صدى الاعلام – وجّه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يؤاف غالانت، اليوم الأحد، اتهامًا لوزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، بتسريب المكالمات الهاتفية بينهما إلى وسائل الإعلام، وهو ما دفع الأول لعدم الرد على اتصالات الأخير.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، (مكان)، فإن غالانت طلب من بن غفير عدم تسريب ما يدور أثناء المكالمات الهاتفية بينهما، وفي حال لم يتم ذلك فمن الأفضل عدم إجراء أية مكالمات، أو أن تجري علنًا أمام الصحافة في مؤتمر صحفي.
وكان بن غفير اتصل عدة مرات بغالانت ليطلب منه توضيحًا حول أوامر الاعتقال الإداري بحق مستوطنين لمشاركتهما في أحداث حوارة، إلا أن الأخير رفض الرد على اتصالات الأول الذي توجه إلى رئيس حكومته بنيامين نتنياهو ليحل الخلافات القائمة.
وأكد مسؤولون أمنيون أن “مذكرات الاعتقال الإداري ضد اثنين من المستوطنين صدرت وفقًا للقانون، متهمين عددًا من السياسيين الإسرائيليين بمحاولة اشعال الفتن لاعتبارات سياسية وبذلك يلحقون الضرر بالسمعة الدولية لإسرائيل”، وفق (مكان).
ويرى المسؤولون أنه “من الضروري تهدئة الوضع وإتاحة الفرصة أمام إسرائيل بالتصرف أمام العالم الخارجي بشأن القضية المحورية والأهم وهي التهديد الإيراني الذي يشغل ويقلق رؤساء الأجهزة الأمنية”.
وفي سياق آخر، تجددت، مساء أمس السبت، التظاهرات الحاشدة بعدة مناطق في إسرائيل، ضد حكومة نتنياهو، للأسبوع التاسع على التوالي.
وشارك عشرات الآلاف في التظاهرة المركزية في شارع “كابلان” وسط تل أبيب. ورفع المتظاهرون يافطات من ضمنها: “أين كانت الشرطة عندما أحرقوا حوارة؟” في إشارة إلى العدوان الذي شنه المستوطنون على بلدة حوارة جنوب نابلس، ليلة الأحد الماضي، والذي أسفر عن استشهاد الشاب سامح الأقطش، وإحراق عشرات المنازل والمركبات والممتلكات.
