خلال زيارته طهران.. وزير خارجية الكويت يؤكد على ضرورة إجراء حوار صريح وهادئ بين إيران ودول الخليج

25 يناير 2017آخر تحديث :
خلال زيارته طهران.. وزير خارجية الكويت يؤكد على ضرورة إجراء حوار صريح وهادئ بين إيران ودول الخليج

رام الله – صدى الإعلام

أكد وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح على ضرورة حل الخلافات بين دول المنطقة، مضيفاً أن الإرهاب خطر مشترك يهدد الجميع.
وخلال لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران قال الصباح : من الضروري إزالة الخلافات في وجهات النظر وسوء التفاهم بين دول المنطقة، عبر حوار صريح ضمن أجواء هادئة.
وأضاف الصباح أنه “بناء على الأخطار المشتركة في المنطقة بما فيها الإرهاب، علينا أن نتحلى برؤيا مستقبلية، لأن دول المنطقة تدرك مصالحها أكثر من الآخرين”، مؤكداً على وجود “قواسم مشتركة عديدة بين إيران ودول المنطقة، تاريخية وثقافية ودينية، لذا يجب أن يكون التطلع إلى المستقبل هو محور علاقاتنا وحوارنا”.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه يقدر دور أمير الكويت في تعزيز علاقات حسن الجوار بين دول المنطقة، مضيفاً أنه “من الضروري التطلع إلى المستقبل لما يهدد دول المنطقة من أخطار وأعداء مشتركين” مؤكداً على أن إيران تضع علاقاتها مع دول الجوار على رأس اولويات سياساتها الخارجية.

ووصل وزير الخارجية الكويتي إلى طهران، حاملاً رسالة من أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، حول العلاقات الإيرانية الخليجية، وذلك بتكليف من مجلس التعاون الخليجي.
وأمس الثلاثاء، أعلن الوزير الكويتي عن زيارته هذه، التي قال إنه سيسلم خلالها الرئيس الإيراني حسن روحاني، رسالة من أمير بلاده صباح الأحمد الجابر الصباح، رسالة تتعلق بالعلاقات الخليجية الإيرانية.
رسالةٌ أوضح وزير خارجية الكويت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بنس ستلتنبيرغ، أنها “تتعلق بأسس الحوار بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، والتي يجب أن تكون مبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي الخاص في العلاقة بين الدول”.
يُذكر أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي عُقدت في البحرين الشهر الماضي، كلفت الكويت بإجراء حوار مع إيران، ممثلة لدول الخليج الست، وهي: الكويت، السعودية، الإمارات، قطر، البحرين وسلطنة عمان.
وتتهم معظم دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ولاسيما البحرين، وهو ما تنفيه طهران التي تمتلك سياسات متصارعة مع السياسات الخليجية في ملفات إقليمية، أبرزها الأزمتين السورية واليمنية.
وكثيرا ما واجهت إيران اتهامات خليجية بأن برنامجها النووي يشكل تهديداً لأمن المنطقة، بينما تقول طهران إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، مثل إنتاج الكهرباء، ولم يهدف يوما إلى إنتاج أسلحة نووية.
وزيارة “الصباح”، تعد محاولة لرأب الصدع في المنطقة، والوصول إلى حلول للقضايا الخلافية بين الجانبين، ووضع حد للصراع السعودي الإيراني المستمر منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979.
كما تأتي الزيارة بعد تكليف القمة الخليجية الأخيرة في البحرين الشهر الماضي (ديسمبر/كانون أول) للكويت، بإجراء حوار مع إيران، ممثلةً لدول الخليج الستة، وهي: الكويت، السعودية، الإمارات، قطر، البحرين وسلطنة عمان.
وتحتل الوساطة بين إيران والسعودية، أولوية جدول أعمال الزيارة، لإيجاد أرضية للحوار بين البلدين، بحسب تصريحات سابقة لنائب وزير الخارجية الكويتي، إضافة إلى الرسالة التي يحملها الصباح من أمير الكويت.
ولا تعتبر الوساطة الكويتية جديدة، فقد أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، في تصريحات له الأربعاء الماضي، أن ثماني دول بينها الكويت والعراق حاولت التوسط بين البلدين (إيران والسعودية).
بهذا الخصوص، يرى أستاذ الإعلام في جامعة الكويت د.أحمد الشريف، أن الكويت “مؤهلة للعب دور الوسيط لعلاقتها الجيدة بالطرفين وثقتهما بها”.
وقال للأناضول: إن “الحوار نهج لدول الخليج في مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، لحل أي خلافات مع أي طرف”.
أضاف إن”الظروف الإقليمية والدولية المحيطة تتطلب الحوار بين السعودية وإيران، لفض الاشتباكات الحاصلة بين الجانبين سواء في اليمن أو سورية أو العراق”.
وأعرب عن اعتقاده بأن توافق الجانبين على بعض الملفات “ممكن”، وضرب مثلا على ذلك، توافقهما عبر حوار غير مباشر على انتخاب رئيس في لبنان، وتشكيل حكومة جديدة بعد أكثر من سنتين من الفراغ الرئاسي في ذلك البلد.
وتابع الشريف “تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمهامه (الجمعة الماضية)، سيكون له أثر على مواقف وسلوك دول المنطقة، لأن مواقفه تشير إلى أن الظروف العالمية الراهنة لن تكون مثل سابق عهدها، وسوف تتغير العلاقات الدولية خاصة فى الشرق الأوسط”.
وأشار إلى ان كلا الطرفين يواجهان مشكلات عديدة، منها المشكلات المالية نظرا لما ينفقانه فى اليمن وسوريا والعراق، وتحملهما ضغوطا اقتصادية، ما يجب أن يدفع بهما نحو الحوار للوصول إلى توافقات رغم اختلاف السياسات.
و ذكر أن “الحرب اليمنية والسورية و الأوضاع في العراق تستنزف الطرفين، و لابد من وضع حد لأن الحسم العسكري فيها غير ممكن وهذا يتطلب من الجميع البحث عن حلول توافقية”.
وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الكويتي، أن “الحوار والتعامل المشترك، يخدمان مصلحة طهران ودول مجلس التعاون”.
وقال إن “هذه الرسالة (المرسلة من أمير الكويت) تدور حول الحوار بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإيران، والذي يقوم على أساس مبادئ القانون الدولي”.
أما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، فأعلن قبل أيام “إن القضايا الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، ستكون من أهم محاور المباحثات بين الجانبين”.
أضاف “أما في ما يخص وجود رسالة خاصة من مكان خاص (في إشارة إلى السعودية)، فلست في وضع يسمح لي بإطلاق الأحكام، والإعلان عن ذلك، لذا عليّ أن أنتظر إلى حين إتمام الزيارة”.
وتتهم معظم دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ولاسيما البحرين، وهو ما تنفيه طهران، التي تمتلك سياسات متصارعة مع السياسات الخليجية في ملفات إقليمية، أبرزها الأزمتين السورية واليمنية.
وكثيرا ما واجهت إيران اتهامات خليجية بأن برنامجها النووي يشكل تهديدا لأمن المنطقة، بينما تقول طهران إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، مثل إنتاج الكهرباء، ولم يهدف يوما إلى إنتاج أسلحة نووية.

الاخبار العاجلة