صدى الإعلام- أدان الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء تصريحات وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش التي دعا فيها إلى منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حتى وإن تسبب في موت مليوني مدني جوعا.
وأكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان على أن “تجويع المدنيين عمدا جريمة حرب”، واصفا تصريحات سموتريتش بأنها “مخزية للغاية”.
وأضاف بوريل “نتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تنأى بنفسها بشكل واضح عن تصريحات الوزير سموتريتش”، مجددا دعوة الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة بما يفضي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كبير ومستدام.
كما جدد الاتحاد دعوته لإسرائيل إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية، وضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية دون قيود لتغطية احتياجات المدنيين “الذين يعيشون ظروفا شديدة القسوة والمعرضين للمجاعة والمرض في غزة بمن فيهم مئات الآلاف من الأطفال”.
كانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن سموتريتش قوله يوم الاثنين الماضي إن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “مبرَّر وأخلاقي” حتى وإن تسبب في موت مليوني مدني جوعا.
غير أن الوزير الإسرائيلي قال إن المجتمع المدني لن يسمح بحدوث هذا، مضيفا “نحن نُدخل المساعدات لأنه ليس لدينا خيار آخر”.
وتابع “لا يمكننا في الواقع العالمي الحالي أن ندير حربا. لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني جوعا حتى وإن كان ذلك أمرا مبرَّرا وأخلاقيا إلى أن يعود رهائننا”، مؤكدا على ضرورة أن تستعيد إسرائيل السيطرة التامة على كل ما يدخل قطاع غزة.
