حسين الشيخ: نتنياهو ضد مسار السلام منذ سنوات وعمل على تغذية حالة الانقسام في الشارع الفلسطيني

14 ديسمبر 2023آخر تحديث :
حسين-الشيخ

 صدى الاعلام-أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أن نتنياهو ضد مسار التسوية منذ سنوات، وعمل على تحطيمها وتدميرها.

وقال الشيخ: “نتنياهو كان من أكثر الداعمين لحالة الانقسام الفلسطيني الداخلي، هو الذي غذاه وهو الذي موله في الوقت الذي كانت تحاصر فيه السلطة الوطنية الفلسطينية وتصادر أموالها”.

وأضاف الشيخ في مقابلة مع سكاي نيوز عربية إن “القضية الفلسطينية تتعرض لأكبر استهداف منذ عام 48، وهناك قرار إسرائيلي بتهجير الشعب الفلسطيني وتدميره”.

وثمن الشيخ مواقف الدول العربية التي وقفت دون تهجير الفلسطينيين، وطالبت بالإسراع إلى حل الدولتين.

وطالب الشيخ حركة حماس بالاعتراف ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية والجلوس في مربع الشرعية الدولية والقانون الدولي، لحماية المشروع الفلسطيني.

وأضاف الشيخ: “حماس أدارت ظهرها لكل مطالب الإجماع على برنامج سياسي وآلية نضالية واحدة ونحن اليوم ندفع ثمن كبير مقابل ذلك (…) منذ السابع من أكتوبر الماضي لا يوجد أي حوار أو اتصال بيننا وبين حركة حماس”.

ودعا الشيخ إلى حوار وطني شامل لكل أطياف الشعب الفلسطيني، بعد أن تضع الحرب أوزارها.

وقال حسين الشيخ، إن “إدارة بايدن هي الإدارة الأميركية الوحيدة التي لم تطرح أي خطة سياسية على الفلسطينيين والإسرائيليين “.

س: عندما نتحدث عن البدايات عندما نتحدث عن السابع من أكتوبر وأنت تعلم بأن السابع من أكتوبر بمثابة إعلان حرب كان بالفعل ورد الفعل، وتبعات ما يعني تلا ذلك من دمار وحرب كبيرة، تقييمكم لهذه الخطوة أولا، وفي أي سياق يمكن أن نتحدث عن هذه التبعات المدمرة التي وقعت على الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية؟.

جـ: ما يجري الآن هو حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني بغض النظر عن المبررات والأسباب التي أدت إلى ذلك.

بتقديري أن كل ما حصل يحتاج إلى تقييم وطني شامل، ربما ليس هذا الوقت المناسب لإجراء هذا التقييم الوطني لكل ما جرى من سبعة أكتوبر حتى الآن.

المقاومة هي فعل ورد فعل، المقاومة هي دراسة نقاط الضعف والقوة لديك ولدى خصمك.

المقاومة تعني ثبات شعبك على أرض وطنه، لذلك المطلوب هو تقييم وطني مسؤول عن كل ما جرى، وتداعيات هذه الحرب لم تنتهي بعد.

عندما تضع الحرب أوزارها أعتقد أننا نحتاج إلى تقييم شامل بصورة وطنية مسؤولة.

س: عندما نتحدث عن الموقف الإسرائيلي الذي بات يتكشف من خلف تصريحات بنيامين نتنياهو، الذي اليوم يساوي حركة حماس بالسلطة الفلسطينية ويقول بأنهم يشتركون بالأهداف وإن كانت هذه الأهداف يعني تشترك في تدمير إسرائيل، حماس تريد تدمير إسرائيل، اليوم السلطة تريد تدميرها على أقساط ومراحل يتحدث عن مواجهة مقبلة مع الأجهزة الأمنية، وهذا إذا أسقطنا هذه على ما يجري في الضفة الغربية، ما خلف تصريحات نتنياهو كيف تقرأونها أنتم في القيادة الفلسطينية؟.

