الرئيس الكيني يحذر من المظاهرات والمعارضة تتحدى

2 مايو 2023آخر تحديث :
الرئيس الكيني يحذر من المظاهرات والمعارضة تتحدى

صدى الإعلام _  تعهد الرئيس الكيني ويليام روتو، خلال الاحتفال بعيد العمال في نيروبي ، بعدم السماح بخروج مظاهرات أو الرضوخ لضغوط زعماء المعارضة الذين يسعون لإجباره على “مشاركة الحكم”.

وقال روتو إنه وافق على إجراء محادثات في البرلمان مع قادة تحالف “أزيميو” المعارض، بحسب ما أوردته صحيفة “نيشن” الكينية في موقعها الإلكتروني الثلاثاء.

وأضاف روتو “نعلم ماهي الديمقراطية، وما هي حقوق الإنسان. ولا علاقة للديمقراطية بالعنف والفوضى وتدمير الممتلكات والأعمال التجارية للأفراد”.

وتابع “لنعمل معا، حيث إنني ليس لدي مشاكل معكم رغم أن معظمكم كان ضدي في الانتخابات”.

ومن جانبه، قال رايلا أودينجا، زعيم تحالف أزيميو لا أوموجا المعارض، والمنافس الرئيسي للرئيس وليام روتو في انتخابات الرئاسة الكينية الأخيرة، إن احتجاجات اليوم ستبدأ الساعة 6 صباحا، رغم أن الشرطة حظرت المظاهرات بسبب العنف المحتمل”.

وأضاف أودينجا، في حديثه بمناسبة عيد العمال في نيروبي، أن الاحتجاجات ستكون سلمية وأنه لن يتم الإضرار بأي ممتلكات.

وقال أودينجا “تم إخطار متظاهرينا أن الاحتجاجات ستكون سلمية، ولن يحمل أحد سلاحا”.

يشار إلى أن أدى روتو فاز بفارق ضئيل في الانتخابات التي أجريت في التاسع من آب/ أغسطس الماضي، أمام أودينجا، زعيم المعارضة منذ فترة طويلة ورئيس الوزراء السابق.

ولم يعترف أودينجا بالهزيمة، إلا أن أعلى محكمة في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، رفضت الطعن الذي قدمه على نتائج الانتخابات بسبب التزوير، بحسب مزاعمه.

وكان روتو، وهو نائب رئيس كينيا السابق، تعهد خلال حملته الانتخابية بدعم أصحاب المشاريع الصغيرة، من خلال تقديم مزايا اجتماعية لهم بصفته رئيسا للبلاد.

وقدم روتو نفسه كرجل طموح قادم من خلفية متواضعة.

وكان روتو قد قام أولا قبل دخوله عالم السياسة، بإنشاء مزرعة دجاج، واستثمر أرباحها بنجاح في صناعات الفنادق والعقارات والتأمين.

واحتدمت الاحتجاجات في العاصمة الكينية نيروبي بعد تحدي زعيم المعارضة رايلا أودينجا لتحرك الحكومة لوقفه عند حده في آذار/ مارس الماضي.

وتوعد أودينجا، الذي فشل في قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية العام الماضي لصالحه في المحكمة الدستورية بعد أن خسر بفارق ضئيل أمام ويليام روتو، بحشد الجماهير ضد الحكومة كي تلبي مطالبه.

وانتقد روتو وساسة آخرون في الائتلاف الحاكم الاحتجاجات، قائلين إن أودينجا خسر الانتخابات، وأنه يحاول حشد الجماهير في محاولة للتوصل لصفقة مع الحكومة، كما فعل مع الرئيس السابق أوهورو كينياتا، وهو ما نفاه زعيم المعارضة.

وطلب الائتلاف الحاكم من أودينجا منح روتو، الذي تولى منصبه في أيلول/ سبتمبر الماضي، الوقت للعمل من أجل تحسين الظروف الاقتصادية بدلا من قيادة مسيرات من شأنها تعريض حياة الناس والممتلكات للخطر.

الاخبار العاجلة