طلب اوكراني لإخراج روسيا من مجلس الأمن

26 ديسمبر 2022آخر تحديث :
طلب اوكراني لإخراج روسيا من مجلس الأمن

صدى الإعلام  _ ستطلب أوكرانيا الإثنين إخراج روسيا من مجلس الأمن الدولي، غداة تصريحات جديدة للرئيس فلاديمير بوتين اتهم فيها الغرب باتباع سياسة “فرق تسد”.

وصرح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في برنامج تلفزيوني بمناسبة عيد الميلاد “غدا (الاثنين) سنعلن موقفنا رسميا. لدينا سؤال بسيط جدا: هل لروسيا الحق في البقاء عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي وأن تكون (عضوا) في الأمم المتحدة؟”.

وأضاف “لدينا إجابة مقنعة ومنطقية: لا، لا تملك هذا الحق”.

وأشار كوليبا إلى أن مسألة شغل روسيا مقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي – مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين – تناقش أساسا في الأوساط الدبلوماسية.

وبعدما أوضح أن هذه المسألة لم تطرح بعد في مؤتمرات صحافية أو بيانات عامة لقادة الدول والحكومات، قال كوليبا إنه “على مستوى أدنى، يتم طرح السؤال بالفعل حول ما يجب أن تصبح عليه روسيا حتى لا تشكل تهديدا للسلام والأمن”.

ويعكس مجلس الأمن الدولي في تشكيلته ميزان القوى بعد الحرب العالمية الثانية. فهو يضم 15 دولة عضوا مكلفة معالجة الأزمات العالمية خصوصا عبر فرض عقوبات والسماح بعمل عسكري والموافقة على تغييرات في ميثاق الأمم المتحدة.

لكن يتمتع كل من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس بحق النقض (الفيتو) الذي يسمح لها بمنع تبني أي قرار. وتطالب دول عدة منذ فترة طويلة بإصلاح مجلس الأمن إذ ينتقد بعضها التمثيل الضعيف للدول الإفريقية ودول أميركا اللاتينية في المقاعد الدائمة.

 

من جهة أخرى، أسقطت قوات الدفاع الجوي الروسية ليل الأحد الإثنين طائرة مسيرة أوكرانية عند اقترابها من قاعدة جوية في جنوب روسيا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص عند سقوط حطامها، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.

وقالت وكالة تاس نقلا عن وزارة الدفاع الروسية “في 26 كانون الأول/ديسمبر حوالى الساعة 01,35 بتوقيت موسكو (22,35 ت غ الأحد)، أسقطت مركبة جوية أوكرانية من دون طيار على ارتفاع منخفض أثناء اقترابها من مطار إنجلز العسكري في منطقة ساراتوف”.

وأضافت أنه “نتيجة لسقوط حطام الطائرة أصيب ثلاثة جنود فنيين روس كانوا في المطار بجروح قاتلة”.

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد الغرب بالسعي إلى “تقسيم” روسيا، مؤكدا في مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن الهجوم على أوكرانيا يرمي إلى “توحيد الشعب الروسي”.

وقال بوتين “كل شيء يستند إلى سياسة خصومنا الجيوسياسيين الذين يهدفون إلى تقسيم روسيا، روسيا التاريخية”. وأضاف “فرّق تسُد: حاولوا دائماً القيام بذلك، يحاولون القيام بذلك الآن، لكن هدفنا مختلف تماما: توحيد الشعب الروسي”.

وكان الرئيس الروسي قد برّر التدخّل العسكري في أوكرانيا في عدّة مناسبات، مشيرا إلى الحاجة إلى الجمع بين الأوكرانيين والروس، الذين لا يشكّلون بالنسبة إليه سوى شعب واحد.

ودان مجدّدا موقف كييف وحلفائها الغربيين الذين “يرفضون (إجراء) محادثات”، مؤكدا أنّه “مستعدّ للتفاوض مع جميع المشاركين في هذه العملية (لإيجاد) حلّ مقبول” للنزاع.

احتفل أوكرانيون أرثوذكس قبل أسبوعين على احتفالاتهم التقليدية، بعيد الميلاد الأحد في العاصمة الأوكرانية كييف إلى جانب الكاثوليك.

وقالت أولغا ستانكو لوكالة فرانس برس في كنيسة في وسط المدينة “الحرب جلبت لنا الكثير من الحزن”. وأضافت “لا يمكننا البقاء تحت النفوذ الروسي”.

وأعربت أولينا زاخاروفا غوريانسكا عن سعادتها بالاحتفال بعيد الميلاد في 25 كانون الأول/ديسمبر للمرة الأولى، واصفة ذلك بأنه خيار بديهي بعد المعاناة من جراء الاحتلال الروسي لبلدة غوستوميل الواقعة في شمال كييف.

وقالت “لا أريد أن يكون هناك ما يربطني بالمحتلين، وبالعدو”.

وتنقسم أوكرانيا، البلد الذي غالبية سكانه من الأرثوذكس، بين كنيسة تابعة لبطريركية موسكو – أعلنت أنها قطعت علاقاتها مع روسيا في نهاية أيار/مايو بسبب الهجوم الروسي – وكنيسة روسية مستقلّة عن الوصاية الروسية.


للمزيد: الحوثيون يعلنون عدم الالتزام بوقف إطلاق النار


 

الاخبار العاجلة