جـ: موقف نتنياهو ليس بجديد، نتنياهو ضد مسار التسوية منذ سنوات، وعمل على تحطيمها وتدميرها، ونتنياهو كان من أكثر الداعمين لحالة الانقسام الفلسطيني الداخلي، هو الذي غذاه وهو الذي موله في الوقت الذي كانت تحاصر فيه السلطة الوطنية الفلسطينية وتصادر أموالها.

نتنياهو كان يتهرب من الاستحقاق السياسي وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، لذلك الحرب في الضفة الغربية هي منذ سنوات مستمرة ضد الشعب الفلسطيني، لذلك ليس بجديد، نتنياهو يفتح الحرب على الكل الفلسطيني.

نتنياهو لا يريد إطلاقا أن يرى أي كيانية للشعب الفلسطيني ولا أي مستقبل لهذه القضية الوطنية الفلسطينية، لذلك أنا لم أستغرب ولم استهجن وعندما يتحدث عن أوسلو.

أوسلو انتهت وماتت، أوسلو لم تعد قائمة، والآن أوسلو لم تعد طموح الشعب الفلسطيني.

الشعب الفلسطيني بعد هذا الدم وهذا الدمار وهذا التشريد يتطلع إلى إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية.

الحلول الجزئية لم تعد مقبولة ولا مكان لها الآن في القاموس السياسي الفلسطيني.

س: بالنسبة لكم أوسلو انتهت وماتت؟.

جـ: طبعا أوسلو قتلت تحت جنازير الدبابات الإسرائيلية.

أوسلو ماتت تحت الاعتداءات الإسرائيلية. أوسلو ماتت بالاستيطان.

أوسلو ماتت بمسلسل هذه الإجراءات المتتالية من قبل الحكومة الإسرائيلية لم يعد هناك مكان لأوسلو.

س: وما عنوان المرحلة التي نحن فيها من وجهة نظرك؟.

جـ: المرحلة تحتاج إلى حل شامل، يجب أن ينتصر هذا المجتمع الدولي الآن لهذا الدم الفلسطيني، لدماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، للدمار الهائل للنازحين المشردين الذين يبحثون عن قطرة ماء وعن كسرة خبز حتى يقتل جوع أطفالهم.

لم يعد مقبول إطلاقا أن يبقى هذا المشهد الفلسطيني بهذا الشكل.

المجتمع الدولي الذي ينتصر الأن للدم الفلسطيني أنا بتقديري أنه ينتصر للقضية، وعدالة القضية لا ينتصر لهذا الحزب أو ذاك ولا ينتصر لهذا النمط الكفاحي والنضالي أو ذاك، هذا انتصار للقضية.

س: عندما تتحدث عن المجتمع الدولي كما ذكرت هو جميعه تقريبا داعم لوقف إطلاق النار، داعم لمعالجة سياسية للوضع في الضفة وقطاع غزة، ولكن يعني من يؤثر من يمتلك الأدوات هي الولايات المتحدة الأمريكية وأنتم تعلمون ذلك؟ اتصالاتك مع الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن أين وصلت؟

جـ: أؤكد على أن ما جرى الثلاثاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة هو انتصار للقضية وهو انتصار لشلال الدم النازف في قطاع غزة وفي الضفة الغربية.

نحن على تواصل مع الإدارة الأمريكية، ومنذ اليوم الأول لهذا العدوان ونحن نطالب الإدارة الأمريكية بأن يكون هناك إجراءات وموقف أني يحقن هذا الدم، وهذا الموقف يتمثل في وقف إطلاق النار.

لا يعقل إطلاقا أن يتحول الدم الفلسطيني إلى مجرد أرقام على شاشات التلفزة يشاهدها كل العالم.

بتقديري بأن المطلوب من الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا بعد تصريحات الرئيس بايدن يوم أمس أن تتحول هذه الأقوال إلى أفعال جدية بالشكل الاني، والمطلوب هو وقف هذا العدوان ووقف هذه الحرب.

المطلوب أن يكون هناك خطة سياسية تؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية.

