خلال الربع الاول من العام الجاري.. 7 شهداء ومئات المعتقلين وعمليات هدم في القدس

4 أبريل 2023آخر تحديث :
شهداء

صدى الاعلام – أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها الربعي الأول للعام 2023، حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس، لخصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات محافظة القدس.

الشهداء:

قبيل انتصاف الليل من يوم الجمعة الثانية من رمضان في 31 آذار 2023، أعدمت شرطة الاحتلال الشاب محمد العصيبي، قرب باب السلسلة في البلدة القديمة، وهو من قرية حورة في النقب المحتل، خريج درس الطب في رومانيا. اختار المسجد الأقصى لآخر ركعاته، واختارته رصاصات الاحتلال الغاشمة لتنهي قصة جديدة من قصص الشعب الفلسطيني المستهدف كبيره وصغيره، وبكل أماكن تواجده.

ارتقى خلال الربع الأول من العام 2023، (7) شهداء في محافظة القدس من بينهم طفلان، حيث أعدمت قوات الاحتلال كلًا من: الشاب (سمير عوني حربي أصلان،41 عامًا) أب لـ8 أبناء، والفتى (محمد علي محمد علي ،17 عامًا) والشاب (يوسف عبد الكريم محيسن 22عامًا) والفتى (وديع عزيز أبو رموز، 16 عامًا) والشاب (خيري موسى علقم 21 عامًا) والشاب (حسين خالد قراقع 32 عامًا) أب لـ3 أبناء، والشاب (محمد العصيبي 26 عامًا),

وخلال الربع الأول من العام 2023، احتجزت سلطات الاحتلال جثامين الشهداء (خيري علقم، الطفل وديع أبو رموز، حسين قراقع) ليرتفع عدد الشهداء المقدسيين الذين تحتجز سلطات الاحتلال جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام إلى 24 شهيدًا.

استهداف شخصيات مقدسية:

تواصل سلطات الاحتلال انتهاكاتها بحق الرموز المقدسية وعلى رأسهم محافظ القدس عدنان غيث، ففي الثاني من كانون الثاني اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل محافظ القدس عدنان غيث في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وسلمته قرارًا بتجديد منعه من دخول الضفة الغربية. وأعادت مخابرات الاحتلال اقتحام منزل المحافظ غيث 12 كانون الثاني، وثبتت قرار منع دخوله للضفة الغربية.

ويذكر أن محكمة الاحتلال أصدرت قرارًا في الرابع من آب من العام 2022 بفرض الحبس المنزلي المفتوح على المحافظ غيث دون تحديد فترة زمنية للقرار.

كما سلمت سلطات الاحتلال في 15 كانون الثاني أمين سر حركة “فتح” في القدس شادي مطور، قرارًا عسكريا بمنع دخوله للضفة الغربية لمدة شهرين، من الرابع عشر من هذا الشهر وحتى الرابع عشر من آذار المقبل، بحجة “المشاركة بفعاليات ونشاطات تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية”.

واقتحمت قوات الاحتلال في 2 كانون الثاني، منزل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في حيّ الصوانة بمدينة القدس المحتلة، وسلمته استدعاءً للتحقيق في غرف (4) بمركز “المسكوبية” التابع للاحتلال، ويأتي هذا الاستدعاء على خلفية تصريحات صبري بشأن المسجد الأقصى، التي اعتبرتها سلطات الاحتلال تحريضًا.

وفي 12 كانون الثاني اقتحمت قوات الاحتلال منزل رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، وسلمته قرارًا بتجديد منعه من السفر، علمًا أن الهدمي يقبع تحت الإقامة الجبرية في مكان سكنه بحيّ الصوانة بالقدس المحتلة.

كما شن أعضاء كنيست الصهيونية الدينية حملة إعلامية “عبرية” ضد الأستاذ مدحت ديبا وكانوا سابقًا قد طالبوا بمحاكمته على تصريح له “اعتبار كل مسرب خائن”، ورفعوا ضده قضية لدى نقابة المحامين الإسرائيليين، لشطبه من سجلات المحاماه ومنعه من الترافع.

وتعرض الشيخ محمد سرندح خطيب المسجد الأقصى خلال شهر آذار الماضي للاستدعاء للتحقيق وسلمته قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى.

اعتداءات المستوطنين

اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم تتزايد وتيرتها في كل شهر، فخلال الربع الأول نفّذ المستوطنون نحو (54) اعتداء تخللها (6) اعتداءات بالإيذاء الجسدي، وكان أعلاها تسجيلًا في شهر آذار.

