خاص”صدى الاعلام” القيادة تدين وامريكا تتراجع واسرائيل تُعلل !

24 يناير 2017آخر تحديث :
خاص”صدى الاعلام” القيادة تدين وامريكا تتراجع واسرائيل تُعلل !

رام اللهصدى الاعلام-24-1-2017-اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب في أكثر من سياق خلال حملته الانتخابية إنه سيعمل على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، واصفا المدينة المحتلة بأنها “العاصمة الأبدية للشعب اليهودي”، مما اثار غضب الاوساط الفلسطينية والعربية والدولية على سياسة ترامب اليمينية المتطرفة والتي تصب في مصلحة اسرائيل وتقضي على جهود السلام .وحتى يوم أمس نشرت القناة الثانية الاسرائليية خبرا عن تشكيل لجنة امريكية لتحديد مكان السفارة في القدس ،غير أن اليوم حمل تطورا جديدا فيما يتعلق بنقل السفارة .

و وقوفاً عند تصريحات المتحدث باسم البيت الابيض اصبح “نقل السفارة سابق لاونه في الوقت الراهن” .وياتي هذا التغير  بعد ايام من تنصيب ترامب ،حيث ظهرت اولى علامات هذا  التغيير بين الوعود التي حملها ترامب خلال حملته الانتخابية وبين ما يمكن تطبيقه على الأرض  بما يتعلق بنقل السفارة الامريكية الى القدس . فيما تجاري اسرائيل حليفها الجديد ترامب وادارته في قراراتها محاولة  تسويق الاسباب التي دعت امريكا الى التراجع عن تصريحاتها السابقة واندفاعها الذي ظهر خلال الحملة الانتخابية للرئيس الجديد.  اما على الصعيد الفلسطيني والعربي فقد لقيت  الادانات والتحذيرات   والمطالبات صدى لها   في المجتمع الدولي الامر الذي ترك اثرا على قرار التأجيل  .

استمرار الإدانة الفلسطينية لإحتمالية نقل السفارة الامريكية  الى القدس

أكد احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، “أن المنظمة ستسحب اعترافها بإسرائيل، في حال قامت الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس وقال،”نحن اعترفنا بإسرائيل على حدود الرابع من حزيران وليس على أساس أن القدس هي جزء من إسرائيل، فالقدس محتلة بموجب القانون الدولي وبالتالي أي تغيير على وضعها هو غير مقبول”.

من جانبه ،قال د. واصل أبو يوسف عضو اللجنة  التنفيذية لمنظمة التحرير، “إن الولايات المتحدة في حال قامت بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، تضرب بعرض الحائط جميع القرارات الدولية والقانون الدولي واتفاقية جنيف التي تنطبق على كل الأراضي التي احتلت عام 67، محذراً من مغبة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب للقدس،  لأنها بذلك ستشعل حرباً في المنطقة”.

واضاف جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس سيشعل حربا على المسلمين، مضيفا أن هذا الإجراء لن يؤدى إلى استقرار المنطقة، وقال في حوار مع موقع “واللا” العبري أن الفلسطينيين لن يرفعوا الراية البيضاء أمام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ولا أمام دونالد ترامب.

كما اعتبر د. نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، تنفيذ قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس جريمة ضد القانون الدولي وقرار مجلس الأمن 2334، مؤكدا جهود القيادة المتواصلة، ووضعها أدوات من شأنها حث الأسرة الدولية على رفض قرار نقل السفارة، بما فيها حلفاء الولايات المتحدة الأميركية.

وفي السياق، قال حسام زملط مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية ، إنه لا فرق بالمعنى السياسي والقانوني بين القدس الشرقية والغربية قبل التوصل لحل نهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وقال:”إسرائيل ضمت القدس الشرقية وبالتالي اي سفارة لأي بلد هي اعتراف قانوني بان القدس الموحدة المضمومة من قبل اسرائيل هي عاصمة إسرائيل، وهذا ما نرفضه.

و أكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، “ان الشعب الفلسطيني مدرك  للمخاطر التي تترتب على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مضيفاً أن “تراجع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع تكتيكي وليس تراجعاً استراتيجياً بما يخص نقل السفارة”.

وفي سياق متصل ،قال محمد الغول، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، إن سياسة ترامب، ستخدم السياسة الإسرائيلية، مشددا على أن قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس يشكل انتهاكا فاضحا للشرعية الدولية، وقراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتوسيعا لحالة الاستيطان وتهويد القدس،وهذا يتطلب تكثيف الجهود من الفلسطينيين لمواجهة السياسة العنصرية الحالية.

 مطالبة بالتحرك العربي

طالب د. واصل أبو يوسف، أن تتخذ الدول العربية موقفاً حيال نقل السفارة الأمريكية منها قطع العلاقات مع الإدارة الأمريكية، كما دعا إلى تطوير المقاومة الشعبية وتعزيز الانتفاضة بمواجهة الاحتلال ومخططاته وسياساته كافة، وفي مقدمتها سياسة الاستيطان وتهويد القدس، على طريق إنهاء الاحتلال وانتزاع حقوق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال.

من جانبه ،قال مجدي ألخالدي مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية ، إن القيادة الأردنية جددت التأكيد على حرصها على عدم المساس بمدينة القدس ومقدساتها، لافتا أن اجتماع السيد الرئيس مع العاهل الملك عبد الله الثاني أول أمس الأحد، كان استراتيجيا وهاما.

و دعا عباس زكي عضو اللجنة  المركزية فتح ، إلى صحوة فلسطينية حقيقية يتردد صداها بالمحيطين العربي والدولي، مؤكدا أن الوحدة الوطنية مسألة ضرورية في ظل التحديدات الراهنة، وفي ظل الحديث عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، إضافة إلى التهديد بضم مستوطنة معالي أدميم إلى إسرائيل.

كما  أكّد د. حسام زملط، ضرورة أن يحظى موضوع القدس ببعديه القانوني والسياسي بشرح مفصل لأبناء شعبنا وللمجتمع الدولي، خصوصا في ظل الحديث عن نقل السفارة الأميركية للقدس.

امريكا تتراجع واسرائيل تُعلل

أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، في أول مؤتمر صحافي تحت رئاسة دونالد ترامب أن الإدارة الأمريكية لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس.

و أفادت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدل عن قرار نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس “في الوقت الراهن”، وأعلن البيت الأبيض اليوم أن قرار نقل السفارة الامريكية إلى القدس سيكون كافيًا للالتزام به لكنه سابق لأوانه في هذا التوقيت.

من جانبه ،قال نير بركات رئيس بلدية القدس، انه يعتقد ان الامريكيين جديين بالنسبة لنقل السفارة الجدلي، ولكنه حذر ان الامر لن يتم خلال يوم، وقال بركات أنه عقد محادثات مع مسؤولين امريكيين حول نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس، وهي خطوة طالما سعى اليها المسئولون الإسرائيليون، معربا عن اعتقاده بأن الإدارة تنوي الوفاء بتعهدها.

و دعا اوري درومي المحلل السياسي الإسرائيلي،  إلى الانتظار لأن الاحاديث عن نقل السفارة الامريكية للقدس لا توحي بشيء حقيقي، وأضاف:”لو كان الأمر مرتبطا بصفقة شاملة للحل من بينها نقل السفارة لكان منطقيا، كما أن أجهزة الامن حذرت نتنياهو من عواقب هذه الخطوة”.

الاخبار العاجلة