من حق الشعب الفلسطيني بعد هذا الدمار وهذا القتل أن ينعم بالحرية والاستقلال في وطنه.

س: تثقون بالموقف الأمريكي وهو الموقف اليوم الذي بات مرتبكا؟.

جـ: الموضوع ليس موضوع الثقة، الموضوع هو دور الولايات المتحدة الأمريكية بموقعها وما تمثله في المجتمع الدولي.

أنا لا أستطيع أن أنكره ولا أستطيع أن ألبس نظارات سوداء وأقول بأن الدور الأمريكي غير فاعل وغير مؤثر.

الدور الأمريكي هو الدور الأول الفاعل والمؤثر في وقف هذا العدوان، الدولة الوحيدة في العالم التي تستطيع أن تجبر إسرائيل على اتخاذ موقف هي الولايات المتحدة الأمريكية.

لذلك مطلوب مني أن أتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية وأن أطالبها بأن تتخذ هذا الموقف بالحد الأدنى، المطلوب من أمريكا الأن هو وقف هذه الحرب.

س: بلنكين جاءكم أكثر من مرة ماذا كان يحمل؟ هل كان يحمل سياق سياسي لحل القضية لوقف إطلاق النار؟

جـ: هذه الإدارة الديمقراطية عمرها الآن ثلاث سنوات هي الإدارة الوحيدة التي لم تطرح أي خطة سياسية على الفلسطينيين والإسرائيليين.

كنا نسمع كلام جميل من كل أقطاب الإدارة الأمريكية حل الدولتين وما إلى ذلك، ولكن عمليا لا يوجد هناك أي خطة ولا أي مشروع من جانب هذه الإدارة الأمريكية لحل هذا الصراع.

كنا نسمع كلام جميل ولكن لم نر له دبيب على أرض الواقع إطلاقا.

س: لماذا برأيكم؟

جـ: أنا برأيي بأن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تخرج من دائرة الانحياز الكامل لإسرائيل.

على الولايات المتحدة الأمريكية أن تنتصر إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.

الآن هناك إجماع دولي في عزلة دولية لإسرائيل نتيجة جرائمها وعدوانها على الشعب الفلسطيني.
المطلوب من الولايات المتحدة الأمريكية أن تحدد موقعها ومكانها الأخلاقي والسياسي على المستوى الدولي، هذا هو المطلوب من الولايات المتحدة الأمريكية الأن.

س: في إطار العلاقة مع حركة حماس ولربما الآن الشعب الفلسطيني يتطلع يطمح بأن يكون هناك ترتيب للبيت الفلسطيني على أسس واضحة يكون هناك فيه قرار وطني واحد قرار سياسي واحد، هل هناك في إطار العلاقة مع حركة حماس أطراف تحاول أن يعني تجمعكم بحركة حماس؟ هل هناك على الأجندة أي اجتماعات مستقبلية مع حركة حماس للحديث حول ما يجري والمخرج الداخلي في إطار وطني فلسطيني؟.

جـ: منذ السابع من أكتوبر؟ لا يوجد أي حوار مع حركة حماس، وأنا برأيي بأنه بعد أن تضع هذه الحرب أوزارها، نحن نحتاج إلى تقييم جدي وشامل من قبل الكل الفلسطيني لحماية القضية الوطنية الفلسطينية ولحماية المشروع الوطني الفلسطيني، ولتبقى القضية الوطنية الفلسطينية حاضرة في كل المحافل وعلى كل الطاولات، ويجب أن نقيم بجدية كل هذا المسار الذي عمره سنوات طويلة.

أنا لا أدعي بأن مسار التسوية قد نجح، ولا أقبل من البعض أن يدعي بأن بعض الأشكال النضالية حققت النصر المؤزر للشعب الفلسطيني.

إذا علينا أن نقوم بعملية تقييم شامل لحماية قضيتنا وليس لحماية أحزابنا وحركاتها السياسية.

القضية الوطنية الفلسطينية الآن على المحك وتتعرض لأكبر استهداف منذ عام 48.

