افتتاح مدرسة “التحدي 3” بخربة طانا شرق نابلس

1 فبراير 2017آخر تحديث :
افتتاح مدرسة “التحدي 3” بخربة طانا شرق نابلس

رام اللهصدى الإعلام– 1/2/2017 افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الأربعاء، مدرسة “التحدي 3” في خربة طانا شرق نابلس، بحضور عدد من الوزراء والعديد من ممثلي المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية والمدافعة عن الأطفال والحق في التعليم، ومحافظ نابلس.

وتعد المدرسة الثالثة من مدارس التحدي التي تفتتحها الوزارة في المناطق المستهدفة، التي تعاني نتيجة الاستيطان وممارسات الاحتلال الإسرائيلي الهمجية وسياساته الرامية إلى تهجير الأهالي وحرمان الأطفال من تلقي تعليمهم في ظل بيئة آمنة ومستقرة.

وقال وزير التربية والتعليم د.صبري صيدم إن “افتتاح المدرسة اليوم انتصار للتعليم ولصيحات أبناء شعبنا الفلسطيني”، مؤكدا “هنا باقون على ثغر من ثغور الوطن، وفي مكان شكل القاعدة الارتكازية الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة“.

وأضاف أن مدرسة خربة طانا التي تعرضت للهدم أكثر من مرة، تتعرض لحرب احتلالية كما حال التجمعات السكانية المختلفة، سيما أن هناك محاولات اسرائيلية لاقتلاع هذ التجمعات.

وأشار إلى أن الاحتلال يعتبر أن اقتلاع المدرسة جزء أصيل بالنسبة لمعركته التي يخوضها لاقتلاع التجمع السكاني برمته؛ كون التجمعات السكانية تشكل عائقا أمام التمدد الاستيطاني.

وأكد صيدم “أمام الحرب الاستيطانية سنباغت الاحتلال ببناء وتجهيز وتأهيل مدرسة مفاجئة في تجمع سكاني حتى يكون الرد أمام الجرافات والسلاح أقلام وحقائب أبنائنا، وحتى يرى الاحتلال أن معركة التعليم هي السلاح الأمضى في حياة الشعب الفلسطيني ووجدانه“.

وأضاف “أتينا لخربة طانا متسلحين بإرادة الشركاء المانحين الذين يدعمون الأسرة التربوية، الذي من شأنه أن يوضح للمحتل بأن هذا ليس تمويل فلسطيني فقط وإنما يقف العالم إلى جانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن المدرسة“.

وأشار إلى أن هناك محاولات مستمرة من قبل الاحتلال لهدم المدارس وخطوات تصعيدية في عرب الكعابنة والخان الأحمر وسوسيا والمنطار، وفي كل مكان لهدم المدارس والتطاول على العملية التعليمية.

ونوّه صيدم إلى أن الاحتلال يريد اغتيال الهوية الفلسطينية، عبر اقتلاع المدارس وبالتالي اقتلاع التجمعات السكانية، والاجهاز على إرادتنا.

بدوره، قال محافظ نابلس اللواء أكرم رجوب، “وجودنا اليوم دعم لمن يشكلون رأس حربة في مواجهة الاحتلال والتمدد الاستيطاني الذي بدأ يتوسع بفضل سياسات حكومة اليمين المتطرف“.

وأكد أن المواطنين الذي يقيمون بخربة طانا يشكلون رأس الحربة والنموذج الإيجابي النضالي في مواجهة الاستيطان. مشيرا إلى أن الاستيطان يتمدد يوميا ويسعى بكل جهد لطرد المواطنين والاستيلاء على الأراضي، “إلا أننا نبذل كل الجهود لتعزيز صمود المواطنين”، قال رجوب.

من جهته، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف على استمرار العمل “للدفاع عن أبناء شعبنا وحمايتهم وتوفير إمكانيات الصمود وتعزيزه لمواجهة مخططات الاحتلال في مصادرة الأراضي وعمليات التهجير القصري وتدمير المنازل والمدارس”.

وشدد عساف على أن مخطط التهجير “التي تضعه إسرائيل وتخطو فيه بشكل متسارع يجب إفشاله والوقوف أمامه وتحدي الاحتلال وتثبيت إرادة البقاء والصمود”.

وأضاف “نحن في خربة طانا للمرة الرابعة خلال هذا العام، من أجل إعادة بناء المدرسة والمساكن وتأهيل الطرق وإيصال خدمات الكهرباء والمياه وتقديم المساعدات“.

وأوضح أن هيئة مقاومة الجدار بالشراكة مع سبع وزارات وضعت أمس خطة، وتم إقرارها من مجلس الوزراء، لتعزيز صمود الفلسطينيين بمناطق “ج” وخاصة المناطق المهددة بالتهجير، وتوفير الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وإعادة بناء ما يتم هدمه ومواجهة عمليات الهدم بالجانب القانوني.

وأضاف عساف أن “هناك رؤية واضحة للتصدي للاحتلال وإفشال مخطط التهجير، ولن ينجح الاحتلال في تهجير أي مواطن فلسطيني وسيفشل المخطط وسنبقى هنا صامدون، ومن حق أطفالنا أن يحصلوا على التعليم“.

الاخبار العاجلة