صدى الإعلام: استنكر المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” حسين حمايل، إثارة بعض عناصر حركة “حماس” الفتنة خلال تشييع جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة في مدينة نابلس، واستغلال المواقف الوطنية العظيمة لخدمة أجندة حزبية وحرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح.
وقال حمايل في حديث لـ “الإذاعة الرسمية – صوت فلسطين” اليوم الأربعاء، إن ما أقدم عليه عدد من عناصر حركة حماس، وإثارتهم للفتنة والشتم التخوين للأجهزة الأمنية، الذين استقبلوا الشهيد أمس بالتحية العسكرية، أمر مرفوض، ولا يمكن السكوت عليه.
وتابع “هناك قيادات حماس تراقب الوضع الفلسطيني وكأنها تعيش بإقليم آخر، وتقوم بالتصريحات من الفنادق دون أن يكون لها أي مشاركة في المقاومة التي يخوضها أبناء شعبنا ضد الاحتلال”.
وشدد على أن المؤسسة الأمنية الفلسطينية، هي جزء أصيل من مكونات شعبنا الفلسطيني، وتعمل ليل نهار من أجل خدمة أبناء شعبنا، في ظل ما يقوم به البعض من تشهير وتخوين.
وأكد حمايل أن رسالة حركة فتح وفي الظروف التي يمر بها شعبنا نتيجة جرائم الاحتلال، تُحتم علينا أن نتكلم فقط بالوحدة وكيف نلملم الصف الوطني الفلسطيني من أجل مجابهة الاحتلال.
بدوره قال عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” محمد النمورة، إن ما جرى خلال تشييع جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة، هو محاولة لحرف البوصلة الوطنية، عبر افتعال الفتنة والتشويش، واستغلال الشهداء.
وأضاف النمورة خلال حديثه لفضائية “عودة”، اليوم، إن عددا من المارقين حاولوا خطف جثمان الشهيد خروشة، والتقطوا وصورا للجثمان وهو ملقى على الأرض، مؤكدا أن عناصر تابعة لحركة “حماس”، هي من رتبت هذا السيناريو.
وأكد أن “حماس” التي تنأى بنفسها عن أي فعل مقاوم في الضفة الغربية وقطاع غزة، حاولت استغلال الشهيد خروشة، وغيره من الشهداء، مضيفا أنها تتبنى شهداء لا ينتمون لها، في متاجرة علنية بتضحيات شعبنا.
وأعرب النمورة عن رفضه التام لأية إساءة بحق الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومنتسبيها، مردفً أن الأجهزة قدمتْ صفوة منتسبيها شهداء، من أجل حماية شعبنا ومشروعه الوطني.
إقرأ/ي أيضا| توضيح وتصريح حول ما جرى في تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة
وفي السياق قال المتحدث باسم مفوضية التعبئة والتنظيم عبد الفتاح دولة، كرامة شهداءنا فوق كل تصرف مشين يسيء لكرامة ونقاء الشهداء ولا يليق بشعب يقدس شهداءه.
وأضاف، إن افتعال فتنة في قضية تشييع جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشه يضرب بحرمة الدم والوحدة النضالية الفلسطينية التي جسدها شهداء مجزرة جنين عندما توحدت بنادقهم واختلطت دماءهم في مواجهة بطش ومجازر الاحتلال، ويعطل أي مبادرة للملمة الشمل الفلسطيني في مواجهة العدوان وحكومة القتل الفاشية.
وأوضح دولة، في بيان اليوم الأربعاء، أنه على حماس أن تعتذر لشعبنا ودماء الشهداء وأن تكف عن سرقة دماء المقاتلين وتشويه وانكار فعل المقاتلين من غير حركة حماس، وأن افتعال أي فتنة في هذا الوقت الذي يواجه فيه شعبنا ومقاتلونا بطش المحتل يخدم سياسات المجرم “بن جفير” ويشجعه على ممارسة المزيد من الجرائم بحق شعبنا.
وقال دولة، أن المرحله الراهنة تتطلب تماسك شعبي وفصائلي وعلى كل شرفاء الوطن التصدي لابواق الفتنه.
وأهاب بوسائل الإعلام واعلاميينا تحري الدقة وعدم الإنجرار لأي سلوك يتنافى واصالة شعبنا ونقاء مقاتلينا ونضال شعبنا وتكريم الشهداء بما يليق بحجم الدماء والتضحيات التي قدموها من أجل قضيتنا وحرية شعبنا.
