بوتين لن يحضر قمة مجموعة العشرين

10 نوفمبر 2022آخر تحديث :
بوتين لن يحضر قمة مجموعة العشرين

صدى الإعلام : أكدت السفارة الروسية في جاكرتا لوكالة فرانس برس الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتوجه إلى جزيرة بالي الاندونيسية لحضور قمة مجموعة العشرين التي ستعقد الأسبوع المقبل.

وقالت يوليا تومسكايا المسؤولة عن المراسم في السفارة “أستطيع أن أؤكد أن (وزير الخارجية) سيرغي لافروف سيترأس الوفد الروسي خلال قمة مجموعة العشرين”.

وأوضحت أن “برنامج الرئيس بوتين ما زال قيد الإعداد وقد يشارك بشكل افتراضي”.

وجاء هذا الإعلان بعد أشهر من الغموض بشأن مشاركة الرئيس الروسي في قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين التي تنظمها إندونيسيا في 15 و16 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال مصدر مقرب من السلطات المكلفة تنظيم القمة لوكالة فرانس برس إن مشاركة الرئيس الروسي “غير مرجحة” ويفترض أن يحل محله وزير الخارجية.

وكان سيرغي لافروف غادر اجتماعا لرؤساء خارجية مجموعة العشرين قبل الأوان في تموز/يوليو في بالي بعدما واجه انتقادات من عدد من نظرائه بشأن غزو روسيا لأوكرانيا.

وواجهت اندونيسيا ضغوطا كبيرة من الغرب لاستبعاد روسيا من القمة ردا على غزو أوكرانيا، لكنها قاومت هذه الضغوط مؤكدة أن الدولة المضيفة للقمة يجب أن تلتزم الحياد.

وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في آب/أغسطس إن فلاديمير بوتين قبل دعوته.

وأشار خبراء إلى أن غياب بوتين سيضر بالقمة، ومن غير المرجح إحراز تقدم بشأن مسألة الحرب في أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية العالمية.

وأوضح راديتيو دارمابوترا الخبير في شؤون روسيا وأوروبا الشرقية في جامعة إيرلانغا الإندونيسية “لا تستطيع مجموعة العشرين أن تفعل الكثير، لذلك ستكون مجرد منتدى رمزي. نقاشهم سيتمحور دائما حول الحرب”.

وأضاف أن “القضية الرئيسية نفسها، الحرب، لا يمكن مناقشتها وحلها. قد تظهر نتائج مثمرة في الاجتماعات الثنائية لكن ما يتبقى من القمة سيكون فقط محاولة حضور القادة احتراما لإندونيسيا كبلد مضيف”.

تلقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لا تنتمي بلاده إلى مجموعة العشرين دعوة من إندونيسيا إلى القمة ويمكنه المشاركة بشكل افتراضي.

وحذّر زيلينسكي الأسبوع الماضي من أنه لن يشارك في القمة إذا كان نظيره الروسي حاضرا.

وأشار الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وصف الرئيس الروسي في العديد من المناسبات بأنه “مجرم حرب”، إلى أنه لا ينوي الاجتماع معه خلال قمة مجموعة العشرين.

لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يواصل التحدث مع نظيره الروسي وقد حذّر من خطر عزل روسيا.

وتقول موسكو إنها اضطرت لشن هجوم في أوكرانيا في شباط/فبراير “لاجتثاث النازية” من البلاد وتندد بالعقوبات المفروضة عليها التي تقول إنها السبب وراء أزمتَي الغذاء والطاقة العالميتين، وهو ما ينفيه الغرب بشدة.

وتعرّضت القوات الروسية لنكسة كبيرة الأربعاء مع انسحابها من خيرسون الاستراتيجية في جنوب أوكرانيا التي كانت هدفا لهجوم مضاد من قبل جيش كييف.

وستكون قمة مجموعة العشرين في بالي أهم تجمع لقادة اقتصادات العالم الكبرى منذ بداية جائحة كوفيد-19.

وأكّدت إندونيسيا حضور 17 زعيما من بينهم الرئيسان الصيني شي جينبينغ والأميركي جو بايدن.

ويُعقد هذا الاجتماع فيما يشهد العالم أزمات عدة، من الحرب في أوكرانيا والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي بسبب التضخم المستمر إلى تداعيات تغير المناخ.

وانتهت الاجتماعات الوزارية التي سبقت قمة تشرين الثاني/نوفمبر دون بيان مشترك بسبب الخلافات حول الحرب في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية إن “المفاوضات بشأن البيان النهائي ما زالت جارية”.


للمزيد: الانتخابات الأميركية النصفية تكرس الانقسام الحزبي


الاخبار العاجلة