رام الله- ترجمة صدى الإعلام- 31/1/2017 كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن مخطط إسرائيلي كبير لتطوير قطاع المواصلات في الضفة الغربية بتكلفة تزيد عن 5 مليارات شيكل.
ويأتي هذا المخطط بعد أيام من المصادقة على 2500 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية.
ويشمل المخطط إنشاء أنفاق للمواصلات، كذلك تعبيد طرق كبيرة، وتوسيع طرق موجودة، وإنشاء طرق التفافية جديدة، وإعادة تأهيل الطرق القديمة والعمل على توصيل بعض “المجالس المحلية” والمستوطنات بالمترو في منطقة غوش دان والقدس، من خلال استخدام القطارات الخفيفة، ومسالك المواصلات العامة.
وتشير الصحيفة، أن الطرق في الضفة الغربية، يستخدمها كل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وأنها غير كافية على ضوء هذا الاستخدام، كما أنها تشكل خطرا على حياة الإسرائيليين بسبب وجود إزدحامات متكررة.
وتصف الصحيفة المخطط الإسرائيلي أنه سيخفف من ضغط الإزدحامات المرورية في المداخل الشرقية، الجنوبية والشمالية لمدينة القدس. وبذلك ستصبح القدس متصلة ببعضها بنظام المترو حتى مستوطنة معاليه أدوميم، وجفعات زائيف، وغوش عتصيون وبيتار عيليت.
في إطار المخطط، تدفع وزارة المواصلات إلى تنفيذ مشروع توسيع طريق الأنفاق بتكلفة 850 مليون شيكل، من شارع بيغين وحتى أليعازر (طريق60). ويشمل هذا المشروع إضافة مسلك في كل اتجاه، كذلك مسلك للمواصلات العامة، والهدف من هذا المشروع: السماح بإضافة وحدات سكنية في كل من مستوطنة بيت شيمش، ومستوطنة بيتار عيليت، وتسور هداسا ومحيطها، كما سيسمح المشروع بالتنقل المباشر من منطقة “غوش عتصيون” حتى تل أبيب عبر القدس، ودون مواجهة أي إشارة ضوئية. وكانت وزارة المواصلات قد خصصت مبلغ 30 مليون شيكل لتخطيط هذا المشروع، وسيبدأ العمل فيه نهاية العام المقبل.
بالنسبة لمستوطنة معاليه أدوميم: هناك مخططات لفصل المسالك في مفترق “التلة الفرنسية”، وبتكلفة تصل إلى مليار شيكل، وسيتم إقامة نفقين بمسلكين (من الشرق للغرب) بطول 1.5 كلم. كما سيتم إنشاء نفقين ذي المسلك الواحد (من الشمال للغرب) بطول 650 مترا. وكانت وزارة المواصلات قد خصصت مبلغ 80 مليون شيكل من أجل إعداد هذا المخطط، والذي سيتم المباشرة به قبيل نهاية العام المقبل، ومع الانتهاء من المشروع، سيتمكن المستوطنون من معاليه أدوميم إلى السفر إلى القدس وتل أبيب دون مواجهة أي إشارة ضوئية، كلك سيكون هناك وسائل مواصلات بديلة من معاليه أدوميم إلى القدس عبر القطار الخفيف أو القطارات.
إضافة لذلك، هناك مشروع آخر وهو حل الازدحام المروري في منطقة قلنديا، والتي تؤثر على مداخل القدس الشمالية، وسيتم في المرحلة الأولى إنشاء مسلك مواصلات عامة من قلنديا إلى القدس وخصص له 30 مليون شيكل، وفي المرحلة الثانية: سيكون هناك فصل في المسالك وإقامة معبر جديد من بنيامين إلى طريق 443 عبر عطروت. وسيكلف المشروع 80 مليون شيكل، وتم تخصيص 5 ملايين شيكل لتخطيط المشروع. كما يشمل المخطط دمج طريق “هتباعت همزرحي” من شمال القدس إلى نفق “نعامي شامر” وجفعات هتحموشيت، كما يشمل المشروع توسيع طريق 437 من طريق “آدم” وحتى القطار الخفيف في بسغات زائيف، وإنشاء مسلك للمواصلات العامة.
المخطط الضخم لوزارة المواصلات سيسمح بتوفير حل لمستوطنة أرائيل في شمال الضفة الغربية، وسيوصلها بالمترو في تل أبيب ومنطقة غوش دان من خلال القطار الخفيف، كما سيوفر مسلك للقطار الخفيف من أرائيل إلى روش هعاين وبيتح تكفا، كما يشمل المخطط على توسيع طريق 55 من مستوطنة كرني شومرون ودمجه بطريق 444.
بالإضافة لما هو وارد، سيشمل المخطط إقامة طرق التفافية، ستستخدم لتوفير السلامة والأمن للمستوطنين الذين يضطرون عبور القرى الفلسطينية، حيث يتم في هذه الأيام شق طريق التفافي “نبي إلياس” في إطار مشروع طريق 55 بتكلفة 54 مليون شيكل، كما أن هناك مخطط لشق طريق “ليف يهودا” والذي يلتف عن منطقة العروب شمال الخليل، ويسمح للمستوطنين بالوصول بسهولة من مستوطنات جنوب الضفة وكريات أربع إلى القدس، وسيتم شق طريق “حوارة” والذي سيلتف عن حوارة ليصل إلى شمال الضفة الغربية ومستوطنة أرائيل ووسط إسرائيل.
علاوة على ذلك، سيتم توسيع الطريق الموصل بين مستوطنة موديعين عيليت ومفترق لابيد، كما سيتم شق طريق جديد من موديعين عيليت حتى مفترق “مكابيم” على طريق 433. ويشمل المخطط أيضا الاستمرار في التخطيط لطريق 60 من مفترق “تبواح” (زعترة) حتى ميتار، بحيث يتم توسيع الطريق إلى مسلكين في كل اتجاه، كذلك توسيع الطرق 465، 446، وعدة طرق أخرى.
وسيشمل المخطط معالجة شاملة للمناطق الخطرة والتي حدث فيها حوادث سير أكثر من مرة، وفي المرحلة الأولى سيتم معالجة مفترقات الطرق على الطريق 60، ومن بينها مفترق “جفعات أساف”، ومفترق “كوخاف يعقوب”، ومفترق الشرطة البريطانية، وسيتم وضع إشارات ضوئية على المفترقات التي بحاجة إلى ذلك، كما سيتم وضع “دوار” في المناطق التي تتطلب أيضا ذلك.
وسيتم تحسين السلامة في طريق عناتوت- معاليه أدوميم (طريق الكسارات)، وسيتم تركيب إنارة في المفترقات في أرجاء الضفة الغربية.
وشمل المخطط أيضا، توصيل القطار من جفعات زائيف وبنيامين (من شاعار بنيامين) لشبكة القطارات الموجودة في القدس، وهناك دراسة في هذه الأيام لرسم الخطوط.
حسب أقوال وزير المواصلات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، فإن الهدف من هذا المخطط هو تحسين المواصلات والسلامة للسكان الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف أن هذا المخطط سيدفع بتطوير الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية والقدس، كما أنه سيوفر حلا للازدياد اليهودي وتحسين مستوى الحياة، بالإضافة إلى التوقعات بزيادة عدد المركبات الفلسطينية.