كما وشهدت هذه الفترة ارتفاعًا في وتيرة الاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية من خلال انتهاك حرمتها ومحاولة تدمير ممتلكاتها، وبث دعوات تحريضية من قِبل الجماعات الاستيطانية مطالبين باستباحة المسجد الأقصى المبارك، من أبرزها المطالبة بافتتاح كنيس داخل الأقصى وإدخال الأدوات والقرابين الحيوانية في المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، وتقديم مكافآت مالية لمن يدخل القرابين ويذبحها بالمسجد الأقصى خلال عيد “الفصح” العبري الذي يبدأ أول أسبوع من شهر نيسان الحالي.

وشهد شهر كانون الثاني ارتفاع في وتيرة الدعوات التحريضية التي تنظمها جماعات استيطانية لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك، إذ طالبت جماعات الهيكل المتطرفة بافتتاح كنيس داخل الأقصى والسماح بأداء كامل الطقوس التلمودية وإدخال الأدوات والقرابين في المسجد الأقصى.

الإصابات:

وفيما يخص ملف الإصابات رصدت محافظة القدس خلال الربع الأول من العام 2023، الإصابات الناتجة عن استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة.

تم رصد (59) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى مئات حالات الاختناق بالغاز في العديد من نقاط التماس في العاصمة المحتلة التي تشهد مواجهات شبه يومية.

التحديات والانتهاكات في المسجد الأقصى:

في سياق انتهاك الاحتلال لحرمة المسجد الأقصى المبارك، اقتحمت شرطة الاحتلال مصليات قبة الصخرة والقبلي والمرواني عدة مرات خلال الربع الأول، ومع بداية شهر رمضان الفضيل الذي صادف 23 آذار أول أيامه، شهد الأقصى تشديدًا تامًا في الإجراءات وكثافة انتشار لجنود الاحتلال على أبوابه، بالإضافة إلى استخدام القوة لتفريغ المصليات من المعتكفين، وتعريض كل من يقاوم همجيتهم وجرائمهم للاعتقال، يتبعه قرارات ظالمة بالابعاد عن المسجد الاقصى والبلدة القديمة.

ورصدت محافظة القدس اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المُبارك خلال الربع الأول من العام 2023، إذ اقتحم المسجد الأقصى المبارك (11454) مستوطناً، و(234945) تحت مسمى “سياحة” كان أعلاها في شهر كانون الثاني.

عمليات الاعتقال:

تتصاعد عمليات الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال بوحشية بحق الأهالي في محافظة القدس، حيث رُصدت (736) حالة اعتقال في كافة مناطق محافظة القدس خلال الربع الأول من العام 2023، من بينهم ما يزيد عن (110) أطفال ونحو (26) سيدة، وكان أعلاها رصدًا خلال شهر كانون الثاني.

قرارات محاكم الاحتلال:

أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية (112) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (36) حكمًا بالاعتقال الإداري _أي دون تحديد تهمة لهم بشكل واضح، كان أعلاها في آذار، بالإضافة لفرض غرامات مالية باهظة جدًا تزيد من معاناة أسرهم. وكان أعلاها الحكم الجائر الصادر بحق الأسير المقدسي فادي علوان من مخيم قلنديا بالسجن الفعلي لمدة (23 عامًا) وغرامة مالية قدرها (72000 ألف شاقل).

كما رُصد (83) قرارًا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال الربع الأول من العام الجاري كان أعلاها في شهر شباط. وتتفاوت مدة القرارات الصادرة ما بين يومين إلى حبس منزلي “مفتوح” أي دون تحديد سقف زمني لانتهاء القرار.

أُصدرت سلطات الاحتلال نحو (79) قرارًا بالإبعاد، منها (36) قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى خلال الربع الأول حيث كان أعلاها تسجيلًا في شهر آذار.

كما سلم الاحتلال قرارات منع من السفر لـ (10) مواطنين خلال الربع الأول من العام الجاري، منهم (7) قرارات خلال شهر كانون الثاني.

عمليات الهدم والتجريف:

خلال الربع الأول من العام الجاري، نفذت سلطات الاحتلال في محافظة القدس (117) عملية هدم و(14) عملية تجريف، كان منها (26 عملية هدم ذاتي قسري) و(91 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال).

