صدى الإعلام: استقبل حزب الرفاه من جديد في مقره في العاصمة التركية انقرة وفد حملة (لأجل فلسطين) برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد سعيد التميمي، والسفير الفلسطيني لدى تركيا فائد مصطفى، والمنسق العام للحملة مدير عام دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية قاسم عواد، ورئيس اللجنة الأكاديمية في الحملة، رمزي عودة، ورئيس اللجنة الاعلامية علي السنتريسي، وكوادر السفارة الفلسطينية في تركيا، والمستشار عزمي أبو غزالة، وحسام سرحان.
ورحب نائب رئيس حزب الرفاه دوجان بيكين، بالوفد الفلسطيني، مؤكدا أن فلسطين خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وهي ابجديات في هذا الحزب ورئيسه فاتح اربكان، وقال: سنبقى نتحدث باسم فلسطين لأنها تشكل الشريان الأكبر لسياساتنا، وأن الحزب تعرض الى الإغلاق والعقاب بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، ولكننا سنبقى نناضل ايضا من أجل فلسطين.
وأضاف، لقد أقمنا خمسة مؤتمرات بشان فلسطين وآخرها بشأن مخيم جنين وجريمة الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وقام حزب الرفاه من جديد داخل البرلمان التركي بعقد اول مؤتمر بخصوص فلسطين والمسجد الأقصى بعد طرح حكومة الاحتلال هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وأعلنا تأييدنا لفلسطين وأننا لن نسمح بالمساس بالمسجد الأقصى، واننا نتحدث مع الرئيس اردوغان عن فلسطين بشكل خاص.
وأوضح بيكين، إن اسرائيل تقوم ببث أخبار ملفقة ومزعومة للتشويه في قضية مسلمي الايغور، وأن ازدواجية المعايير ظاهرة تماما، حيث قامت اسرائيل ببناء مستشفى جولدا مئير للأطفال في اوكرانيا، بينما تقتل الأطفال في فلسطين.
وتحدث عن قيام بريطانيا العظمى بإخفاء وتدمير 90 في المئة من المعالم الإسلامية في جزيرة قبرص وهدم المقابر، وهذا ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين حاليا، لافتا ان من أهداف حزبه هو تفعيل ( D8 ) وهو اتحاد دول إسلامية الثماني الكبار، وكذلك عدم اللهث خلف الاتحاد الأوروبي، وإنشاء (D60 ) ليشمل جميع الدول الاسلامية.
بدوره قال التميمي، إننا في جولتنا هذه نهدف الى تحقيق قرار مسانده تركيه على نطاق العالم بالقضايا المتعلقة بالشعب الفلسطيني، واستخدام نفوذها وعلاقاتها الدولية الواسعة التي أصبحت في مصاف الدول الكبرى القيادية، وتسير قدما الى تحقيق أحلام الاتراك وإعادة أمجاد هذه الدولة العريقة، وتسير تركيا الى الأمام بقياده الصديق اردوغان، وأن الانتخابات الأخيرة أثبتت أن الشعب يدعمكم ويدعم الديمقراطية التي هي الاساس في هذا البلد .
وأضاف التميمي “جئناكم من الأقصى الذي يتعرض كل يوم الى انتهاكات واقتحامات المستوطنين وجنود الاحتلال، هذا الاحتلال الذي عقد العزم على هدم الأقصى وبناء الهيكل، ونحن نواجه بصدورنا العارية صلف هذا الاحتلال البغيض الذي يمارس كل أنواع الإرهاب والقتل ضد ابناء شعبنا وأرضه ومقدساته، ولن يستطيع هزيمتنا لأننا أصحاب الحق في فلسطين ومسرى رسول الله ومعراجه الى السماء.
من جانبه، قال السفير مصطفى إننا جئناكم بوفد من منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل الشعب الفلسطيني، وننقل تحيات الرئيس محمود عباس الى جميع الأحزاب التركية، وترحم مصطفى على نجم الدين أربكان، مؤسس الحزب، وقدم التهنئة لحزب الرفاه الجديد بنتائج الانتخابات الأخيرة والدخول الى البرلمان التركي بقيادة فاتح أربكان، مذكرا بقوة وسلامة موقف الحزب تجاه فلسطين، مشيرا الى عقد مهرجان بمشاركة 50 ألف مشارك ومتضامن مع فلسطين في مدينة سكاريا، ضد قيام الاحتلال بهدم بيوتنا وقتل أـبنائنا واقتحام مخيماتنا وقرانا ومدننا، ومهرجان في مدينة كوجلي بحضور 70 الف متضامن ضد قرار اعتراف الادارة الامريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف السفير “نحن نعلم انكم داعمون لنا ولقضيتنا، ولكننا جئناكم لتكونوا ايضا داعمين لنا من خلال التأثير على أصدقائكم حول العالم وهم كثر. وبين مصطفى ان العالم يكيل بمكيالين، وان اميركا تقف بالمرصاد بالفيتو ضد اي قرار يدين اجرام اسرائيل، ولم يتم تطبيق قرار واحد اتخذ في هيئة الأمم المتحدة لصالح الشعب الفلسطيني، ووقفت على الدوام داعمه لإسرائيل
من جانبه قال منسق عام الحملة، قاسم عواد، اننا في منظمة التحرير الفلسطينية اطلقنا حملة لأجل فلسطين مع شركائنا من أجل النضال ما بين الشعوب، ولتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني من خلال ضغط البرلمانات والاحزاب والاكاديميين والصحفيين على حكوماتهم، للتصويت لصالح فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة.
وتوجه عواد بشكره للدعم التركي لقضايا الشعب الفلسطيني، مبينا اننا نسعى للاستفادة من قوة تركيا البرلمانية وعلاقاتها الدولية.
وطالب عواد الحزب تبني سياسة خارجية من خلال قوة علاقاته الدولية للمساهمة في التحشيد الدولي والمناصرة لصالح قضايا شعبنا الفلسطيني. وتناول احصائيات حول الاعدامات الميدانية التي تقوم بها اسرائيل من خلال سلطاتها المختلفة والمستوطنين، حيث ارتقى 202 منذ بداية هذا العام ومنهم 13 شهيد في جنين ومخيمها.
بدوره ركز عودة حديثه على ضرورة وسم اسرائيل بانها دولة احتلال وابرتهايد عنصري، مجددا المطالبة بدعم كامل لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وتوظيف الدبلوماسية الشعبية في علاقات تركيا الخارجية من أجل تحقيق هذه الأهداف .
