خبير اقتصادي: سببان وراء هبوط الدولار

11 فبراير 2017آخر تحديث :
خبير اقتصادي: سببان وراء هبوط الدولار

رام اللهصدى الإعلام– 11/2/2017 يواصل سعر صرف الدولار التذبذب في سعر منخفض منذ تولي ترامب الحكم في الولايات المتحدة في 21 يناير الفائت، اذ يتراوح حول سعر 3.75 مقابل الشيكل.

هذا الهبوط يرى فيه خبراء اقتصاديون انه غير منفصل عن سياسات ترامب وقراراته الاخيرة التي اتخذها بشكل متسارع.

وقال الخبير الاقتصادي البروفيسور طارق الحاج ، إن هذا الانخفاض يعود لعاملين اساسيين أولهما سعي ادارة ترامب الى الغاء جميع الاتفاقيات الرئيسية مع الحلفاء التجاريين الرئيسيين لها خاصة الاتحاد الاوروبي او أمريكا اللاتينية، واعادة صياغة الاتفاقيات السياسية التي ابرمت بين الولايات المتحدة والدول الفاعلة في الشرق الاوسط خاصة ايران.

وكان ترامب قد وقع أمرا تنفيذيا تنسحب الولايات المتحدة بموجبه رسميا من اتفاق تجارة الشراكة عبر المحيط الهادئ الذي يضم 12 دولة. كما اعلن أنه سيعيد التفاوض على اتفاق التبادل الحر في أميركا الشمالية مع مسؤولي كندا والمكسيك.

واوضح ان الدول المتعاملة مع الدولار الامريكي ولديها احتياطي من الدولار سوف تعيد حساباتها وسياساتها النقدية والمالية على ضوء عدم وضوح رؤى وتخبط في السياسة الامريكية.

والعامل الثاني بحسب الحاج، يكمن في توجه الولايات المتحدة لمعالجة العجز في الميزان التجاري وزيادة صادراتها للخارج، عبر اتباع سياسات نقدية ومالية اهمها تخفيض سعر الفائدة على الدولار الامريكي، وهو ما يعني زيادة المعروض منه في السوق وامكانية الاقبال عليه، ما يحسن وضع التجارة الخارجية للولايات المتحدة في ظل سعر منخفض للدولار.

وفيما يتعلق بإيران قال الحاج ان امريكا تريد التأثير على القوة النقدية للدول التي يكون احتياطها بالدولار الامريكي وتعتمد في صادراتها على الدولار خاصة النفط، مبينا ان انخفاض سعر النفط بالتزامن مع انخفاض سعر الدولار  سيؤدي الى زيادة حاجة هذه الدول الى امريكا.

وتوترت العلاقات بين ايران والولايات المتحدة منذ تولي ترامب الحكم، الى حد وصلت فيها الى تبادل التهديدات والعقوبات.

وقال الحاج ان تزامن قرار الحظر الاخير على ايران مع عدم التعامل مع ايران بالتجارة وتخفيض سعر الدولار، سيؤثر بشكل قاسي على القوة الاقتصادية الايرانية ودول شرق اوسطية ايضا تعتمد بشكل كبير في صادراتها على النفط المعتمد على الدولار.

وتوقع الحاج الا تلجأ الولايات المتحدة على المدى القريب والمتوسط الى رفع قيمة الدولار، مشيرا الى انها ستسعى الى الحفاظ على قوته في هامش معين دون هبوط حاد فيه.

وأوضح ان بإمكان امريكا رفع سعر الدولار من خلال الضغط على حلفائها اليابان وبريطانيا والاتحاد الاوروبي لاعادة زيادة اسعار الفائدة في بنوكها، مبينا ان زيادة سعر الفائدة على اليورو يطمئن الولايات المتحدة ويمكنها من وقف تدهور سعر صرف الدولار. وقال: اعتقد لن تفعل ذلك على المدى القريب الى ان تحقق هدفها في ضرب بعض الدول التي تعتبرها اعدائها في جنوب شرق اسيا والشرق الاوسط خاصة ايران.

واستبعد الحاج هبوط سعر الدولار الى ما دون 3.70 مقابل الشيكل وبقائه في تذبذب ما بين 3.75- 3.85، وهو الهامش الذي يبقي الدولار محافظا على قوته.

الاخبار العاجلة