الإرادة الفلسطينية تنتصر

23 أغسطس 2023آخر تحديث :
الإرادة الفلسطينية تنتصر

صدى الإعلام _ د. حازم قشوع ما زالت فلسطين تناضل من أجل الحرية والتحرر وتكافح ضد المحتل وتقود حركة وطنية نضالية منهجية صنوانها العقيدة والإرادة وما زال الشعب الفلسطيني يكافح بصبر وبسالة لجلاء المحتل عبر مسيرة نضالية اعتبرت الأطول بالتاريخ الحديث إلى أن غدت فلسطين تشكل عند الضمير الإنساني معنى الصمود وعنوان التضحية وكما تشكل على امتداد مسرح الأحداث أيقونة عمل لرمزية نابضة في حركة التحرر الإنساني حتى أخذ الأسلوب الفدائي الذي يميز نهج الثورة الفلسطينية يشكل عند كل الأوساط الشعبية عنواناً للحرية ويشكل نموذجا قيميا لمعاني البطولة والشجاعة.

ولأن حركة النضال الفلسطيني تحمل عناوين قيمية تقوم على مبادئ نبيلة قوامها العدالة والحرية فلقد أصبحت على موعد قريب مع استجابة قدرية كما تصف ذلك الكثير من القراءات بعد حالة الانقسام التي تشهدها إسرائيل في الطول عند النخب السياسية وفي العرض بين الأوساط الشعبية حيث أصبح بون الهوة بينها واسعا إلى الانفصال العضوي..

وأخذت الأوساط الرسمية الأوروبية تصف السمة الدالة على إسرائيل بدولة الأبارتهايد العنصرية لاسيما إذا ما انتصرت قوى التطرف المشاركة في الائتلاف الحكومي

على التيار اليميني المعتدل الذي يقوده الجيش الإسرائيلي مضموناً والقيادة السياسية بقيادة غانتس ولابيد وهو ما أضعف المحتوى الداعم لإسرائيل أوروبياً وأميركياً إلى درجة غير مسبوقة منذ قيامها …

وتشير القراءات الواردة من الرحم الإسرائيلي إلى أن المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة ذعر غير مسبوقة ليس نتيجة درجة الانقسام العضوي فحسب بل نتيجة العمليات الشعبية الفلسطينية التي وصلت في هذا الشهر 21 عملية نوعية استهدفت المستوطنين وجعلتهم أسرى للأماكن الجغرافية التي استوطنوها بطريقة غير شرعية ..

وهو ما يؤكد أن سياسة الفصل بالجدار العنصري لن تخمد شرارة الثورة الفلسطينية كما سياسة العنف لدولة الكيان التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية في استباحة المحرمات والحُرمات لن تجلب الأمن والسلام في ظل تفاقم هروب الشركات إلى محطات آمنة للحد الذى باتت توصف فيه إسرائيل بالدولة الطاردة للاستثمارات من قبل أحد أهم البيوت الاقتصادية العالمية في نيويورك.

هو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للتأويل أن كل محاولات تهرب الحكومة الإسرائيلية من استحقاقاتها هي محاولات فاشلة ولن يستطيع برنامجها الإقصائي الالتفاف على القانون الدولي فليس أمام نتنياهو سوى باب واحد يتمثل بإعادة التشكيل والعودة إلى طاولة المفاوضات من جديد هذا ما تتفق عليه كل عواصم القرار وتؤكده كل الاستخلاصات.

وقد لا تخدم كثيراً الزيارة المرتقبة لنتنياهو في بعض العواصم الأوروبية بتحسين صورة حكومته ودعم برنامجه السياسي الذي ابتعد فيه كثيراً عن محددات خطوط المناورة السياسية عندما أدخل سياسات حكومته بطريقة عميقة في البرنامج الآيديولوجي للائتلاف الصهيوني التوراتي إضافة لمسألة رفضه التعاطي مع الروشيتة الأميركية للإصلاح وهو ما جعله يقبع في خانة محصورة ويعيش ضمن سقف أشبه بالقبر السياسي الخروج منه بحاجة لمعجزة والاستمرار فيه يحمل رسالة الخلود الأبدي.

صحيح أن الإطار العام الفلسطيني غير موحد المداخل لكنه يجمع بكل تياراته على فلسطين العقيدة كما يحترم إلى درجة القدسية حركة النضال الوطني كما يلتزم بالمرجعية السيادية التي تشكل عنوانها منظمة التحرير الفلسطينية وهو ما يجعل الشعب الفلسطيني على موعد مع استجابة قدرية قد تحمل انتصارا معنويا مهما من أجل هويته التي طال انتظار الاعتراف بها كدولة بعضوية كاملة في الأمم المتحدة …

هل ستكون فلسطين الدولة على موعد لإقرار في مجلس الأمن الدولي وتؤكد الإدارة الأميركية على مبدئية حل الدولتين ضمن القانون الدولي وهي التي أقر بعهدها قرار 2334 … هذا ما ستجيب عنه الأشهر القادمة قبل موعد الانتخابات الأميركية.

الاخبار العاجلة