خاص “صدى الإعلام” تحذيرات من مخطط إسرائيلي يعزل شمال الضفة عن جنوبها

1 فبراير 2017آخر تحديث :
خاص “صدى الإعلام” تحذيرات من مخطط إسرائيلي يعزل شمال الضفة عن جنوبها

رام الله صدى الإعلام- 1/2/2017 كشفت صحيفة  “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس الثلاثاء، عن مخطط استعماري إسرائيلي كبير تدعي فيه حكومة الاحتلال أنها تسعى من خلاله إلى تطوير قطاع المواصلات في الضفة الغربية بتكلفة تزيد عن 5 مليارات شيكل، إلا أن الهدف الحقيقي منه هو العمل على ربط المستوطنات الإسرائيلية مع بعضها البعض، والعمل على عزل مدن الضفة عن بعضها، واتباع نهج عنصري من خلال فصل الطرق التي يستخدمها المستوطنون عن الطرق التي يستخدمها الفلسطينيون بمزاعم “الحفاظ على أمن المستوطنين خلال الازدحامات” التي تشهدها الطرق، حيث أفاد تقرير يدعوت أحرنوت أن استخدام نفس الطرق من قبل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بات غير كاف ما يسبب الازدحامات والازمات في الطرق الرئيسية.

وفي هذا الشأن حذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف من المخطط الاستعماري الذي “يهدف إلى تشكيل شبكة طرق التفافية شرق القدس تمهد لمصادرة اراض من قرى وبلدات العيزرية وعناتا والزعيم وحتى الخان الاحمر ضمن مخطط ضم مستوطنة معاليه ادوميم، وبالتالي تنفيذ مخطط عزل شمال الضفة عن جنوبها”.

وقال عساف “ان هذا المشروع يعد الاخطر ضمن المشاريع الاستيطانية الذي سيشكل ضربة كبيرة للمستقبل السياسي لإقامة الدولة الفلسطينية”، حيث ” سيلتهم هذا  المخطط في مرحلته الاولى الفين وخمسمئة دونم من أراضي المواطنين شرق القدس”.

بدوره أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات على أن القيادة الفلسطينية تتابع قضية الاستيطان بقلق، وأضاف “نحن ندرك تماما ان الحكومة الاسرائيلية بدأت عمليا بوضع المسمار الاخير في نعش عملية السلام وفي خيار الدولتين”، وأردف قائلا “لقد قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد تولي الرئيس ترامب الادراة الامريكية ان ينهي عملية السلام وخيار حل الدولتين و ان يخضع الشعب الفلسطيني للاحتلال وان يعزز نظام الابرتهايد، ونحن سوف نواجه هذه القرارات في المحكمة الجنائية الدولية”.

وأوضح د. صائب عريقات أن الخيار الوحيد أمام القيادة الفلسطينية هو التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية على اعتبار أن الاستيطان يعتبر جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، وشدد عريقات على “أننا سنعمل كل ما بوسعنا لدعم المحكمة الجنائية الدولية وحثها على فتح تحقيق قضائي بأسرع وقت ممكن” .

وأدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير القرارات الإسرائيلية الاستيطانية مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لمواجهة السياسة الاسرائيلية.

 

إلى ذلك قال الخبير في شؤون الاستيطان خليل التفكجي بأن “الاحتلال استغل الظروف الدولية الراهنة من خلال مصادقته على بناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة في رابع إعلان عن بناء إستيطاني منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه”، وأضاف التفكجي “إن هذه الوحدات تأتي ضمن مخطط كبير وضع عام 2010 وتمت المصادقة على جزء كبير منه”.

وحذر الخبير في شؤون الاستيطان التفكجي من أن “ما تقوم به حكومة الاحتلال يعتبر ضماً تدريجياً للمناطق المصنفة “ج”.

الاخبار العاجلة