القدس ثكنة عسكرية.. اقتحامات جماعية للمستوطنين للأقصى

9 أبريل 2023آخر تحديث :
القدس ثكنة عسكرية.. اقتحامات جماعية للمستوطنين للأقصى

صدى الإعلام _ اقتحمت قوات معززة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم في اليوم الرابع من عيد “الفصح اليهودي”.

وأفادت دائرة الأوقاف بأن المائت من المستوطنين اقتحاموا ساحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات، حيث تضم كل مجموعة عشرات المستوطنين الذين نفوذا الاقتحامات بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وصلت أعداد مجموعات المستوطنين التي اقتحمت المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة صباحا إلى 15 مجموعة وتضم 647 مستوطنا.

وذكرت أن المستوطنين قاموا بتنظيم جولات استفزازية في ساحات الأقصى، وتقلوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلمودية في الجهة الشرقية من الساحات وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.

وتشهد القدس القديمة حالة من التوتر، وذلك في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في البلدة القديمة، ومنع الشبان من صلاة الفجر في المسجد الأقصى.

وتأتي تشديدات الاحتلال، عشية المراسم الاحتفالية لليهود في ساحة البراق بمناسبة عيد “الفصح اليهودي“، حيث منعت قوات الاحتلال الكثير من الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة بالقدس لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى.

استهداف الشبان

وحولت قوات الاحتلال القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية ونصبت الحواجز داخل أسوار البلدة القديمة، فيما قام عناصر حرس الحدود بإفراغ شوارع البلدة القديمة من الشبان تمهيدا لاقتحام المستوطنين.

ومنعت قوات الاحتلال دخول الشبان للمسجد الأقصى وأخرجتهم باتجاه باب الأسباط، في وقت قام عناصر من حرس الحدود بالاعتداء على الشبان عند أبواب الأقصى ومنعهم من دخول المسجد.

وعلى الرغم من تضييق الاحتلال ومنع الشبان دخول الأقصى، تواجد مئات المرابطين والمرابطات في ساحات الحرم القدسي الشريف، رغم إجراءات الاحتلال.

إجراءات مشددة

وأعلنت شرطة الاحتلال عن فرض إجراءات مشددة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومحيطها، وفي الشوارع المؤدية إلى بابي الأسباط والمغاربة، ووادي حلوة في بلدة سلوان.

وتشهد القدس المحتلة، وتحديدا البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى انتشارا أمنيا مكثفا لشرطة الاحتلال وقوات “حرس الحدود”، والقوات الخاصة، تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى وحائط البراق، في اليوم الرابع من عيد “الفصح اليهودي”.

طقوس “بركة الكهنة”

وتأتي هذه الإجراءات القمعية والتشديدات للاحتلال، فيما يستعد آلاف المستوطنين واليهود، اليوم الأحد، لاقتحام حائط البراق غربي المسجد الأقصى، لأداء ما يسمى طقوس “بركات الكهنة” التلمودية، بمناسبة “الفصح اليهودي”، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.

و”بركات الكهنة” طقس يختص في الأصل بطبقة “كهنة الهيكل” بحسب الرؤية التوراتية، وهو “يؤدى برفع الأيدي المبسوطة مع قراءة مقاطع من التوراة ليمنح بها الكاهن البركة الموعودة على لسان النبي هارون للمصلين اليهود بحسب التوراة”.

وتعرض المسجد الأقصى، خلال الأيام الماضية، لهجوم لقوات الاحتلال واعتداءات استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلي القبلي، بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز، ما أدى لوقوع إصابات، واعتقال المئات، كما تم إبعاد العشرات عن الاقصى، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.

الاخبار العاجلة