صدى الإعلام – وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صباح الأربعاء إلى القاهرة في زيارة خاطفة يبحث خلالها خصوصا الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وهذه الزيارة، العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس قبل نحو عام، تتميّز بأنّها لن تشمل إسرائيل ولا حتى أيّ دولة أخرى.
ويعترف المسؤولون الأميركيون سرّا بأنّهم لا يتوقعون حدوث اختراق خلال المحادثات التي سيجريها بليكن في القاهرة الأربعاء.
غير أنّ الوزير الأميركي يريد من خلال زيارة مصر، الحليف الأساسي لبلاده، مواصلة الضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق.
وضاعفت واشنطن جهودها للتوصّل إلى اتفاق مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرّرة في 5 تشرين الثاني/نوفمبر وانتهاء ولاية الرئيس جو بايدن مطلع العام المقبل.
وتخشى الإدارة الأميركية أن يؤدّي قرب انتهاء ولاية بايدن إلى تبديد فرص التوصل لاتفاق وزيادة خطر اتساع نطاق الحرب.
اقرأ|ي أيضاً| وسط تحذيرات من حرب استنزاف.. خطط إسرائيلية لتغيير موازين الردع ضد حزب الله
ومن المقرّر أن يجتمع بلينكن في القاهرة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما سيشارك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في “ترؤس افتتاح الحوار الاستراتيجي الأميركي-المصري”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر “نحن ملتزمون ونواصل العمل مع الوسيطين الآخرين في النزاع، مصر وقطر”.
وأوضح أن المحادثات ستركز بشكل خاص على “سبل التوصل إلى مقترح نعتقد أنه سيحصل على موافقة الطرفين”.
وأضاف “نريد، عندما نقدم مقترحا، أن نعرف أنه سيتم قبوله”.
ويهدف هذا الحوار الاستراتيجي، وفقاً لواشنطن، إلى “تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنمية الاقتصادية، فضلا عن توطيد العلاقات بين شعبي البلدين من خلال الثقافة والتعليم”.
وسيعقد الوزيران مؤتمرا صحافيا مشتركا.
وتؤدي مصر إلى جانب كل من الولايات المتحدة وقطر دورا أساسيا في الوساطة الجارية لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وترمي الوساطة الثلاثية الأميركية-المصرية-القطرية للتوصل إلى اتفاق يتيح إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة لدى حماس منذ هجومها على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفي وقف العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل ردّا على الهجوم والتي أسفرت حتى اليوم عن استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين.