الرئيس السوري يصل إلى الصين في أول زيارة رسمية منذ عقدين

21 سبتمبر 2023آخر تحديث :
الرئيس السوري يصل إلى الصين في أول زيارة رسمية منذ عقدين

صدى الإعلام _  يصل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، إلى الصين في أول زيارة رسمية له منذ نحو عقدين إلى بكين، وفي وقت يجهد للحصول على دعم لإعادة إعمار سورية التي دمرتها الحرب.

وتأتي هذه الزيارة، في وقت اتسعت الاحتجاجات الشعبية في مدينة السويداء جنوبي سورية، في يومها الثاني والثلاثين، والمطالِبة بـ “إسقاط النظام”، ورحيل رئيسه، الأسد.

وأفادت وسائل إعلام صينية أن الرئيس شي جينبينغ، سيستضيف بشار الأسد وقادة آخرين، في حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في مدينة هانغتشو.

وقالت شبكة “سي سي تي في” التلفزيونية الرسمية إن شي “سيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في هانغتشو يومي 22 و23 أيلول/سبتمبر، وسيقيم مأدبة ترحيب وأنشطة ثنائية للقادة الأجانب الذين يزورون الصين”.

والصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ العام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، واللتين تقدمان لها دعماً اقتصاديا وعسكريا غير ميزان الحرب لصالحها.

وتندرج هذه الزيارة في إطار عودة الأسد تدريجيا منذ أكثر من سنة الى الساحة الدولية، وذلك بعد عزلة فرضها عليه الغرب خصوصا بسبب قمعه الحركة الاحتجاجية في بلاده التي تطورت الى نزاع مدمر.

وبذلك، يصبح الأسد آخر رئيس دولة، تعد معزولة على نطاق واسع، تستضيفه الصين العام الحالي بعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، والإيراني إبراهيم رئيسي، كما استضافت الصين عددا من المسؤولين الروس.

وترافق الأسد زوجته أسماء ووفد سياسي واقتصادي. وتشمل الزيارة لقاءات وفعاليات في مدينتي هانغجو وبكين.

وكان الرئيس السوري أعرب في تصريحات سابقة عن أمله في أن تستثمر مؤسسات صينية في سورية.

وترى الباحثة لينا الخطيب، مديرة معهد الشرق الأوسط في مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية التابعة لجامعة لندن، أن الأسد يحاول من خلال زيارته إلى الصين إيصال رسالة حول بدء “الشرعنة الدولية” لنظامه والدعم الصيني المرتقب في مرحلة إعادة الإعمار.

وتأتي زيارة الأسد في وقت تلعب بكين دورا متناميا في الشرق الأوسط، وتحاول الترويج لخطتها “طرق الحرير الجديدة” المعروفة رسميا بـ”مبادرة الحزام والطريق”، وهي مشروع ضخم من الاستثمارات والقروض يقضي بإقامة بنى تحتية تربط الصين بأسواقها التقليدية في آسيا وأوروبا وإفريقيا.

الاخبار العاجلة