إذ نفذت آليات وطواقم الاحتلال منذ بداية العام الجاري 91 عملية هدم طالت (34 منشأة تجارية؛ 25 منها في بلدة حزما)، و (29 منزلًا) في أحياء بلدات سلوان، وجبل المكبر، وصور باهر، وبيت حنينا، ومخيم شعفاط، وحي وادي الجوز، والعديد من الأسوار والجدران الاستنادية، بالإضافة لبركسات سكنية وزراعية، وغيرها من خزانات مياه، واسبطلات الخيول.

قرارات الهدم والإخلاء القسري ومصادرة الأراضي:

سلمت سلطات الاحتلال ما يزيد عن 120 إخطار هدم لعدد من المنشآت التجارية والمنازل، في أحياء بلدات سلوان، والعيسوية، وجبل المكبر، ورفات، والزعيّم، وحيّ السرخي في بلدة السواحرة، وبلدة عناتا، وعدد من التجمعات البدوية منها؛ أبو النوار، والسعيدي، ووادي صعب.

الانتهاكات بحق الأسرى:

شن الاحتلال خلال الفترة المنصرمه حملة ضد الأسرى ( والاسرى المحررين) وذويهم، ففرضت عقوبات مالية بالإضافة إلى الحجز على ممتلكات خاصة لـ “243” أسيراً فلسطينياً، من بينهم نحو “168” أسيراً من القدس المحتلة، وذلك بحجة تلقيهم أموالًا من السلطة الفلسطينية.

الانتهاكات بحق المؤسسات المقدسية:

يواصل الاحتلال قمع المؤسسات والفعاليات التي تثبت وجود المقدسي في المدينة المحتلة. وفي مقدمة هذه الاعتداءات، إصدار ما يُسمى بوزير الأمن القومي المتطرف “بن غفير” في 20 آذار، قرارًا بإغلاق مكتب الشركة التي تقدم خدماتها الإعلامية والإنتاجية للإعلام الرسمي الفلسطيني واستدعاء الطواقم العاملة فيها. بهدف منع التغطية الإعلامية في القدس ومنع نقل معاناة وصمود المقدسيين في وجة آلة الحرب الإسرائيلية.

المشاريع الاستيطانية:

تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة، وخلال الربع الأول من العام 2023 جرت المصادقة على (8) مشاريع استيطانية جديدة من قبل حكومة الاحتلال العنصرية، بالإضافة إلى استكمال العمل على مشاريع تمت المصادقة عليها سابقًا.

ومن أبرز المشاريع التي تمت المصادقة عليها:

– أعلنت سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد يشمل إنشاء مراكز وأبراج تجارية استيطانية، إلى جانب مساحات واسعة من البناء للسكن الاستيطاني والمراكز الترفيهية للمستوطنين، على مساحة تقدر بنحو 1.2 مليون متر مربع، إذ يقع على مدخل غربي القدس، وتحديدًا على أراضي بلدة لفتا المدمرة عام 1948، وسيجري فيه إقامة ما تسمى بالمؤسسات السيادية، وأنفاقًا وسكك حديدية ستمر من تحت الأرض في المنطقة لربطها مباشرة مع تل أبيب، كما ستضم كذلك السفارات والفنادق”.

– تشرف بلدية الاحتلال وما يُسمى ب”صندوق إرث المبكى” التابع للاحتلال على إقامة مقهى ومطلة تهويدية، فوق المدرسة التنكزية وحائط البراق، من أجل إحاطة المنطقة بالمستوطنين على مدار الساعة، وسيكون مفتوحًا في كل الأوقات، حتى لا تفرغ المنطقة من المستوطنين، وتقدر مساحة المشروع بـ300 متر مربع، فوق المدرسة التنكزية تحديدًا.

– أعلنت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال في القدس عن تعديل الخارطة الهيكلية في مستوطنة راموت، بهدف زيادة المساحة من 44.6 دونم الى 45.1 دونم، وزيادة عدد الوحدات السكنية من 200 وحدة الى 263 وحدة، كما وأعلنت عن ايداع خارطة هيكلية أخرى بهدف تحديد بناء لإنشاء مباني لاستخدامات عامة، على مساحة 1.6 دونم، بالإضافة للإعلان عن رخص بناء لإضافة 29 وحدة سكنية، وإقامة مباني عامة تشمل روضات اطفال وكنيس على مساحة 6.8 دونم في المستوطنة نفسها.

الاخبار العاجلة