يديعوت: تداعيات أزمة ليبيا ستؤثر على أي اتصالات سرية مع دول أخرى

29 أغسطس 2023آخر تحديث :
يديعوت: تداعيات أزمة ليبيا ستؤثر على أي اتصالات سرية مع دول أخرى

 صدى الإعلام _ قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الثلاثاء، إن تداعيات أزمة الكشف عن اللقاء السري بين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا، سيصعب على إسرائيل التحدث مع الدول الإسلامية والعربية بسبب انعدام الثقة عقب الضربة القوية التي حصلت خلال اليومين الماضيين.

ووفقًا للصحيفة، فإن ما جرى سيجبر المسؤولين في الدول العربية على التفكير مرتين قبل الذهاب إلى أي اجتماع سري مع أي مسؤول إسرائيل، لأنهم قد يجدون أنفسهم في اليوم التالي ضمن عناوين نشرات الأخبار من خلال بيانات تنشر رسميًا من وزارة الخارجية الإسرائيلية، ويواجهون احتجاجات عنيفة في بلدانهم كما جرى في لييا.

وترى الصحيفة أن المستفيد الأكبر من تورط وزارة الخارجية الإسرائيلية بقضية ليبيا، هو جهاز “الموساد” الذي يعتبر أكثر نجاحًا بالحفاظ على السرية في قضايا مماثلة، وينافس الوزارة في الاتصالات الدبلوماسية لتوسيع دائرة العلاقات والتطبيع مع الدول العربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكمة الإيطالية المقربة من الليبيين ضغطت بشكل كبير على طرابلس لفتح تقارب في العلاقات مع إسرائيل، لكن الحكومة الليبية هي الأخرى متعطشة للشرعية الدولية وأرادت تحقيقها من خلال التقرب من إسرائيل، وهو ما اعترف به مسؤول كبير في حديث مع رويترز بأن الاجتماع بين المنقوش وكوهين كان نتيجة رغبة من حكومة عبدالحميد الدبيبة في حشد دعم أميركي ودولي لصالحها.

بدوره، هاجم رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، بعد تسريب لقائه مع وزير خارجية ليبيا نجلاء المنقوش والأزمة التي تولدت جراء ذلك.

وقال لابيد: “دول العالم تتابع هذا الصباح التسريب غير المسؤول لاجتماع وزيري خارجية إسرائيل وليبيا، وتتساءل: “هل هذه دولة يمكننا أن نقيم معها علاقات؟ هل هذه دولة يمكنك الوثوق بها؟”.

وتابع: “هذا ما يحدث عندما يتم تعيين إيلي كوهين، وهو شخص لا خلفية له في المجال، وزيرا للخارجية”.

وأضاف: “إن تسريب لقاء وزيرة الخارجية الليبية وما جرى لها بعد ذلك في ليبيا، هو عمل غير محسوب وغير مسؤول وفشل خطير”.

وأكمل: “هذا صباح العار الوطني والمخاطرة بحياة الإنسان للحصول على عناوين رئيسية في الإعلام”.

الاخبار العاجلة