“الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال”: 8 آلاف طفل استُشهدوا في غزة و121 في الضفة العام الماضي

9 يناير 2024آخر تحديث :
“الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال”: 8 آلاف طفل استُشهدوا في غزة و121 في الضفة العام الماضي

صدى الإعلام _  قالت جمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إن ما لا يقل عن 8 آلاف طفل استُشهدوا في قطاع غزة، و121 في الضفة الغربية بما فيها القدس العام الماضي.

ووصفت الحركة العالمية في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، العام الماضي بعام الإبادة الجماعية بحق الأطفال الفلسطينيين على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن معدل قتل الأطفال على يد الاحتلال العام الماضي غير مسبوق، ما يدل على أنهم أهداف رئيسة للاحتلال، كما أنه من المتوقع ارتفاع عدد الشهداء الأطفال بشكل كبير خاصة في قطاع غزة، في ظل وجود الآلاف من المفقودين، فضلا عن منع دخول الغذاء والمياه والوقود والإمدادات الطبية، وقطع الكهرباء، والاستمرار في شن هجمات عشوائية ومباشرة ضد المباني السكنية والبنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمخابز ومحطات المياه والأراضي الزراعية.

ولفتت الحركة العالمية، إلى أن نظام الرعاية الصحية في غزة قد انهار بالكامل، إذ تحاصر قوات الاحتلال المستشفيات الكبرى، وتجبر الأطباء والمرضى على الإخلاء تحت تهديد السلاح، وتهاجم البنية التحتية للرعاية الصحية.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 23084 شهيدا، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، و58926 جريحا، إضافة إلى أكثر من 7000 شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، إضافة إلى نزوح نحو 85% من المواطنين، حيث يقيم أغلبهم في 156 منشأة تابعة للأونروا، معظمها من المدارس.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالات قياسية من الإسهال ناجمة عن نقص مياه الشرب النظيفة، وحذرت من احتمال انتشار وباء الكوليرا بسرعة، وهناك أيضا تقارير حديثة عن احتمال تفشي التهاب الكبد A، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وتابعت الحركة العالمية: قتل جنود الاحتلال والمستعمرون 121 طفلا في الضفة العام الماضي، منهم 81 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتور الماضي، إذ قُتل 102 طفل بالذخيرة الحية، فيما قُتل 19 طفلا بهجمات جوية في شمال الضفة، 14 منهم في هجمات بطائرات دون طيار (مُسيرات)، وأربعة بصواريخ أطلقتها مروحية هجومية من طراز “أباتشي”، وطفل واحد في غارة جوية لطائرة حربية إسرائيلية.

ازدياد اعتداءات المستعمرين:

وبتشجيع من الحكومة وجيش الاحتلال الإسرائيليين، هاجم المستعمرون المواطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية.

وأشارت الحركة العالمية إلى أنه في إحدى الحالات استُشهد الطفل عبادة أبو سرور (17 عاما) في قرية قصرة جنوب نابلس، ولم تتمكن من تحديد ما إذا كانت الرصاصة القاتلة قد أطلقها مستعمر أو جندي إسرائيلي.

فقد أصيب الطفل برصاصة في ظهره حوالي الساعة الثالثة عصرا، في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد أن اقتحم ما لا يقل عن سبعة مستعمرين مسلحين من مستعمرة “إيش كوديش”، برفقة جنود الاحتلال، القرية وهاجموا منازل المواطنين، وأطلقوا الرصاص الحي بشكل عشوائي، فأصابت رصاصة الطفل أبو سرور في ظهره وخرجت من صدره، فنُقل على إثرها إلى مستشفى سلفيت الحكومي، حيث أُعلن استشهاده.

ولفتت إلى أن هجمات المستعمرين تترافق مع إطلاق النار والاعتداء بالضرب والرشق بالحجارة، وتؤدي في بعض الأحيان إلى وقوع شهداء وإصابات في صفوف المواطنين.

وأكدت أن 91% من التحقيقات التي فتحتها سلطات الاحتلال في اعتداءات المستعمرين بحق المواطنين، تم إغلاقها دون تقديم لوائح اتهام.

