لماذا حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)؟

2 يناير 2023آخر تحديث :
موفق مطر-حماس عين الحلوة

صدى الإعلام _ الكاتب: موفق مطر _

لأنها حركة تحرر الشعب الفلسطيني من القطب إلى القطب، ومن الشرق إلى الغرب، حركة الوطن والمواطنين، اللاجئين والمتجذرين الفدائيين، الصابرين الصامدين المكافحين الثائرين، المتعلمين والأميين، حركة المثقفين والمبدعين والخبراء والعلماء والأطباء والمهندسين، والسواعد العاملة، والإنسان الذي يعطي الأرض عمره، لأنها حركة الرجال والنساء على حد سواء، الشباب والكهول، لأنها الوطنية الموروثة من عهد آدم الفلسطيني، ومازالت حتى اليوم كالشمس تطلع على الأرض المقدسة أرض ووطن الإنسان المخلوق من طينها.

حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، لأنها الجغرافيا المقدسة المحفوظة عن ظهر قلب، من النهر إلى البحر من الجليلإلى خليج أم الرشراش، وما بينهما كواكب المدن والقرى، وعلامات الشموخ جبالها، وموارد الحياة أنهارها، ورحابة الأمل وفسيفساء العطاء سهولها، لأنها الناصري وابن النقب، والصفدي، والحيفاوي والعكاوي المناجي بالمحبة أخاه في الخليل وبيت لحم وغزة، لأنها المقدسي والرملاوي واللداوي وابن مدينة القمر أريحا، لأنها جبل النار نابلس، وتاريخ الثوار والثورات جنين، لأنها القلقيلي والسلفيتي، واليافاوي والطوباسي، لأنها شمس النهار والقمر المضيء في سماء كل قرية ومدينة.

لأنها الوطنية الثائرة، والعقلانية المثابرة، والواقعية المستنيرة، لأنها المبادئ المضادة أبدا للتحريف، والأهداف المعلومة تحفظها الأجيال نقية كما دمائها، وطاهرة بالشرف كما أسمائها الحسنة.

حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح لأنها رؤية الشعب الشاملة الجامعة الكاملة المتكاملة، فلا آيديولوجية تضبطها إلا المصالح الوطنية العليا، لا تقبل التطويع ولا التبعية، لا يصلح ولا يصح فيها إلا الجمع، أما عمليات الحساب والحسابات كالتقسيم والطرح فإنها خارج مساقات رياضيات أتقن حل معادلاتها الأوفياء ..ففتح كالوطن لا تقبل القسمة ولا التقسيم ولا الانقسام ولا الكسور، إنها الرقم واحد، والألف حتى الياء من قاموس الوطنية.


للمزيد : أعيادنا المجيدة في كتاب الوطن المقدس


حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، لأنها التاريخ والحاضر والمستقبل، لأنها القصيدة والرواية والنشيد والأغنية، والضمير الحاضر، والفعل، والصفات والأحوال، الضم والفتح والشد حركاتها، لا تتعايش مع الكسر ولا تقبل لغتها وأفعالها السكون.

فتح العقيدة لله والوطن للجميع، الأرض لمن يزرعها ويحميها، ومبضع الجراح وريشة الفنان، وقلم الكاتب، الإبداع والتميز والعطاء والتضحية، هي روح وفكر وسلوك الفدائي الذي حول طابور اللاجئين إلى طوابير فدائيين، هي المناضل الذي يشد صبح النصر القريب بعزيمته، المناضل المتحرر من وضاعة الباحثين عن المكاسب تحت شلال دماء الشهداء، وعند جبال معاناة الأسرى، وبين اللفائف على جروح المكافحين، فتح هي ذاك المناضل الذي لم تأخذ الشيكات والصكوك بصيرته، وهو الذي يرى حبة التراب من أرض الوطن الحر أثمن من جبل من ذهب.

حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، لأنها العدة ، والمعتد بشجاعة وفصاحة وعنفوان وكرامة مناضليها وليست العدد،لأن إنجازاتها بكل إخلاص للشعب، هي الصدق، والمكان لأي مناضل وطني اختار الدائرة الصريحة، وتعفف عن الدائرة المريحة، العين الساهرة واليد الطاهرة، والروح الثائرة منذ زمن الكفاح وحتى زمن التحرير والبناء ..لأنها عاصفة الشعب الفلسطيني والثورة حتى النصر.

الاخبار العاجلة