المالكي يشارك بأعمال المنتدى الإقليمي الثاني للاتحاد من أجل المتوسط

24 يناير 2017آخر تحديث :
المالكي يشارك بأعمال المنتدى الإقليمي الثاني للاتحاد من أجل المتوسط

رام اللهصدى الاعلام-24-1-2017-يشارك وزير الخارجية د. رياض المالكي في المنتدى الإقليمي الثاني للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد في مدينة برشلونة بحضور مساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفيرة د. أمل جادو، وسفير دولة فلسطين لدى بلجيكا، لوكسمبورغ والإتحاد الأوروبي السفير عبدالرحيم الفرا، وبمشاركة كل من رئيس سلطة المياة الوزير مازن غنيم ورئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك ( الرئيس المشترك للجمعية المحلية والإقليمية الأورومتوسطية)، ووزراء خارجية وممثلون عن الدول الأعضاء، البالغ عددهم 43 دولة، وممثلين عن المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدنى والجهات الممولة لمشاريع الاتحاد فى منطقة جنوب المتوسط.

وتهدف هذه الندوة التي تنظم تحت شعار “الشباب في قلب التنمية في حوض المتوسط” للحديث عن طرق ووسائل تعزيز التعاون الإقليمي بالنسبة للثلاث سنوات المقبلة في إطار الاتحاد من اجل المتوسط الذي تلى مسار برشلونة، حيث تبنى المنتدى خارطة طريق لتعزيز عمل الاتحاد فى الفترة المقبلة، بهدف تطوير أطر التعاون والتنمية بين دول الاتحاد، هذا بالإضافة إلى العمل على إيجاد حلول للقضايا الإقليمية والأزمات التى تمر بها المنطقة، الجدير بالذكر أن الدول الأعضاء ركزت خلال أعمال المنتدى الوزارى على دور الشباب المحورى والرئيسى فى محاربة التطرف والإرهاب فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والعالم بأكمله.

وفي كلمة وزير الخارجية د. رياض المالكي خلال الإجتماع الوزاري الذي سبق افتتاح المنتدى، تحدث عن الوضع الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أبشع الممارسات والإنتهاكات القمعية والمخالفة لاحكام القانون الدولي الإنساني وإلى الوضع الخطير للشباب الفلسطيني نتيجة ممارسات اسرائيل من ملاحقات واعتقالات وعزل ونفي تحت حجح وأحكام واهية، كما تطرق الوزير المالكي الى سياسة الحكومة الاسرائيلية التعسفية الممنهجة في مناطق ج الواقعة تحت سيطرتها والتي تشكل 60% من مساحة لضفة الغربية والى المعيقات التي تنتهجها تجاه شبانها من أجل إجبارهم على الرحيل، مؤكدا في الوقت ذاته موقف القيادة الفلسطينية بالعمل على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، ومشددا على التزام الجانب الفلسطيني بالمفاوضات على أسس واضحة وثابته، ومنوها بأن الإستيطان غير الشرعي وغير القانوني يقوض حل الدولتين ويدفع الى مزيد من العنف في المنطقة، واعتبر الوزير المالكي أن فلسطين تعمل مع كل المنظمات الدولية والتجمعات القارية والمؤتمرات من أجل خدمة القضية الفلسطينية وحشد رأي دولي ملزم لاسرائيل، وأعتبر أن إنضمام دولة فلسطين في وقت قياسي الى عدد من المنظمات الدولية خير دليل على الاداء المميز للدبلوماسية الفلسطينية.

وقدم وزير الخارجية شرحاً مفصلاً عن الإجراءات التعسفية التي تستهدف القدس وأهلها محذرا من خطورة ما يتم الحديث عنه حول نية الادارة الأمريكية الجديدة عزمها نقل السفارة الأمريكية الى مدينة القدس وما سيترتب عليه من تغيير للوضع القائم في هذه المدينة من ردات فعل من قبل الشباب الفلسطيني بشكل خاص والشباب العربي بشكل عام، ومشيرا الى ان الحكومة الفلسطينية هدفت وما زالت تهدف إلى دعم الشباب من خلال توفير فرص عمل لهم لما لهم من أهمية في بناء المجتمع الفلسطيني محذرا من الخطوات الاسرائيلية التي تهدف الى اعاقة التنمية الفلسطينية.

وعلى هامش أعمال المنتدى، عقد الوزير المالكي عددا من الاجتماعات الثنائية مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية للاتحاد الأوروبى السيدة فيديريكا وبعدد من وزراء الخارجية الأوروبيين والعرب.

الاخبار العاجلة