وقال رضا لـ24، إن الإسلام نظم العلاقة بين المسلمين والمختلفين معهم في العقيدة من أهل الكتاب  في آيتين بالقرآن الكريم، الأولى قوله تعالى في سورة الممتحنة: “لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”، فهذه الآية توضح أن شركاء الوطن المختلفين في العقيدة أو الذين يوجدون في أي مكان بالعالم، أمرنا الله تعالى في هذه الآية أن نبذل لهم البر، والبر في العربية، اسم جامع لكل معاني الخير، كما أمرنا الله ببر الوالدين أمرنا ببر أهل الكتاب.

وأوضح، أن الآية الثانية التي تنظم هذه العلاقة بين المسلمين وأهل الكتاب في سورة النساء، حيث قال تعالى: “وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً”، وعلى ذلك أمرنا بتبادل التهاني مع إخواننا من المسيحيين.

وأضاف رضا،أن جماعة الإخوان الإرهابية، ورغم تحريمها تهنئة المسيحيين بأعيادهم، إلا أنها حين كانت في الحكم ذهبت إلى الكنيسة لتهنئة المسيحيين وكان على رأسهم محمد مرسي، وسعد الكتاتني، وعيد الرحمن البر، وعصام العريان، وذلك من الحيل السياسية التي يعتمد عليها الإخوان، حيث أنهم يحاولون دائماً بيع الدين بالدنيا ويشترون بآيات الله ثمناً قليلاً.

وتابع العالم الأزهري، أن هجوم اللجان الإلكترونية الإخوانية على شيخ الأزهر، جزء من حرب نفسية على الدولة المصرية ومؤسساتها الجيش، والشرطة، والأزهر، و الكنيسة، مضيفاً “ما فعله الإمام الأكبر هو ما حثنا عليه القرآن الكريم، وهذا ما فعله النبي مع المقوقس”.