ماكرون يجري مشاورات واسعة بعد تصاعد الغضب وإقرار نظام التقاعد

21 مارس 2023آخر تحديث :
ماكرون يجري مشاورات واسعة بعد تصاعد الغضب وإقرار نظام التقاعد

صدى الإعلام _ يجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشاورات مع جميع الأطراف، اليوم (الثلاثاء)، غداة تظاهرات تخللتها أحياناً توترات حادة في كثير من المدن الفرنسية، بعد أن أقر البرلمان اعتماد نظام التقاعد الذي لا يبدو أنه سيؤدي إلى تهدئة الاحتجاجات.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس صباحاً، إليزابيث بورن التي نجت حكومتها بصعوبة، أمس، من الإطاحة بها، مع رفض مذكرة حجب الثقة في الجمعية الوطنية بفارق 9 أصوات. ومساء أمس، قالت رئيسة الوزراء التي دعيت إلى الإليزيه مع عدد من أعضاء الحكومة وقادة الأغلبية: «أنا عازمة على الاستمرار في تحقيق التحولات اللازمة لبلدنا». وسيلتقي ماكرون مع رئيسَي الجمعية ومجلس الشيوخ على مأدبة الغداء، قبل أن يجتمع مساءً مع نواب المعسكر الرئاسي.
وفي لقاء مباشر يوم غد، سيتحدث ماكرون إلى قناتي «TF1» و«France 2» بشأن التوترات الاجتماعية والسياسية الناجمة عن إصلاح نظام التقاعد، بحسب الرئاسة الفرنسية. وقالت زعيمة التجمع الوطني اليمين المتطرف مارين لوبن، إن بورن «يجب أن ترحل» أو «يتعين على الرئيس إقالتها»، كما دعت عدة أصوات من اليسار إلى استقالتها. وهتف جميع قادة تحالف الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد، قائلين إن «القتال مستمر». 

ويستندون بذلك إلى الطعون المقدمة إلى المجلس الدستوري وقدموا طلباً لإجراء استفتاء حول المبادرة المشتركة يتعين على المجلس الدستوري النظر في قبوله.
وبانتظار ذلك، أعلنت بورن مساء أمس، أنها ستقدم «مباشرة» إلى المجلس الدستوري طلباً لفحص النص «بأسرع وقت ممكن».

ويطالب معارضو الإصلاح أيضاً بمواصلة التعبئة في الشارع. ودعا جان لوك ميلانشون إلى «رقابة شعبية» تعمل على «التعبير عن نفسها بشكل جماعي، في كل مكان وفي جميع الظروف».
وحذر الاتحاد العمالي العام من أن «لا شيء يقوض عزيمة العمال»، بينما دعا الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل، لوران بيرجيه، إلى التعبئة في الإضرابات والتظاهرات المقررة في 23 مارس (آذار). وأعرب بيرجيه عن قلقه حيال «الغضب» و«العنف» اللذين قد ينجمان عن اعتماد قانون لا يحظى «بالأغلبية في الجمعية الوطنية».
ومساء أمس، قام متظاهرون بقلب وحرق حاويات القمامة ونصب المتاريس وإلقاء المقذوفات على الشرطة خلال احتجاجات خرجت بشكل عفوي في جميع أنحاء فرنسا. وتكررت مشاهد التوتر هذه في كثير من المدن الكبيرة، مثل ليون ونانت ورين وحتى في ستراسبورغ، التي تظاهر فيها نحو ألفي شخص، بحسب البلدية.
وفي دونغيس (غرب)، تدخلت قوات الأمن ليل أمس، لفض مضربين يحتلون ميناء نفطياً منذ أسبوع، بحسب مصور وكالة الصحافة الفرنسية في المكان.

وأفاد مصدر مقرب من المضربين اتصلت به الوكالة، قبل انتهاء العملية، بوقوع «اشتباكات» خلال الليل. وتم توقيف 287 شخصاً، بينهم 234 في باريس، وفقاً لمصدر في الشرطة.
وندد ميلانشون بالتوقيفات «التعسفية». وكتب زعيم حزب «فرنسا الأبية» في تغريدة: «الليلة، تم توقيف عشرات الأشخاص المسالمين بشكل عنيف وتعسفي»، بينهم ناشطان من الحزب. وأضاف: «نطالب بالتوقف فوراً عن الاعتقالات والإفراج عن الموقوفين».
وعلى امتداد اليوم، تمثل الغضب في تجمعات جديدة واعتصامات وإغلاق طرق وتعطيل المواصلات، وحتى نفاد الوقود من المحطات لأول مرة منذ بداية التحركات المطلبية.


للمزيد: السوداني يتعهد تطوير العلاقات مع السعودية في كافة المجالات

الاخبار العاجلة