صدى الإعلام – قلقيلية – اختتام فعاليات “مخيم الشهيد صلاح خلف – أبو اياد للأشبال والزهرات”، والذي اعتبره إعلاميون، الأكبر على مستوى الوطن منذ سنوات.
أُختتم المخيم الصيفي الذي حمل إسم الشهيد صلاح خلف، بتنظيم مشترك ما بين المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ونادي بيت أمين عزون عتمة الرياضي، وبالتعاون والتنسيق مع المؤسسة الأمنية وإقليم حركة فتح في قلقيلية ومؤسسة الزهرات والأشبال وفعاليات المجتمع المدني بالمحافظة فعالياته اليوم .
ونجح المخيم بإستقطاب 170 زهرةً وشبلاً، من كافة الفئات العمرية، وكافة المناطق في محافظة قلقيلية، واستمر لمدة عشرة أيام، رُسمت من خلاله البسمة على وجوه أطفالنا، إضافة إلى تعزيزاً الروح المعنوية والوطنية من خلال عديد الفقرات والبرامج الوطنية المتنوعة، والمناسبة للفئات العمرية المشاركة.
وعلى الرغم من الظروف الأمنية والإقتصادية المعقدة التي تمر بها أرجاء الوطن، ويرغم التحريض الإعلامي الإسرائيلي الذي واكب المخيم، نجح المنظمون في إيصال عدة رسائل، أهمها، أن الشعب الفلسطيني حي ومتجذر في أرضه، رغم وجود المستوطنين والإحتلال، وأن زهراتنا وأشبالنا، هم قرة عيننا وواجبنا مد يد العون لهم لتنميتهم وطنياً وفكرياً، وصقل شخصياتهم.
في ذات السياق، أكد أمين سر حركة فتح في منطقة الشهيدة مريم عمر، السيد مجد أبو حجلة، على رسائل المخيم، قائلاً: “إن هذا المخيم جاء تحت إسم كبير هو الشهيد صلاح خلف أبو إياد، ويحمل عدة رسائل، أهمها أن الشعب الفلسطيني ما زال حياً ومتجذراً في وطنه، رغم كل الحروب والمعاناة، وكذلك هي رسالة لزهراتنا وأشبالنا لإعادة البسمة على وجوههم وتنمية قدراتهم وصقل شخصياتهم، وكذلك رسالة للمستوطنين بأننا موجودون قبلكم.
من جهتها، أوضحت السيدة سائدة أحمد، المديرة التنفيذية للمخيم، أن المنظمون نجحوا في إستقطاب الأشبال والزهرات، وتوفير الأجواء الفعاليات بما يتناسب مع أعمارهم، وأن إقبال الأهالي على هذا المخيم، كان رسالة واضحة، بأن أطفالنا بحاجة إلى حاضنتهم الوطنية.
وفي كلمة اللجنة العليا للعلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة الأمنية، شكر العميد بالمخابرات العامة محمد عبد ربه “أبو نضال” المنظمون للمخيم، وأشاد بأدائهم المميز، ووجه لهم تحيات قادة الأجهزة الأمنية، وتحدث عن مناقب الشهيد صلاح خلف “أبو إياد”، وسيرته الوطنية الخالدة
وحضر الحفل الختامي الأستاذ محمد خضر، ممثلاً عن محافظ قلقيلية، وأشاد بالدور الذي اضطلع فيه القائمون على المخيم، تجاه الأطفال المشاركين، ودعاهم إلى المزيد من الفعاليات التي ترسخ الروح الوطنية في فئات المجتمع كافة.
بدوره أبرق نجل الشهيد صلاح خلاف “أبو إياد”، حيَا الحاج منير، أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط، وترحم على الشهداء، وتمنى الفرج العاجل للأسرى، وإستذكر مناقب والده الشهيد، ودعا إلى الوحدة الوطنية والصمود.
وقال الحاج منير خلف: اسمحوا لي بداية أن أحييكم فرداً وفرداً وأحي كل أطفال فلسطين … وأن أحي جهود كل من ساهم وأعد هذا المخيم الصيفي الذي يحمل اسم والدي الشهيد صلاح خلف “أبوإياد”.
وخاطب الحاج منير الأشبال والزهرات المشاركين بالمخيم، قائلاً:
أيها الأشبال والزهرات، نحن اليوم نواجه تحديات كبيرة، والعدو لايزال مستمراً في محاولاته لتفتيت وحدتنا وضرب مشروعنا الوطني. ولكن إذاأردنا أن نحقق حلم صلاح خلف وكل الشهداء، فعلينا أن نكون على قلب رجل واحد. علينا أن نضع مصلحة وطننا فوق كل اعتبار،وأن نعمل معاً، متكاتفين ومتحدين.
فتعلموا من أبو إياد ومن كل الشهداء أن المقاومة هي إرادة وتحدي وتصدي للاحتلال… وتأخذ أشكالا عديدة منها التعليم، والاجتهاد، والعمل من أجل بناء مجتمع قوي قادرعلى الوقوف في وجه التحديات. أنتم جيل المستقبل، وعليكم أن تتحلوا بالإصرار والعزيمة، وأن لا تدعوا أي شيء يفرق بينكم.
وأضاف الحاج: قائلاً في هذه الأيام السوداء، وفي ظلما يعانيه أهلنا في غزة الأبية من حرب إبادة وحصار ومجازر يومية والضفة من عدوان غاشم، يجب أن ندرك أن وحدتنا هي سر قوتنا. أنتم الأمل، وأنتم من سيحمل الراية في المستقبل، فكونوا دائماً على قلب رجل واحد. تعاونوا، وتعلموا، واعملوامن أجل أن تكونوا جزءاً من بناء دولة فلسطين الحرة المستقلة.
وختم الحاج منير: أن الشهيد صلاح خلف كان يحلم بفلسطين حرة مزدهرة، يعيش فيها الجميع بكرامة. وأنتم من سيكمل هذا الحلم، فلنعاهد كل الشهداء بأن دماءهم لن تذهب سدى. بإرادتنا، وبعملنا المشترك، سنواصل المسيرة حتى نحقق ما ناضلوا وضحوا من أجله.
وجرى في نهاية حفل الختام، تكريم الأجهزة الأمنية، ومؤسسة الأشباب والزهرات ومؤسسات المجتمع المدني والمجالس المحلية، وإقليم حركة فتح، الذين كان لهم دور بارز في إنجاح فعاليات المخيم.
كما تم توزيع الشهادات والميداليات التذكارية التي تحمل إسم وشعار المخيم، على كافة الأشباب والزهرات المشاركين في المخيم.
ألبوم صور من حفل التخريج
