واشنطن تستأنف عملها ضد تنظيم داعش في شمال سوريا

14 ديسمبر 2022آخر تحديث :
واشنطن تستأنف عملها ضد تنظيم داعش في شمال سوريا

صدى الإعلام _ أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أنها استأنفت بشكل كامل عملياتها ضد تنظيم داعش في شمال سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية، وذلك بعد تعليقها بسبب ضربات جوية تركية في المنطقة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، في مؤتمر صحافي “نركز مع هؤلاء الشركاء المحليين على منع إعادة تشكيل داعش”، بحسب شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية.

وأضاف أن “العمليات استؤنفت الأسبوع الماضي، في يوم 9 ديسمبر الجاري”.

وتم تقليص الدوريات الأميركية الشهر الماضي حيث علقت قوات سوريا الديمقراطية دورياتها اعتراضا على ضربات من قبل تركيا واحتمال شنها عملية برية.

وأطلقت تركيا في 20 نوفمبر الماضي، سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع لحزب العمال الكردستاني في العراق ولقوات سوريا الديمقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، في سوريا، في هجوم قالت إنه جاء رداً على اعتداء اسطنبول في 13 نوفمبر، الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص. ونفى الطرفان الكرديان أي دور لهما فيه.

ومنذ ذلك الحين، علت تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن هجوم بري أيضاً ضد مناطق سيطرة القوات الكردية في سوريا، رغم رفض واشنطن، الداعمة للأكراد، وموسكو، الداعم الرئيسي لدمشق.

في العام 2019، وضع اتفاق بين أنقرة وموسكو حدًا لعملية تركية أخرى. ويسمح الاتفاق بخلق “منطقة أمنية” على عمق 30 كيلومتراً لحماية تركيا من الهجمات التي قد تأتي من الأراضي السورية.

ونص اتفاق آخر وُقع عام 2019 برعاية واشنطن وموسكو، على انسحاب القوات الكردية إلى مسافة 30 كلم من الحدود التركية.

وتنتقد أنقرة كلاً من موسكو وواشنطن لعدم احترامهما لهذه الاتفاقيات وفشلهما في إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن الحدود التركية.

وأشار الرئيس التركي، الثلاثاء، إلى إن تركيا طلبت دعم روسيا وناقشت اتخاذ خطوات مشتركة معها في شمال سوريا، حيث تسعى أنقرة لتنفيذ عملية برية.

وقال أردوغان للصحافيين في أنقرة “طلبنا دعمه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لاتخاذ قرارات مشتركة وربما العمل معا لاتخاذ خطوات معاً هنا (في شمال سوريا)”، مضيفاً أن تركيا لن تطلب الإذن من أحد.


للمزيد: الجزائر: أحكام بسجن مسؤولين ورجال أعمال بـ«تهم فساد»


وشدد الرئيس التركي، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي الأحد على ضرورة “تطهير” شمال سوريا من القوات الكردية.

وأكد أردوغان للرئيس الروسي “ضرورة وأولوية تطهير الحدود السورية مع تركيا من الإرهابيين بعمق 30 كيلومتراً على الأقل في المرحلة الأولى، بموجب اتفاق سوتشي المبرم عام 2019″، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد في وحدات حماية الشعب الكردية، وفق بيان صدر عن الرئاسة التركية.

بحسب الكرملين، بحث المسؤولان “مشكلة” حل النزاع في سوريا على أساس “استيفاء شروط” الاتفاق الروسي التركي لعام 2019.

وقالت الرئاسة الروسية في بيان إن “هيئات الدفاع والسياسة الخارجية في البلدين ستواصل الاتصالات الوثيقة في هذا الصدد”.

الاخبار العاجلة