صدى الاعلام-بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأحد، مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة سيغريد كاغ، مسارات التحرك لتعجيل عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه شكري مع كاغ، وفق بيان وزارة الخارجية المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.
وقال البيان إن الجانبين بحثا “مسارات التحرك لتفعيل الآلية الأممية المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن 2720 لتسهيل وتعجيل عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، القرار 2720، الذي يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين.
وأكد شكري والمسؤولة الأممية على “حتمية زيادة تدفق المساعدات إلى غزة بشكل كاف، يلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع، فضلاً عن ضرورة توفير الدعم المادي والسياسي اللازم لدعم استمرار عمل المنشآت الخدمية والوكالات الإغاثية في قطاع غزة”.
ونقل البيان عن الوزير شكري، تأكيده على “ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها تجاه ضمان التنفيذ الكامل لبنود قرار مجلس الأمن 2720، وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصِلة”.
وشدد على “دعم مصر الكامل لمهام المسؤولة الأممية، والتطلع لنجاح مهامها في إيصال المساعدات الإنسانية عبر المسارات الأكثر مباشرة لمستحقيها ودون أي تأخير”.
بدورها، أعربت كاغ عن “تقديرها للجهود المصرية في تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة”.
وأكدت “الحرص على مواصلة التنسيق والتشاور مع مصر، لضمان تنفيذ مهامها وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع”، وفق المصدر ذاته.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي مستمر منذ العام 2006، زادت مضاعفاته جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 17 عاما، جعل 80 بالمئة من سكانه يعتمدون على المساعدات الدولية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الأحد 26 ألفا و422 شهيدا و65 ألفا و87 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