هناك قرار بتهجير الشعب الفلسطيني، هناك قرار بتدمير الشعب الفلسطيني، إذا يجب أن نكون على مستوى الحدث.

برأيي بأنه في القضايا الوطنية الكبرى لا يجوز المجاملة، المجاملة ستكون على حساب القضية، والمجاملة ربما تكون خيانة.

علينا أن نكون صريحين مع بعضنا واضحين، وأن نقيم بمسؤولية كل ما جرى طيلة السنوات الماضية.

س: وحتى لا تجامل، ما خرج من تصريحات من قيادات لحركة حماس حول موضوع التهجير وموضوع أن سيناء لن تبتلع الشعب الفلسطيني أو أهل غزة، ردكم على ذلك؟.

جـ: التهجير خط أحمر، الشعب الفلسطيني ارتكب خطأ واحد في تاريخه في عام 48 أنه غادر أرض وطنه، ولن تكرر هذه التجربة في التاريخ الفلسطيني.

لن نسمح بهجرة الشعب الفلسطيني، وأنا أثمن عاليا كل المواقف التي دعت إلى ذلك، وتحديدا الأشقاء في مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر وكل العالم العربي والمجتمع الدولي الذي أعلن صراحة لا لتهجير الشعب الفلسطيني من وطنهم، التهجير خط أحمر.

التهجير تصفية للقضية الوطنية الفلسطينية، لا يجوز تبريره تحت أي ظرف من الظروف.

س: إسرائيل لا يزال على أجندتها تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بناء على ما يحدث اليوم؟.

جـ: أنا واثق أن موضوع التهجير هو رقم واحد في الأجندة الإسرائيلية.

الهدف الإسرائيلي من الاستمرار في هذا العدوان وفي هذه الحرب المدمرة هو تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، والذي يعتبر تصفية لقضيتنا الوطنية الفلسطينية.

س: قلت أن العلاقة أو الاتصالات انقطعت منذ السابع من أكتوبر مع حركة حماس، كان هناك جولات من الحوار والمفاوضات ترعاها قطر، مصر، الولايات المتحدة حول يعني الهدنة المؤقتة التي امتدت لسبعة أيام عادت الحرب الطاحنة الشرسة في قطاع غزة، أين كنتم في كل هذه الجولات؟ ويعني لماذا لم يكن هناك دور واضح للقيادة الفلسطينية وهي التي اليوم يعني تحكم وتقود ثلثي الشعب الفلسطيني؟

جـ: القيادة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر حتى الآن وهي تبذل كل جهد جبار على كل المستويات الإقليمية والدولية لوقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني.

السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية هل عند مليون جندي توجههم على غزة حتى توقف هذا العدوان!!!، فالسلطة الفلسطينية بذلت كل جهد على المستوى العربي والإسلامي والإقليمي والدولي.

السيد الرئيس أبو مازن أجرى أكثر من 70 لقاء أو مكالمة مع كل رؤساء وزعماء العالم حتى يتم وقف هذا العدوان ووقف هذه الحرب المدمرة ضد الشعب الفلسطيني.

أنت لن توقف هذه الحرب الشعارات المزركشة والجميلة، هذا يحتاج الى جهد دبلوماسي سياسي حتى توقف هذا الوحش، الذي لا يوجد لديه إلا قرار واحد هو قتل الفلسطينيين وتهجيرهم.

س: الحكومة الإسرائيلية اليوم تتحدث وبلسان بنيامين نتنياهو لا “حماس ستان” ولا “فتح ستان” ولن يكون هناك أي حكم في قطاع غزة، يعني ردكم على تصريحات بنيامين نتنياهو على اليوم التالي بعد الحرب هذه؟.

