سلفيت– خاص صدى الإعلام– تقرير رزان شقور- استمرارا لمبادرة “معا لأسرة خالية من التدخين” الذي يتابعها قسم الصحة المدرسية في مديرية التربية والتعليم في محافظة سلفيت، نظمت مدرسة بنات كفل حارس الأساسية اليوم، زيارة لمديرية التربية والتعليم في المحافظة.
وتضمنت الزيارة العديد من الأنشطة المتعلقة بالمبادرة، من بينها قيام طالبات اللجنة الصحية في المدرسة بتوزيع التفاح والتمر على موظفي المديرية والعمل على سحب علب الدخان من المدخنين منهم بالإقناع من خلال تقديمهن شرحا عن مضار التدخين والتدخين السلبي الذي يلحق بالمحيط.
تقوم مبادرة “معا لأسرة خالية من التدخين” بالأساس على منع التدخين داخل البيئة المدرسية سواء كان من العاملين فيها أو حتى الزوار والمشرفين وأولياء أمور طالبات المدرسة، فمعروف لدى أي شخص يدخل أسوار المدرسة بأن عليه الالتزام بعدم التدخين.
وأكد مدير مديرية التربية والتعليم في محافظة سلفيت أ. أمين عواد على أن الهدف من هذه المبادرات العمل على توعية الجيل الصغير منهم على مضار التدخين عليهم وعلى الآخرين، مضيفا “أيضا نهدف إلى تكريس ثقافة صحية لدى أبنائنا، لأن التربية والتعليم ليست فقط تحصيل علمي، وإنما تعليم سلوكيات صحية جيدة”.
وأشار عواد إلى أن مديرية التربية والتعليم تركز على المبادرات الصحية بشكل أكبر من غيرها، مضيفا “لدينا قناعة بأنه إذا ما غرسنا العادات الصحية بطريقة صحيحة، فهذا سينعكس ليس فقط على البيئة المدرسية فحسب، وإنما سيتعداه إلى فلسطين بشكل عام، وما لهذا الأمر من أهمية في تخفيف الضغط على المستشفيات والمرافق الصحية لدينا”.
من جانبه قال رئيس قسم الصحة المدرسية أ. مصطفى أبو سعادة إن “الهدف من هذه المبادرة هو العمل على خلق مدارس خالية من التدخين، وهذه المبادرة تستهدف كل مدارس المحافظة”، وأضاف أبو سعادة “المشاركة كانت أكثر من قبل مدارس الإناث مقارنة بالذكور، ونظرنا له من ناحية إيجابية، فكلما زاد الوعي لدى الأنثى، هذا الأمر سينعكس إيجابا على المجتمع ككل”.
ونوه أبو سعادة إلى أن هذه المبادرة لم تنطلق من فراغ، وإنما جاءت نظرا لاستشراء التدخين بشكل كبير لدى المجتمع وانتقاله لدى طلبة المدارس، نظرا لوجود عوامل مساعدة أبرزها بيع الدخان “بالمفرق”، وانتشار الدخان “العربي” على حد تعبيره.
إلى ذلك قالت مديرة مدرسة بنات كفل حارس الأساسية نعمة شقور “لقد بدأنا بحمد الله نحصد ثمار المبادرة على عدد من الحالات من أولياء طالبات المدرسة، فالمدخن في المنزل بات لا يدخن في المكان الذي يوجد فيه أبناؤه”.
وأضافت شقور “أيضا يمنع داخل أسوار المدرسة التدخين تماما، فهو أصبح عُرف يسري على أي زائر لنا”.
