خاص “صدى الإعلام” تردد أمريكي وإسرائيلي حول نقل السفارة ومواصلة الاستيطان

31 يناير 2017آخر تحديث :
خاص “صدى الإعلام” تردد أمريكي وإسرائيلي حول نقل السفارة ومواصلة الاستيطان

رام الله- صدى الإعلام– 31/1/2017 ما زالت إسرائيل تحث خطاها  بتوسيع هجمتها على سلب الأراضي الفلسطينية لإقامة المستوطنات فيها، وبالتالي توسيع رقعة دولة الاحتلال  التي تنسف معها أي إمكانية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ، وهدم أي مساع لحل مستقبلي للقضية الفلسطينية، ومن جانب آخر العمل على تصفية القضية الفلسطينية تحت جناح حليفها الأمريكي، بإدارة الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب الذي ما فتئ أن أظهر انحيازه الواضح لإسرائيل في دعايته الانتخابية ودعم اليمين اليهودي في أمريكا له، لكن في نفس الوقت، نرصد تردد القوة العظمى في العالم هذه المرة من الإقبال على أي تغيير في الوضع الراهن للقضية الفلسطينية خاصة في ظل الأزمات التي يعانيها الشرق الأوسط.

تردد أمريكي

يبدو واضحا على الإدارة الأمريكية الجديدة خشيتها من تبعات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهو ما أظهره إعلان البيت الأبيض، أمس، أن الإدارة الأمريكية لم تحسم بعد هذا الاحتمال، وجاء هذا الإعلان تعقيبا على لقاء مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، حيث بحثا تلك القضية، إضافة إلى سبل التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

أيضا قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، بأن ” نقل السفارة الامريكية من تل ابيب للقدس ليس سهلا” ، وأضاف خلال مقابلة مع شبكة CBN، ” انا احب تلك الفكرة ولكن هناك طرفان  (الاسرائيلي والفلسطيني)  فالأمر ليس بالسهولة”، وبالتالي التردد سيد الموقف.

في حين تتوالى التنديدات حول نقل السفارة الأمريكية، فقد اعتبر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة بمثابة  “إعلان حرب بصورة علنية ضد الإسلام وبصورة أكثر من ذي قبل”، وأكد، في بيان أصدره، أنه على جامعة الدول العربية أن تقف وقفة جادة لوقف ذلك التعدي الصارخ.

يدا بيد ضد الاستيطان ودعم القدس

من جانب آخر جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس، في برقية بعث بها إلى الرئيس محمود عباس، التأكيد على أنه لن يدخر جهدا في الدفاع عن مدينة القدس ونصرة أهلها، وصيانة حقوقهم المشروعة التي يكفلها لهم القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة.

بدوره أصدر مجلس العلاقات العربية والدولية بيانا أكد فيه أن مدينة القدس تتعرض لواحدة من أوسع وأشد حملات الاستيطان والتهويد، من قبل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، التي باتت تكثف انتهاكاتها واعتداءاتها على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.

من جانبها أدانت المملكة العربية السعودية، مصادقة السلطات الإسرائيلية على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة، حيث تم التأكيد على أن هذه الإجراءات تتعارض مع إرادة المجتمع الدولي الرافض لأي تغييرات على الأرض، ومع قانون حقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة.

وتحاول إسرائيل سن “قانون التسوية” وهو قانون يشرعن الاستيطان، الذي كان من المقرر أن تتم المصادقة عليه يوم أمس بالقراءتين الثانية والثالثة من قبل الكنيست، إلا أنه تم تأجيل البت فيه خوفا من تداعياته، وقال عضو المجلس المركزي د. نبيل عمرو في هذا الشأن ” ان مضي إسرائيل بشرعنة المستوطنات يعني تعقيد العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإبعاد أي إمكانية للمفاوضات والتفاهم”، متهماً نتانياهو المتورط بتحقيقات فساد بمحاولة استغلال أوهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف نقل الاهتمام الإسرائيلي من وضعه الشخصي الى الوضع العام.

إلى ذلك اعتبر عضو الكنيست عن قائمة الأحزاب العربية مسعود غنايم أن هذا القانون يكرس الاحتلال ويشرعنه، وأكد أن أي عملية سلام على أساس حل الدولتين لن تتم دون إنهاء الاحتلال، وستجلب الخطوة -فيما يبدو- المزيد من الإدانات الدولية لسياسات الاستيطان الإسرائيلية.

الاخبار العاجلة