منع وصول المسعفين ومركبات الإسعاف:

ويمنع الاحتلال بشكل روتيني المسعفين ومركبات الإسعاف من تقديم المساعدة إلى الجرحى الفلسطينيين، بمن في ذلك الأطفال.

ووثّقت الحركة العالمية العام الماضي 38 حالة منعت فيها قوات الاحتلال مركبات الإسعاف والمسعفين من الوصول إلى المصابين، واحدة منها كانت حالة الطفل محمود خالد محمود أبو الهيجا (17 عاما) الذي أصيب برصاصة في البطن أثناء وقوفه أمام نافذة داخل منزل عائلته في حي الزهراء، جنوب مخيم جنين.

فقد أطلق قناص إسرائيلي كان يتمركز في مبنى على الجانب الآخر من الشارع من مسافة تقدر بـ300 متر النار صوب الطفل أبو الهيجا عند منتصف الليل، ثم اقتحمت قوات الاحتلال شقة عائلته وفتشتها، واستولت على الهاتف الخليوي للطفل وبطاقته الشخصية، بينما اتصل والده بمركبة إسعاف.

وعندما وصلت مركبة الإسعاف إلى خارج المبنى، فتش جنود الاحتلال المسعفين، ومنعوهم من الوصول إلى الطفل أبو الهيجا لنحو 40 دقيقة، وفي نهاية المطاف، نقلت مركبة الإسعاف الطفل إلى مستشفى الرازي، حيث أُعلن استشهاده في حوالي الساعة الواحدة فجرا.

اعتقال الأطفال وتعذيبهم ومحاكمتهم بشكل تعسفي:

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2023 اعتقال الأطفال وتعذيبهم ومحاكمتهم في المعتقلات العسكرية بشكل تعسفي.

وتقدر الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أن الاحتلال اعتقل شهريا خلال العام الماضي ما معدله 165 طفلا.

وتعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي سنويا ما بين 500 إلى 700 طفل، وتحاكمهم في محاكم عسكرية.

وعادة ما يصل الأطفال إلى التحقيق مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين وخائفين ومحرومين من النوم، ويتعروضون للإساءة اللفظية والتهديدات والعنف الجسدي والنفسي، الذي يصل في بعض الحالات إلى مستوى التعذيب.

وأكدت الحركة العالمية أنه من خلال شهادات 75 طفلا اعتقلهم الاحتلال من الضفة، بما فيها القدس، العام الماضي، تبيّن أن 61% منهم تعرضوا للعنف الجسدي بعد الاعتقال، و96% كانوا مقيدي الأيدي، و88% كانوا معصوبي الأعين، و47% تم اعتقالهم من منازلهم في منتصف الليل، فيما واجه 69% الإساءة اللفظية أو الإذلال أو الترهيب، و65% خضعوا لتفتيش عارٍ مرة واحدة على الأقل، و72% تم حرمانهم من الغذاء والماء الكافيين، و65% لم يتم إعلامهم بحقوقهم بشكل صحيح، و97% تم استجوابهم دون حضور أحد أفراد الأسرة، و95% لم يتم إبلاغهم بسبب اعتقالهم، و43% عُرض عليهم أو وقعوا على وثائق باللغة العبرية، فيما تم عزل 24% منهم في الحبس الانفرادي لمدة يومين أو أكثر.

وبلغ متوسط الوقت الذي تم فيه عزل الطفل المعتقل في الحبس الانفرادي خلال العام الماضي 26 يوما، وفقا للأدلة التي جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فيما بلغت أطول فترة حبس انفرادي خلال العام ذاته 40 يوما.

وفيما يتعلق بالاعتقال الإداري، اعتقلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 45 طفلا إداريا خلال عام 2023.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اعتقل الاحتلال أكثر من 200 طفل، فيما أفرج عن 130 طفلا كجزء من اتفاق الهدنة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، منهم 17 طفلا كانوا رهن الاعتقال الإداري.

الاخبار العاجلة