، ففي قمة لم الشمل وجدت في الجزائر حضوراً شاملاً حول فلسطين، ليس بصفتها عبئاً ثقيلاً، وليس بصفتها نشيداً حزيناً، بل بصفتها قوة الأمل وقدس أقداس الإجماع، بأن فلسطين عبء تنجح فيه كل يوم، وتصعد من خلاله إلى عنان السماء، هي جوهر الإجماع العربي، تخيلوا بالله عليكم، كيف يمكن أن يكون حال العرب، بل حال الحق والعدل في العالم بدون فلسطين؟ وبدون الانتماء إلى قدسها المستهدفة بطغيان الرواية الإسرائيلية الكاذبة بدون الانتماء لفلسطين وبدون الانتماء لقدسها، سيكون العرب والعالم كله ليسوا أكثر من قطعان للذل والذبح المجاني، في قمة الجزائر كانت فلسطين حاضرة بكل فعلها المعجزة وبكل جرحها المقدس، خاصة أن ثورة فلسطين التي أطلقتها فتح في مطلع عام 1965 كانت إلهاماً عميقاً من إلهامات الثورة الجزائرية، ولذلك ستكون القدس في أول العام القادم مقراً لمؤتمر يأتي إليه كل عمقها الكبير، وخاصة أننا نتابع المبادرة الجزائرية العظيمة حول المصالحة الفلسطينية، فمع أن البعض يحاول دس العصي في دواليبها، ولكن القدس لها أسرارها، وكل هذه العصي التي يشارك في دسها الإسرائيليون أولاً ستتكسر في وجوههم، وستظل القدس عاصمة القداسة التي أسرى بمحمد عليه الصلاة والسلام إليها هي عاصمة النضال والقداسة والتضحيات، وعاشت القدس.

[email protected]

الاخبار العاجلة