رام الله– صدى الإعلام– 1/2/2017 أعلنت الحكومة الفلسطينية عن يوم 13 من أيار القادم لإجراء انتخابات الهيئات المحلية في كافة أرجاء الوطن، وأكد المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل أن لجنة الانتخابات دائما جاهزة لإجراء اي انتخابات وهي في حالة تحديث مستمر لقدراتها لتبقى جاهزة على مدار العام.
حركة فتح ترحب بالانتخابات
وفي هذا الشأن قالت حركة فتح على لسان الناطق باسمها وعضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي “نحن في حركة فتح نرحب بقرار الحكومة الفلسطينية بإجراء الانتخابات باعتبار ذلك حق طبيعي لكل مواطن وفق القانون الفلسطيني أن يختار فيه ممثلينا في المجالس البلدية والقروية من اجل تحسين الحياة اليومية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني”.
وأكد القواسمي على أن “هذه الانتخابات هي جزء من الاسس الرئيسية للعمل الوطني والديمقراطي”، وأردف قائلا ” إن الانتخابات بالنسبة لحركة فتح هي خطوة لاجراء المصالحة وتكريس الوحدة الوطنية”.
وحول رفض حماس المشاركة في هذه الانتخابات علق أسامة القواسمي “لا يوجد اي غريب في هذا الموضوع بل هذا هو الموقف الذي اعتدنا عليه دائما من قبل حركة حماس، فهي ترفض الانتخابات منذ انقلابها في العام 2007 في كافة المؤسسات الفلسطينية”، مضيفا “اتخذت حركة حماس قرارا بمنع الانتخابات تماما في قطاع غزة، الأمر الذي يشكل معضلة حقيقية أمام امكانية اجراء الانتخابات في كافة أرجاء الوطن”.
وأشار الناطق باسم حركة فتح إلى أن “قرار حماس منع الانتخابات في غزة جاء في الوقت الذي يعاني فيه أهلنا في قطاع غزة اوضاعا انسانية غاية في الصعوبة فلا يوجد مياه ولا كهرباء ولا بنى تحتية، والاولى ان تجرى الانتخابات في قطاع غزة قبل الضفة الغربية، ولكن نريدها ان تجرى في الضفة الغربية و قطاع غزة معا”.
وشدد القواسمي على أن حركة فتح تهدف إلى الحفاظ على السلم الاهلي وتداول السلطات، فنجاح إجراء الانتخابات يعتبر نجاحا للعملية الديمقراطية.
حزب الشعب يرحب والمبادرة تتمنى نجاح الانتخابات
إلى ذلك رحب حزب الشعب بإجراء انتخابات الهيئات المحلية، حيث دعا الأمين العام لحزب الشعب النائب بسام الصالحي، إلى النظر بشكل إيجابي إلى قرار إجراء الانتخابات المحلية، معرباً عن أمله بمشاركة مختلف القوى والفصائل الفلسطينية بهذه الانتخابات.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض “نحن نرحب بقرار الحكومة بتحديد موعد اجراء الانتخابات في ال13 من ايار القادم ونعتبر ذلك استحقاقا للمواطنين الذين يحق لهم الاقتراع من اجل اختيار مجالس البلدية التي تدير شؤونهم بعيدا عن اي شكل من اشكال التعيين”.
ودعا العوض كافة الاطراف الى تسهيل اجراء الانتخابات في هذا الموعد وازالة كل العقبات التي تحول دون اجرائها بمشاركة الجميع في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أكد أن حزب الشعب يرفض موقف حركتي حماس والجهاد الإسلامي الرافض للانتخابات ، مضيفا “نحن لا نجد اي مبرر لرفض حركة حماس اجراء هذه الانتخابات، وسنعمل خلال الايام القليلة القادمة بتكثيف الاتصالات مع كافة القوى من اجل الضغط على حركة حماس للقبول باجراء هذه الانتخابات”.
بدوره قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية ، النائب مصطفى البرغوثي، “ان تأجيل الانتخابات المحلية في المرة الماضية كان خاطئاً ونتمنى هذه المرة ان تجرى في موعدها، وان تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة”.
الشعبية: ندعو جميع الاطراف إلى تذليل العقبات لتسهيل إجراء الانتخابات
كما رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإعلان الحكومة إجراء الانتخابات المحلية مرة واحدة وبشكلٍ متزامن في كلٍ من الضفة والقطاع.
ودعت الشعبية جميع القوى إلى تسهيل اجراء الانتخابات المحلية، وعدم وضع عراقيل تحول دون ذلك، والنظر لها باعتبارها استجابة لحاجة ومطلب جماهيري لم يتوقف، وضرورة لتفعيل خلايا المجتمع الفلسطيني، وإعادة الاعتبار للديمقراطية في بناء المؤسسات الوطنية واختيار قياداتها، وخطوة في طريق توحيد هذه المؤسسات على طريق إنهاء الانقسام.
الديمقراطية: الانتخابات تعزز الديمقراطية
من جانبها رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بتحديد حكومة التوافق الوطني موعد إجراء انتخابات المجالس المحلية باعتبارها استحقاق ديمقراطي، ينتخب فيها المواطن مجالسه المحلية بما يعزز من دورها في خدمة قضاياه.
ودعت الجبهة لمشاركة الجميع في إجراء الانتخابات وتذليل العقبات لإنجاح إجرائها في موعدها في أيار القادم بالضفة والقدس وقطاع غزة، باعتبارها خطوة نحو إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات المجلسين التشريعي والوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل.
