هوكشتاين في لبنان لدفع محادثات وقف التصعيد على الحدود مع إسرائيل

4 مارس 2024آخر تحديث :
هوكشتاين في لبنان لدفع محادثات وقف التصعيد على الحدود مع إسرائيل

صدى الاعلام- من المخطط أن يزور المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بيروت اليوم الاثنين لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف التصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتحقيق الاستقرار، وفق ما أفاد به مسؤول بالبيت الأبيض وآخر لبناني.

وتدور اشتباكات بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل منذ أشهر بالتوازي مع حرب غزة. وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين حزب الله المدعوم من إيران وبين إسرائيل منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.

وقال إلياس بوصعب نائب رئيس البرلمان اللبناني لرويترز إنه يعتقد أن توقيت زيارة هوكشتاين يشير إلى التقدم المحرز في جهود التوصل إلى هدنة في غزة “خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة”. وبوصعب أحد المسؤولين الذين من المقرر أن يجتمعوا مع هوكشتاين.

وأضاف بوصعب “إذا حصل هذا، أعتقد أنه سيكون لزيارة هوكشتاين هذه المرة أهمية كبرى لمواكبة الهدنة على حدودنا الجنوبية ولبحث ما هو المطلوب من أجل الاستقرار وإنهاء احتمال توسع الحرب مع لبنان”.

ولم يخض مسؤول البيت الأبيض في مزيد من التفاصيل عن الزيارة.

وتقول واشنطن إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات قريبا وتهدف إلى دخوله حيز التنفيذ مع بداية شهر رمضان أي بعد أسبوع.

لكن صحيفة إسرائيلية أفادت بأن إسرائيل قاطعت محادثات في القاهرة الأحد بعد أن رفضت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مطلب إسرائيل بإرسال قائمة كاملة بالرهائن الذين لا يزالون على قيد الحياة.

وأشار حزب الله علنا إلى أنه سيوقف الهجمات على إسرائيل من لبنان حينما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، وذكر أيضا أنه مستعد لمواصلة القتال إذا ما واصلت إسرائيل أعمالها القتالية.

وقال نجيب ميقاتي رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال في لبنان لرويترز الخميس الماضي إن وقف القتال في قطاع غزة هذا الأسبوع على أقرب تقدير سيدفع إلى إجراء محادثات غير مباشرة لإنهاء الأعمال القتالية على امتداد حدود جنوب لبنان مع إسرائيل.

وذكر بوصعب أن هوكشتاين “لديه أفكار جدية قد تحمل بداية لحل مستدام واستقرار وإبعاد شبح الحرب التي لن تكون من مصلحة أحد”.

وتوسط هوكشتاين فيما سبق في اتفاق دبلوماسي نادر بين لبنان وإسرائيل في 2022 لترسيم حدودهما البحرية. وزار هوكشتاين بيروت في يناير ونوفمبر الماضيين بغرض منع توسع الحرب في لبنان ولبحث ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.

ولم يكن حزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة جماعة إرهابية طرفا مباشرا في جهود هوكشتاين الدبلوماسية، لكن وسطاء لبنانيين نقلوا مقترحاته وأفكاره للحزب الذي يتمتع بنفوذ قوي في الدولة اللبنانية.

ودفع التصعيد خلال نحو خمسة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الى إخلاء منازلهم. وأسفر في لبنان عن سقوط نحو 300 شخص على الأقل، أكثر من 200 بينهم مقاتلون من حزب الله. وفي إسرائيل، أعلن الجيش سقوط عشرة جنود وستة مدنيين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عدة مرات أنّ طائراته المقاتلة أغارت على مواقع عسكرية وبنى تحتية تابعة للحزب في مناطق عدة بجنوب لبنان. وطالت إحدى الغارات أطراف بلدة البيسارية، الواقعة على بعد 35 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.

وحذّرت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، في بيان، من “تحول مقلق” في تبادل إطلاق النار. وقالت “نشهد الآن توسعاً وتكثيفاً للضربات” داعية “جميع الأطراف المعنيّة على وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد”.

واندلعت حرب غزة حينما شنت حماس هجوما في السابع من أكتوبر على إسرائيل التي قالت إن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 30 ألف فلسطيني قُتلوا في القطاع الفلسطيني جراء الهجوم الذي شنته إسرائيل ردا على حماس.

الاخبار العاجلة