الملك الأردني يوجه حكومته بتجميد الضريبة على الكاز وينهي الأزمة

2 يناير 2023آخر تحديث :
جلالة الملك الأردني

جلالة الملك الأردني عبد الله الثاني، يوجه الحكومة الأردنية إلى تجميد الضريبة على الكاز خلال فصل الشتاء، لتخفيف الأعباء عن المواطنين خصوصا ذوي الدخل المحدود.

جاء ذلك خلال لقاء جلالة الملك الأردني، عددا من وجهاء وأهالي محافظة العقبة وممثلين عن قطاعات مختلفة فيها.

وقالت جريدة الرأي الأردنية، أنه وتنفيذا للتوجيهات الملك الأردني، بتجميد الضريبة المفروضة على مادة الكاز، أكدرئيس الوزراء بشر الخصاونة، بان الحكومة ستباشر فورا بتجميد الضريبة، كما تم توجيه لجنة تسعير المشتقات النفطية للمباشرة بتنفيذ التوجيه الملكي.

وبناء عليه اجتمعت اللجنة اليوم الاثنين واتخذت قرار تجميد الضريبة وأبلغت الشركات بمضمونه الذي ينص على تخفيض سعر مادة الكاز بمقدار 165 فلسا (قيمة الضريبة الثابتة) ليصبح سعر الليتر 620 فلسا بدلا من 785 فلسا.

وبموجب القرار ينخفض سعر تنكة الكاز ليصبح 12 دينارا و400 فلس بدلا من 15 دينارا و700 فلس اي بواقع ثلاثة دنانير و300 فلس للتنكة.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد وجه الحكومة اليوم الى تجميد الضريبة على الكاز خلال فصل الشتاء لتخفيف الأعباء على المواطنين خصوصا ذوي الدخل المحدود.

واكد دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ان الحكومة ستباشر فورا بتجميد الضريبة المفروضة على الكاز وحتى نهاية فصل الشتاء وفقا للتوجيه الملكي السامي. وان الحكومة ستنفذ توجيهات جلالة الملك بان لا يتم رفع سعر الكاز حتى لو ارتفع سعره عالميا الى نهاية فصل الشتاء وستلتزم بتخفيضه اذا انخفضت الاسعار العالمية.

كيف بدأت الأزمة؟

في السنوات الأخيرة شهد الشارع الأردني احتجاجات عديدة تدور أغلبها حول أسعار المشتقات النفطية التي ارتفعت حوالي16 مرة خلال عامين .

ففي نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، رفعت لجنة تسعير المشتقات النفطية في الأردن، الأسعار بنسبة تتراوح بين 40 – 46%، إذ وصل سعر لتر الديزل ليصل إلى 895 فلسا (1.26 دولار) خلال ديسمبر/ كانون الأولالحالي، مقارنة مع 615 فلسا (0.87 دولار) خلال الشهر ذاته من عام 2021 .

وقد أثارت الخطوة غضب نواب أردنيين ممن اتهموا الحكومة بعدم الاهتمام بحاجات المواطنين الأساسية، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة الأردنية، بشر الخصاونة، للخروج عن صمته والتأكيد على أن الخزينة العامة للدولة ‘لا تملك ترف دعم المحروقات كما حصل في السنة الماضية ‘.

لكن الارتفاع الذي شهدته أسعار المحروقات هذه المرة، بدا قاسيا بالنسبة لقطاع واسع من أصحاب الدخل المتوسط، فقرر عدد من سائقي الشاحنات تنظيم إضرابات متكررة، ثم انضم إليهم أصحاب سيارات أجرة وحافلات عمومية.

وامتد الإضراب ليشمل عددا من المحال التجارية التي أغلقت أبوابها تضامنا مع احتجاج سائقي الشاحنات في محافظات مثل معان والكرك ومأدبا. وهي محافظات تقع جنوب العاصمة عمان.

الاخبار العاجلة