جـ: حرب شاملة مفتوحة ضد الكل الفلسطيني، لذلك على الجميع أن يدرك أن الضرورات الوطنية تتطلب إعادة النظر والتقييم الجدي في وضعنا الداخلي، وفي البيئة الداخلية وفي المحيط الإقليمي والدولي.
علينا أن ننظر بجدية، هذا ما عرضناه في كل جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي كان أخرها في العلمين، لقد قدمنا للجميع جواز العبور والمرور حتى يكون تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني حتى نجمع على برنامج سياسي واحد حتى نجمع على أسلوب والية نضالية واحدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، هذا ما كنا قد طرحناه في العالمين، ولكن للأسف الشديد لم يتم الاتفاق.

تم إدارة الظهر لهذه المطالب وها نحن الآن ندفع هذا الثمن الكبير مقابل ذلك، وعليه أنا أقول بأن كل المرحلة التي سبقت والمرحلة الراهنة نحتاج الى تقييم وطني من الكل الفلسطيني.

يجب أن نعيد النظر وندرس بجدية، ما ألت إليه الأمور الوضع الحالي وما هي متطلبات المرحلة القادمة لحماية مشروعنا وحماية قضيتنا الوطنية الفلسطينية.

س: عندما تتحدث أن أوسلو انتهت ماتت إنهاها الجيش الإسرائيلي والجرائم الإسرائيلية، هل لا زلتم متمسكون بخيار اعتراف حركة حماس ببرنامج منظمة التحرير كشرط لدخول المنظمة؟.

جـ: بدون أدنى شك، المربع الوحيد الذي يحصن الشعب الفلسطيني ويحميه. هو الشرعية الدولية والقانون الدولي، هذا هو المربع الذي يجب أن نلعب فيه حتى نعزل إسرائيل ونحرر إسرائيل حتى في ظل ازدواجية المعايير، التي يمارسها هذا العالم، حتى في ظل عدم احترام قرارات الشرعية الدولية، يجب أن نبقى ملتصقين بالشرعية الدولية والقانون الدولي، هذا المسار الوحيد الذي ممكن أن يوقف هذا الوحش وهذا المسار الوحيد الذي من الممكن أن ينهي هذا الاحتلال عن أرضنا وعن بلدنا وأن يوصلنا إلى الحقوق الوطنية المشروعة.

دعنا بعد هذه الحرب أن نلجأ الى الحوار الوطني الفلسطيني الشامل لكل أطياف الشعب الفلسطيني.
أنا لا أدعي أن مسار التسوية قد نجح، ولا يجوز للأخرين أن يدعوا بأن هناك أسلوب نضالي قد حقق الفوز والنصر المؤزر للشعب الفلسطيني.

إذا علينا أن نعيد التقييم بكل جدية، ما هي المسارات الواجبة أمام القيادة الفلسطينية وأمام منظمة التحرير الفلسطينية حتى توصل الشعب الفلسطيني إلى أمانيه وطموحاته وحقوقه المشروعة، المسألة ليست مجازفة ولا مغامرة.

القصة ليست قصة انتقاء، اليوم يعجبني هذا الأسلوب أذهب إليه لا يعجبني أذهب لذاك الأسلوب، هذا يحتاج إلى حسابات دقيقة، يجب أن تدرس بيئتك الداخلية، المحيط الإقليمي، المجتمع الدولي، لذلك أنا أصر بأنه يجب أن نبقى منتصرين، ويبقى أن نذهب باتجاه واحد وهو تجنيد كل المجتمع الدولي لصالح كفاح ونضال شعبنا من أجل حريته واستقلاله.

س: حكم غزة كيف تراه في المستقبل؟

جـ: نحن نرى بأنه بعد هذه الحرب يجب أن يكون الحل شامل.

الحلول الجزئية لم يعد لها مكان والحلول الأمنية والعسكرية ثبت فشلها.

يجب أن يكون هناك حل سياسي شامل، يكون هناك إرادة إقليمية ودولية لتطبيق ذلك، بإنهاء الاحتلال وقيام

الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية هذا هو الخيار لم يعد هناك مكان لا للحلول المجزوءة ولا للحلول المرحلية ولا للحلول الأمنية والعسكرية.

الاخبار العاجلة