جاء ذلك خلال كلمة البرلمان العربي والتي ألقاها اليوم السبت أمام الدورة الثانية عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد حالياً في باماكو عاصمة جمهورية مالي.
وأدان رسلان بشدة التوسع الاستيطاني، مطالباً المجتمع الدولي بأن يعمل على تنفيذ قراراته بمختلف الوسائل والسبل لتحرير الأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، إضافة إلى ضرورة الإفراج عن الأسرى بالسجون الإسرائيلية خاصة من النساء والأطفال.
وأكد النائب الأول لرئيس البرلمان العربي أن المؤتمر ينعقد في ظروف بالغة الدقة تمر بها عدد من الدول الإسلامية وظروف دولية شديدة التعقيد، مشيراً إلى أن التحريف المتعمد لبعض نصوص ديننا الإسلامي الحنيف لخدمة جماعات تكتسي بغطاء الدين عرض عالمنا الإسلامي لكثير من الابتلاءات والإضرابات والنزاعات والصراعات والحروب.
وقال أن ذلك الأمر يحتاج إلى مضاعفة الجهود لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتعميق القيم الإسلامية، مؤكداً أن الحل الحضاري والتوافقي مرجعية تحتذى في حل النزاعات التي تنخر في جسد الأمة الإسلامية في أكثر من دولة، كما هو الحال المؤلم في سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال.
وأضاف رسلان أن البرلمان العربي يدعم الحلول السياسية والبعد عن الاقتتال وسفك الدماء وتشريد الآلاف من ديارهم، مؤكداً أن أكبر تحد يواجه الأمة الإسلامية هو الفتنة الطائفية التي تم زرعها واستغلالها بشكل فج لإثارة الصراعات والنزاعات، مما أدى إلى زيادة التطرف ودعم أطراف ضد أطراف أخرى بالمنطقة العربية.
وأكد النائب الأول لرئيس البرلمان العربي رفض البرلمان العربي للتدخلات السافرة في شؤون كثير من الدول العربية وتأجيجها للفتنة الطائفية في هذه الدول.
وفي ختام كلمته أشار رسلان إلى أن الانتهاكات الصارخة ضد حقوق الأقليات المسلمة التي تتعرض للاضطهاد في أنحاء العالم وتنتهك حقوقها الإنسانية خاصة مسلمي الروهينجا في ميانمار ومسلمي إفريقيا الوسطى تحتاج إلى المزيد من الجهد لإيجاد السبل الكفيلة بوقف انتهاك حقوقهم وضمان حقوقهم الأساسية في المواطنة والمساواة والحرية الدينية وممارسة شعائرهم بسهولة ويسر.
وعلى هامش مشاركة نائب رئيس البرلمان العربي في الدورة الثانية عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، سلم سعادته درع البرلمان العربي، إلى إيساكا سيد يبي رئيس برلمان جمهورية مالي، خلال لقاء جمع بينهما.