مخرجات لجنة 6+6 على طاولة مجلس الأمن … مندوب ليبيا: حلم الانتخابات يتبخر مرة أخرى

20 يونيو 2023آخر تحديث :
ليبيا

صدى الإعلام: تضمنت جلسة مجلس الأمن حول ليبيا حديثاً عن عدد من الملفات المهمة دون الإشارة إلى حلول للأزمة الليبية التي ظلت مفتوحة دون حلول منطقية لها، في ظل إصرار الأجسام المتواجدة في المشهد على البقاء واستحداثها لأجسام جديدة.

وتركزت معظم المناقشات حول المناقشات الجارية بخصوص القاعدة القانونية اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال العام الجاري.

وخلال الجلسة، قال المبعوث الأممي لدى ليبيا، عبدالله باتيلي، إن جهود لجنة 6+6 تمثل خطوة إلى الأمام، لكنها ما زالت غير كافية لمعالجة الوضع بأكمله، وفق قوله.

وعقد مجلس الأمن جلسة استماع للمبعوث الأممي لدى ليبيا لمتابعة الأوضاع في البلاد، في حين اعتبرت الدول الأعضاء إجراء الانتخابات في ليبيا أمراً ضرورياً لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وأوضح باتيلي في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي أن هناك 4 مسائل خلافية على الأقل في نتائج مشاورات اللجنة بشأن قانوني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهي معايير الترشح للرئاسة والجولة الانتخابية الرئاسية الثانية واشتراط إلغاء الانتخابات البرلمانية حال فشل الرئاسية، وتشكيل حكومة جديدة.

وشدد المبعوث الأممي على أن تشكيل حكومة جديدة تتولى الإشراف على العملية الانتخابية المفترضة، مسألة خلافية تتطلب اتفاقاً سياسياً جديداً بين الأطراف الليبية.

وعن الوضع الأمني علق المبعوث الأممي باتيلي بأن العاصمة طرابلس شهدت عديد التوترات الأمنية المدة الماضية.

وتابع باتيلي أن السلطات المحلية أطلقت حملة أمنية ضد عمليات التهريب غرب البلاد، وشنت 23 غارة جوية أدت بعضها إلى تضرر مرافق مدنية وصحية.

فيما عبر عن قلقه مما وصفه بـ”تقييد حركة المرأة في ليبيا”، مؤكداً دعمه للنداءات التي تدعو إلى سحب قرار تعبئة النساء لوثيقة السفر، واصفاً ذلك بـ”التمييز”.

كما عبر باتيلي عن قلقه من إجبار القوات الأمنية للمتهمين في مختلف القضايا من الاعتراف ونشرها عبر الوسائط الإعلامية.

فيما طالبت مديرة مركز وشم لدراسات المرأة في ليبيا عبير امنينة، خلال جلسة مجلس الأمن، الإثنين، باستراتيجية وطنية للمرأة أسوة بالدول التي عانت من ويلات الحرب.

ودعت خلال الجلسة، في مدينة نيويورك، مؤسسات الدولة إلى العمل على الإسراع في تنظيم المجتمع المدني على إطلاقها، ومنح المجتمع المدني فرصة المشاركة في أي عملية تفاوضية للعملية السياسية خلال الفترة القادمة.

وأعادت امنينة التذكير بالأولويات الملحة للمجتمع المدني لخلق مناخ حر للمساهمة في التنمية وإعادة الإعمار مطالبة بمنح المرأة حق التعيين في المناصب العليا، ووضع سياسات لتمكين المرأة في كافة النواحي الاقتصادية والسياسية وغيرها وإزالة التمييز السلبي ضدها.

وقال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة السفير طاهر السني، إن الليبيين يرون حلم الانتخابات يتبخر مرة ثانية، رغم تشديده على أن استقرار ليبيا ليس مستحيلاً معتبراً أن الحوارات حول القوانين الانتخابية كان يُفترض أن تنتهي هذا الشهر، في إشارة إلى أعمال لجنة 6+6 المشكلة من مجلسي النواب والدولة.

وأضاف في مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي أن هناك دولاً عديدة تتدخل في الشأن الليبي، واصفاً في الوقت نفسه شعار الملكية الليبية بأنه للاستهلاك السياسي.

وشدد مندوب ليبيا على ضرورة العمل على معالجة النقاط التي ما زالت محل جدل بشأن مخرجات لجنة 6+6 مع القوى الوطنية الليبية، داعياً إلى تحديد جدول زمني لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتفادي التجارب السابقة بخلق مسارات جديدة ومراحل انتقالية جديدة مما اعتبره يثير حفيظة بعض الأطراف الليبية، في إشارة على ما يبدو إلى نية تشكيل حكومة جديدة للإشراف على العملية الانتخابية.

وأردف: “نحث العمل على تحديد جدول زمني لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وخلق مسارات جديدة بعيدة عن التجارب السابقة التي أثبتت عدم نجاعتها”.

ورأت مندوبة فرنسا لدى الأمم المتحدة أن عقد الانتخابات في ليبيا في متناول اليد، وهذا يتطلب حشداً للأطراف الليبية والدولية لتمكين الليبيين من اختيار قادته.

وأضافت أن بلادها ترحب بعمل لجنة (6+6) ونشكر جهود مصر والمغرب في هذا الشأن ونشجع الأطراف الليبية على تيسير القوانين الانتخابية في أسرع وقت .

وأكدت دعم جهود الأمم المتحدة ويتعين مساهمة الجميع في تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات شفافة، ودعم مفوضية الانتخابات في ليبيا، موضحة أن الشرعية السياسية في ليبيا أمر لا غنى عنه، مؤكدة تأييد بلادها للمبعوث الأممي باتيلي لتحقيق أهداف العمليات الانتقالية .

وأعرب مستشار أول للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الأمريكية السفير جيفري ديلورينتيس، عن قلق بلاده إزاء العمليات العسكرية في الزاوية التي تشمل ضربات بالطائرات المُسيَّرة، داعياً كافة الأطراف لضمان ألا تفضي أفعالهم إلى مزيد من العنف.

وتابع الدبلوماسي الأمريكي، خلال مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي: “حان الوقت لشاغلي المراكز القيادية أن يلعبوا دوراً ريادياً لتمكين الليبيين من انتخابات مؤسساتهم الوطنية وتجديد شرعيتهم”.

وأثنى على عمل لجنة 5+5 داعياً إلى ضرورة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وتحديد المجموعات المسلحة ونزع سلاحها وإعادة إدماجها.

وخلال الفترة الماضية أثيرت شكوك جدية حول إجراء انتخابات في ليبيا هذا العام، رغم تزايد الحديث عن الموعد الذي اقترحه المبعوث الأممي.


الإمارات تدين الاعتداءات الإسرائيلية على جنين ومخيمها


 

الاخبار العاجلة