صدى الاعلام- أثار إعلان رئيس حزب الوفد المصري عبد السند يمامة نيّته الترشح في انتخابات الرئاسة، المقررة خلال الأشهر المقبلة، جدلاً في أروقة الحزب.
وأعلن فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا في الحزب، عن نيته خوض الانتخابات، فيما أصدر عدد من شباب الحزب بياناً أكدوا فيه رفضهم ترشح يمامة.
وقال بدراوي إن عدداً من أعضاء الهيئة العليا للحزب تواصلوا معه على مدار الأيام القليلة الماضية، لمطالبته بأن يكون ممثلاً عنهم وباسمهم وتحت راية الوفد في انتخابات الرئاسة المقبلة.
وأضاف: “رضوخاً لهذه الرغبة، وهذه المطالب، أعلن ترشحي أمام من لديه الرغبة من زملائي أعضاء الهيئة العليا لخوض انتخابات الرئاسة”.
وطالب بدراوي رئيسَ حزب الوفد بتحديد موعد لدعوة الهيئة الوفدية، لاختيار ما بين المرشحين لخوض الانتخابات.
وكان عدد من شباب حزب الوفد أعلنوا رفضهم ترشح رئيس الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقالوا في بيان: “حرصاً على مسار العملية الانتخابية الهامة للدولة المصرية، والمتمثلة في أكبر انتخابات وطنية، وأملاً في خروجها بالشكل الذي يليق بحزبنا العريق، نرفض تمثيل الدكتور عبد السند يمامة، في هذه الانتخابات كمرشح عن حزب الوفد”.
وأضاف البيان: “يتمسك شباب الوفد بتاريخ حزبه، ونتمسك كذلك بتطبيق اللائحة الداخلية حيال الأحداث المهمة التي نمر بها داخل وخارج حزبنا، واتباع الطرق المتفق عليها بين الوفدين في اتخاذ القرارات قراراتنا المصيرية”.
وجاء البيان رداً على دعوة وجهها رئيس الحزب للاجتماع مع قطاعي الشباب والمرأة، مؤكدين أن شباب الوفد هو القطاع الوحيد رسميًا، الذي اجتمع مع رئيس الوفد، قبل شهور، لتداول الرؤية في الحوار الوطني وملفاته وموضوعاته، وتقدموا بنحو 15 ورقة سياسية في مجالات مختلفة كلها قوبلت بالتجاهل والإهمال الشديدين.
وقال الشباب في بيانهم: “أداء رئيس الحزب يعبّر في إجماله عن اندفاع واستهانة كبيرين بمؤسسات الحزب الرئيسية من جانب، وعدم اتخاذ القرارات وفقاً لثوابت الوفد القائمة على الحكمة والموضوعية، كما أن معركة انتخابات الرئاسة ليست نزهة نخوضها من دون حسابات يشترك فيها الجميع ويتحمل نتائجها الجميع”.
واختتم البيان: “إزاء ما يحدث، وما يشاهده قطاع الشباب بالوفد على الصعيدين الداخلي حزبياً وخارجياً على النطاق الأوسع يخص بلدنا الحبيبة، فإن شباب الوفد لن يظلّ صامتاً أمام الهرج والهزل السياسيين الذي يحيط بحزبنا، وسلوك قيادته الذي يمس تاريخه الناصع”.
وأعلن عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، منذ عدة أيام، عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة بعد موافقة حصل عليها من الحزب. واتهم نشطاءُ على مواقع التواصل الاجتماعي يمامة بأنه سيلعب دور”الكومبارس” في الانتخابات، وأعادوا نشر تصريحات له أشاد فيها بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واعتبره من الزعماء التاريخيين للبلاد.
ومن المنتظر فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر، كحد أقصى في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بحسب تصريحات ضياء رشوان منسق الحوار الوطني المصري.
وكان المعارض المصري رئيس حزب الكرامة السابق أحمد الطنطاوي أعلن نيته الترشح في الانتخابات، كما أعلن حزب المحافظين أنه يبحث الدفع برئيسه أكمل قرطام في المنافسة.
والثلاثاء الماضي، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قراراً باستكمال تشكيل الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث تقرر تعيين المستشار وليد حسن حمزة، نائب رئيس محكمة النقض، رئيساً للهيئة، وتعيين المستشار مراد فكري هابيل نائب رئيس مجلس الدولة عضواً بمجلس إدارة الهيئة.
وتنص المادة 241 مكرر من الدستور المصري أن تنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية في 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية.
ويشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح عشرون عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها، وفقاً للمادة (142) من الدستور.
