رام الله – صدى الإعلام – في الوقت الذي تتجه فيه اسرائيل لمعاقبة السنغال على خطوتها في مجلس الامن ، تتجه القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس الى اقامة علاقات تجارية واستثمارية بين رجال الاعمال الفلسطينيين مع نظرائهم السنغاليين ، وذلك وقوفا الى جانب السنغال التي تحدت الظلم ووقف الى جانب العدالة حين تقدمت الى مجلس الأمن الدولي بقرار يندد بالاستيطان .
نتياهو يقرر قطع العلاقات مع السنغال
حيث قرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطع العلاقات الدبلوماسية التي تربطه بالسنغال بشكل نهائي، وفق لما أعلنت عنه “تايمز أوف إسرائيل” .وقالت الصحيفة إن نتنياهو اتخذ القرار الأسبوع الماضي، وذلك من أجل معاقبة السنغال على التقدم إلى مجلس الأمن الدولي بالقرار 2334 الذي يندد بالاستيطان الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل قد استدعت سفيرها في دكار مباشرة بعد اعتماد القرار من طرف مجلس الأمن، كما علقت مساعداتها الموجهة للسنغال، وألغت زيارة كانت مبرمجة من طرف وزير الخارجية السنغالي إلى تل أبيب، ولوحت بخطوات تصعيدية تجاه دكار.وشمل الغضب الإسرائيلي بالإضافة إلى السنغال، دولة نيوزيلاندا التي تقدمت بالقرار رفقة السنغال، وكانتا محور الدفاع عن القرار داخل مجلس الأمن.
وفد من رجال الأعمال الفلسطينيين يزور السنغال
ومن جهة أخرى علمت “صدى الاعلام” ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ارسال وفدا من رجال الاعمال الفلسطينيين الى السنغال للتنسيق من أجل فتح الباب اما علاقات اقتصادية تجمع البلدين من شأنها تعويض السنغال عن ما قد يلحق بها من أذى جراء محاولة اسرائيل معاقبتها على موقفها العادل تجاه الفلسطينيين وتحركها في مجلس الأمن ضد الاستيطان الإسرائيلي .
ونشر السفير الفلسطيني في السنغال صفوت ابريغيث على حسابه الخاص فيسبوك انباء حول هذه اللقاءات وقال ” اجرينا لقاءات تقنية عالية ومبشرة حول آليات تنفيذ بعض المشاريع التي نوقشت مع بعض رجال الاعمال الفلسطينيين لدى زيارتهم للسنغال وقد نالت اهتمامهم من جهة وتستجيب لاحتياجات السوق السنغالي من جهة ثانية ومنها ما يتعلق بتنظيم المراعي وزيادة انتاج مواشي الابقار والاغنام ومسائل تخزين وتبريد ونقل الحليب الطازج ….”.
ويشار الى ان أعمال المنتدى الاقتصادي الفلسطيني- السنغالي، الذي يعتبر الاول من نوعه، كانت قد نطلقت، يوم الخميس، في العاصمة السنغالية “داكار”،بمشاركة واسعة من فلسطين والسنغال.
وحضر فعاليات المنتدى وكيل وزارة التجارة السنغالية، ورئيس غرفة تجارة وصناعة داكار، ورئيس الوفد الفلسطيني، رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية بسام ولويل، اضافة لسفير دولة فلسطين لدى السنغال صفوت بريغيث.
توجهات لاقامة علاقات تجارية بين البلدين
وشكر ولويل السنغال حكومة وشعبا على مواقفهم الداعمة لفلسطين، مؤكدا ان هناك توجيها واضحا من قبل القيادة الفلسطينية، والرئيس محمود عباس بضرورة اقامة علاقات تجارية واستثمارية بين رجال الاعمال الفلسطينيين مع نظرائهم السنغاليين.
واوضح ولويل ان هناك توجها من قبل اتحاد الصناعات الفلسطينية ورجال الأعمال الفلسطينيين، للعمل والاستثمار المشترك مع نظرائهم في السنغال، شاكرا موقف السنغال في طرح مشروع قرار ادانة الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين والتصويت عليه في مجلس الأمن الدولي.
بدوره، رحب وكيل وزارة التجارة السنغالي بالوفد الضيف على هذه الزيارة، مؤكدا ان هناك اجراءات من قبل الحكومة السنغالية، تهدف الى تشجيع البيئة الاستثمارية ورجال الأعمال في شتى المجالات الاقتصادية.
وفي كلمته، أكد ان لديه توجيهات من الرئيس بالعمل على استقطاب رجال الأعمال والخبراء من فلسطين الى السنغال، وتبادل المصالح بينهم، اضافة الى ضرورة احداث قصص نجاح في هذا المجال.
وفي نهاية الاجتماع، قدم ولويل هدية تذكارية لكل من وكيل الوزارة، ورئيس الغرفة التجارية، داعيا إياهما ورجال الأعمال السنغاليين الى زيارة فلسطين، والاستثمار فيها، مشيدا بالفرص الاستثمارية الموجودة في السنغال امام رجال الأعمال، اضافة لوجود فرص واعدة وكبيرة امام المنتجات الفلسطينية للدخول الى الاسواق السنغالية.
