في الاجهزة الأمنية : تحركات “بن غفير خلق تأثيرًا سلبيًا على المنطقة حتى لو لم تنفذها إسرائيل”

4 سبتمبر 2023آخر تحديث :
بن غفير
بن غفير،

صدى الاعلام – هاجمت المؤسسة الأمنية في اسرائيل بشدة سلوك وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، وقالت إن بن غفير، كما في حالات سابقة، يطلق هواء ساخنا يسبب أضرارا، وفي الواقع لا يغير شيئا على الأرض.

وحسب صحيفة معاريف – حاليًا، على الرغم من أن رئيس الوزراء نتنياهو أوضح بالفعل أن القرار بشأن مسألة زيارات العائلات إلى الأسرى في السجون الإسرائيلية لن يتم اتخاذه إلا بعد مناقشته من قبل جميع المسؤولين الأمنيين، برئاسته، إلا أن التعليمات التي أصدرها بن غفير لمصلحة السجون بتقليص زيارات السجناء الفلسطينيين، لا تزال سارية المفعول، ويبدو أنه بدأ العمل فيه، اعتبارا من يوم أمس، بعد صدور تعليمات الوزير.

وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء نتنياهو، وصف القرار بأنه “أخبار كاذبة” لأنه لم يوافق عليه، أعلن الاسرى أمس الأول أنهم سيخوضون إضرابًا عن الطعام في الأسبوع المقبل. وجاء في بيان لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة، أن “القرار الجديد يهدف إلى المساس بقدس أقداسنا، ظنا من بن غفير بأننا سنستسلم لعدوانيته وغطرسته استمرارا للقرارات السابقة التي اتخذها“.

وجاء في بيان الأسرى، أيضًا، أنهم قرروا البدء في الإضراب عن الطعام للمطالبة بإنهاء كافة القرارات والسياسات “التي تم اتخاذها من أجل التضييق علينا وعلى ظروف حياتنا”. وتعارض المؤسسة الأمنية بشدة قرار وزير الأمن القومي وتهاجمه بسبب سلوكه غير المسؤول في فترة أمنية متوترة للغاية، حيث يمكن أن يؤدي التصعيد في السجون إلى إلحاق المزيد من الضرر بالمصالح الإسرائيلية وإثارة صراعات مع الفلسطينيين.

وتقول المؤسسة الأمنية إن بن غفير يدرك جيدًا أن تحركات من هذا النوع تخلق تأثيرًا سلبيًا على المنطقة حتى لو لم تنفذها إسرائيل في النهاية. وتضيف المصادر أن ما يحدث في هذه الحالة هو الأسوأ، لأن بن غفير لا يتشاور بشكل واعي مع المسؤولين الأمنيين قبل إصدار تصريحات وتعليمات للمسؤولين المهنيين الخاضعين له، رغم أنه يدرك تماما عواقب ذلك على قطاعات أمنية غير خاضعة لمسؤوليته. لكن ما يهمه فقط هو تلبية المصالح السياسية لناخبيه.

وكان بن غفير يريد تغيير الوضع في السجون، لكن الجهاز الأمني ورئيس الوزراء منعاه من تنفيذ هذه السياسة.

وقال بن جفير ردا على ذلك: “أنا حقا أحب هؤلاء المسؤولين الأمنيين المجهولين الذين يقدمون تقارير ضدي، لكن أعلم أنهم يفعلون ذلك لأنهم أسرى مؤامرة. بالنسبة لهم، يجب عليك دائما الانحناء للإرهابيين القتلة، وليس إغضاب الإرهابيين، ودائما “شراء” الصمت الذي ينفجر علينا. يسعدني أن المفهوم بدأ يتغير في وزارة الأمن الوطني، وهناك المزيد من المهنيين الذين لديهم الشجاعة للتعبير عن آراء مختلفة، وفي التقييمات العديدة للوضع التي أجريها قبل اتخاذ القرارات، هناك المزيد والمزيد من المهنيين الذين ينصحونني بإيقاف احتفالات الأسرى في السجون”.

معاريف

الاخبار العاجلة