جيش الاحتلال يأمر بإخلاء منطقة واسعة في جنوب قطاع غزة

21 ديسمبر 2023آخر تحديث :
جيش الاحتلال يأمر بإخلاء منطقة واسعة في جنوب قطاع غزة

صدى الإعلام _  أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء منطقة واسعة في كبرى مدن جنوب قطاع غزة خان يونس بينما تتواصل الجهود الخميس للتوصل إلى هدنة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المتواصلة لليوم الـ 76، والتي أفضت إلى استشهاد 20 ألف فلسطيني غالبيتهم العظمى من المدنيين وجلهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير إن الجيش الإسرائيلي أمر “بالإخلاء الفوري” لمنطقة “تغطي حوالي عشرين بالمئة” من مساحة مدينة خانيونس، مشيرا إلى أن “حجم عمليات النزوح التي ستنجم عن أمر الإخلاء ليس واضحا”.

وحرم قطاع غزة من الكهرباء بسبب الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل، ولا يملك عدد كبير من السكان سوى المذياع وتناقل الأنباء بينهم للحصول على معلومات.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المنطقة التي أمرت إسرائيل بإخلائها كان يقطنها قبل بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أكثر من 111 ألف نسمة ونزح إليها منذ بدء الحرب حوالى 141 ألف فلسطيني يعيشون حاليا في 32 مخيما. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مطلع الأسبوع الحالي تكثيف عملياته في خانيونس.

وتبذل حاليا جهود دبلوماسية على عدة جبهات لمحاولة التوصل إلى هدنة جديدة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.


هيومن رايتس ووتش: ميتا تخنق الأصوات المؤيدة لفلسطين على إنستغرام وفيسبوك


وسمح توقف في القتال بين 24 تشرين الثاني/نوفمبر ومطلع كانون الأول/ديسمبر بالإفراج عن 105 رهائن و240 أسيرا فلسطينيا لدى إسرائيل.

وتجري إسرائيل حوارا مع قطر والولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى هدنة تسمح بالإفراج عن رهائن. لكن مواقف المعسكرين ما زالت متباعدة جدا على ما يبدو.

فحماس تطالب بوقف كامل للقتال قبل إجراء أي مفاوضات بشأن مصير الرهائن، بينما تبدو إسرائيل منفتحة على فكرة الهدنة لكنها تستبعد أي وقف لإطلاق النار قبل “القضاء” على الحركة التي تتولى السلطة في غزة منذ 2007 وتعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل “منظمة إرهابية”.

وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مجددا أن الحرب “ستستمر حتى القضاء على حماس وحتى النصر”، معتبرا أن “الذين يعتقدون أننا سنتوقف منفصلون عن الواقع”.

واعترف الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنه ما زال هناك طريق طويل يتعين قطعه قبل التوصل إلى هدنة محتملة. وقال الأربعاء “لا نتوقع التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة لكننا نواصل الضغط”.

لكن البيت الأبيض يرى أن المناقشات الجارية بشأن هدنة جديدة محتملة “جدية للغاية”، على حد قول المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي.

يفترض أن تستمر مفاوضات شاقة، اليوم الخميس، أيضا في مجلس الأمن الدولي الذي أرجأ منذ بداية الأسبوع التصويت على قرار يهدف إلى تسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن من المرجح أن يكون هناك فيتو أميركي جديد إذا استخدمت عبارات شديدة اللهجة.

وتواصل وكالات الأمم المتحدة التحذير من الأزمة الإنسانية العميقة التي تهز غزة، حيث يعاني نصف السكان من جوع شديد أو حاد مع حرمان تسعين بالمئة منهم من الطعام لمدة يوم كامل باستمرار، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ضرورة “إعادة الظروف التي تسمح بتدخلات إنسانية واسعة على الفور”.

وسببت الحرب دمارا هائلا في غزة حيث خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة ونزوح 1,9 مليون شخص، أو 85 بالمئة من السكان من منازلهم، كما تقول الأمم المتحدة.

تساءل فلسطيني نزح من شمال غزة إلى رفح بعد غارة جوية قرب مدرسة لجأ إليها في المدينة الواقعة في جنوب القطاع “أين الأمان؟ إلى أين يجب أن نذهب؟”. وأضاف “قالوا إنها منطقة آمنة (…) لا يوجد مكان آخر نذهب إليه. نحن محاصرون في ساحة مساحتها 5 كيلومترات فقط”.

الاخبار العاجلة